تأجيل افتتاح السفارة الاميركية في بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اللاجئون العراقيون: الجهود الاميركية سيئة التمويل واشنطن: قالت وزارة الخارجية الاميركية إن افتتاح سفارة الولايات المتحدة العملاقة في بغداد تم ارجاؤه الى اجل غير مسمى فيما يقوم مقاولها الكويتي باصلاح الكثير من المشاكل. وكان من المقرر افتتاح المجمع الضخم الذي تبلغ تكلفته نحو 750 مليون دولار في الشهر الماضي ولكن مشرعين امريكيين قالوا ان العمل السيء من قبل المقاول والاشراف الرديء من قبل وزارة الخارجية ارجأ الافتتاح.
ورفض شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية المزاعم بعدم كفاءة الاشراف وقال انه ليس هناك مؤشر كم سيستغرق الامر الى ان تفتتح السفارة الجديدة. وقال مكورماك " لايمكنني ان اقول لكم متي ستفتتح السفارة. ليست لدينا اجابة." وقال مكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مستعدة "للتغاضي عن بعض التراخي" اذا كان التأخير في نطاق معايير افتتاح مجمع سفارة كبير ولكنها ستطالب بأجوبة اذا ما تأخر الامر كثيرا.
وقال مكورماك "في اي وقت يكون لديك مشروع انشاءات كبير يكون لديك الكثير من البنود وسنرى..على ما امل..في المستقبل غير البعيد ما اذا كانت هذه التأخيرات تدخل في نطاق المعايير التي قد يتوقعها المرء من مشروع من هذا النوع." وقال "لن نلقي باموالنا دون مقابل. سنتأكد اننا نحصل على ما دفعنا مقابله."
وارسل النائب الديمقراطي هنري واكسمان من كاليفورنيا الذي يترأس لجنة اشراف في الكونجرس خطابا الى رايس يوم الثلاثاء يطالبها بان تشرح التأخير ويتهم وزارتها بالعجز وعدام الاشراف الكافي.
وكان الكونجرس قد خصص في الاصل 600 مليون دولار لبناء أكبر سفارة اميركية في العالم ولكن واكسمان قال ان المشروع تجاوز الميزانية الان بمبلغ 144 مليون دولار. علاوة على ذلك قال ان وثائق جديدة اظهرت المئات من مخالفات نظم الحريق ونظم اخرى ومشاكل في الكهرباء في كل انحاء المبنى.
وكتب واكسمان وهو منتقد قوي لاشراف وزارة الخارجية على مقاوليها في العراق "كانت هذه المشاكل حادة ومتفشية حتى ان المفتشين خلصوا الى انه لايمكن الموافقة على شغل اي مبنى في مجمع السفارة الجديدة." وقال مكورماك ان المواصفات الاصلية في العقد جرى تعديلها بعد ان اصبح واضحا ان هناك حاجة للمزيد من مساحات المكاتب والمعيشة مطلوبة للموظفين المدنيين والعسكريين.وقال "انها ليست تجاوزا في التكلفة بل مطلبا اضافيا في العقد."
واتهم واكسمان بدوره وزارة الخارجية بتضليل لجنته بشأن وضع مشروع السفارة في جلسة استماع في 26 يوليو تموز عندما قال ان كبار المسؤولين رفضوا القضايا التي اثارتها لجنته باعتبارها مشاكل ثانوية.
وقال "سيبدو الامر على انه اهمال جسيم اذا ما كانت الادارة العليا للوزارة ليست على علم بالعيوب في السفارة عندما ادلوا بشهادتهم امام اللجنة." واضاف واكسمان في اشارة الى تحقيق يتعلق بمقاول الامن بلاكووتر "على نحو متزايد يتبدى ان جهود وزارة الخارجية في العراق تسودها الفوضى." وعندما سئل عن تعليقات واكسمان بان جهود وزارة الخارجية الامريكية تسودها الفوضى اجاب مكورماك "هذا تصريح سخيف."
وبدأ واكسمان تحقيقا حول الاتهامات بان المفتش العام لوزارة الخارجية تدخل في التحقيقات حول التبديد والاحتيال المرتبط ببناء السفارة. ورفض المفتش العام هذه المزاعم.