مصر تنتقد قرار إسرائيل مصادرة أراض فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: إنتقدت مصر بشدة اليوم قرار اسرائيل بمصادرة 100 هكتارات من الاراضي الفلسطينية قرب القدس معتبرة انه يهدف إلى "استكمال فصل الجزء الشمالي من الضفة الغربية عن جنوبها". وقال الناطق باسم الخارجية المصرية حسام زكي، إن "تفاصيل المشروع الذى يتردد أن اسرائيل تزمع الإقدام عليه والذى ينتج عنه استكمال فصل الجزء الشمالى من الضفة الغربية عن جزئها الجنوبى انما يدعو الى القلق البالغ ويتطلب وقفة واضحة من المجتمع الدولى لحث اسرائيل على وقف العبث بمقدرات شعوب المنطقة ومستقبلهم من خلال الإلقاء بخيار السلام العادل من النافذة".
واضاف ان "مثل هذا الاجراء يلقي بظلال من الشك حول النوايا الحقيقية للجانب الاسرائيلى الذى يرفض بشكل مستمر الاعلان عن تجميد نشاطه الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية".
واعتبر الناطق باسم الخارجية ان "تنفيذ هذا المشروع يتناقض تمامًا مع الجهود المبذولة من جانب جميع الاطراف لإستئناف المفاوضات السياسية الجادة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول قضايا الوضع النهائي بالذات والتي يجري الاعداد لها حاليًا".
وناشد المتحدث الرسمي كافة القوى الدولية الساعية الى تحقيق السلام في الشرق الاوسط "وفي مقدمتها الامم المتحدة - بيت الشرعية الدولية - والولايات المتحدة وأطراف الرباعية الدولية الاخرين بالسعي لمنع تنفيذ مثل هذه المخططات التي لاتخدم سوى أعداء السلام وأجنحة التطرف ".
بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تعليقًا على قرارات المصادرة "نحن ندين القرار الاسرائيلي بمصادرة اراض فلسطينية، في وقت نحاول فيه استئناف عملية السلام". واضاف "ان توسيع المستوطنات ولا سيما في منطقة القدس سيقوض، لا بل سيقضي على هذه الجهود. نحن ندعو الحكومة الاسرائيلية الى رفض هذا القرار لإعطاء فرصة للسلام".
وكانت السلطات الاسرائيلية امرت اليوم بمصادرة 110 هكتارات من الاراضي الفلسطينية قرب القدس، ما اثار مخاوف بين الفلسطينيين من اعادة اطلاق مشروع يهدف الى ربط مستوطنة معالي ادوميم بالقدس.
وقال حسن عبد ربه مدير عام وزارة الحكم المحلي الفلسطينية في منطقة القدس، إن اوامر المصادرة التي صدرت نهاية ايلول/سبتمبر تشمل 110 هكتارات مقسمة على بلدات ابو ديس والسواحرة والشرقية والنبي موسى والخان الاحمر. وقال ان عمليات المصادرة هذه تهدف الى "انشاء مجمع من المستوطنات" يضم معاليه ادوميم والمستوطنات القريبة من ميشور ادوميم وكيدار "ومنع اي تواصل للأراضي الفلسطينية مع وادي الاردن".
واضاف "انهم يغتصبون عشرات الهكتارات من الاراضي في الضفة الغربية لصالح مشروعهم الاستيطاني المسمى +القدس الكبرى+ الذي يضم معاليه ادوميم".
وفي اوامر الإخلاء التي سلمت الى مالكي الاراضي برر الجيش الاسرائيلي هذه المصادرات "بغايات عسكرية" و"اجراءات تهدف الى منع اعمال ارهابية".
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الاراضي المصادرة ستستخدم في شق طريق جديدة تربط القدس باريحا.
وكتبت الصحيفة ان هذه الطريق الجديدة ستسمح باخلاء المنطقة المسماة اي-1 التي تمر عبرها الطريق الحالية التي تربط بين القدس واريحا، لصالح مشروع يهودي قديم العهد يقضي ببناء 3500 مسكن ومجمع صناعي".
وكانت اسرائيل قد تعهدت في 2005 امام الولايات المتحدة بتجميد هذا المشروع الاستيطاني الضخم في القطاع المسمى اي-1 الذي يفترض به ان يربط معاليه ادوميم، كبرى المستوطنات العبرية في الضفة الغربية، التي يقطنها اكثر من 30 الف مستوطن، بالقدس. واستنكر الفلسطينيون بشدة هذا المشروع كونه يقسم الضفة الغربية الى قسمين ما يعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة.