أخبار

القادة الموارنة للمعارضة يجتمعون الى البطريرك صفير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت - باريس: التقى مساء اليوم القادة الموارنة في المعارضة اللبنانية البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير في اجتماع لم يعلن موعده بعدما كان مقررا صباحا وارجىء لاسباب لم يكشف عنها.

وتمثلت هذه القوى برئيس تكتل التغيير والاصلاح زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، بمشاركة المطارنة سمير مظلوم ويوسف بشارة وشكرالله حرب وبولس مطر ورولان ابو جوده.

وكانت البطريركية المارونية اعلنت ان اجتماعات ستعقد في بكركي مع ممثلي الموارنة لتقريب وجهات النظر بين القادة المسيحيين من الموالاة والمعارضة، ما يسهل توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد.

ونقلت قنوات التلفزة المحلية من مقر البطريركية المارونية في بكركي (شمال شرق بيروت) مشاهد وصول النائب ميشال عون ومرشح المعارضة الضمني الوحيد للرئاسة والنائب السابق سليمان فرنجية احد القريبين من الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان مصدر في البطريركية المارونية اكد صباحا ان الاجتماع الذي كان مقررا عقده الخميس مع ممثلي الموارنة في المعارضة ارجىء من دون ان يوضح الاسباب، مؤكدا ان الاجتماع المقرر عقده الجمعة لممثلي الموارنة في الموالاة "لا يزال قائما".

ولم تتضح الاسباب التي دفعت البطريركية المارونية الى البدء بجمع ممثلي كل طرف على حدة في خطوة املت مصادر الطرفين ان تكون مرحلة تمهيدية للقاء جامع. وكان رئيس البرلمان نبيه بري، احد قادة المعارضة، دعا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 تشرين الاول/اكتوبر بعدما ارجئت جلسة اولى بسبب عدم اكتمال النصاب.

ودخل لبنان منذ 24 ايلول/سبتمبر في المهلة الدستورية، ومدتها شهران، لانتخاب خلف للرئيس الحالي اميل لحود القريب من دمشق. ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد اما فراغا في سدة الرئاسة واما قيام حكومتين: حكومة ثانية يشكلها لحود الى جانب الحكومة الحالية التي يترأسها فؤاد السنيورة.

وينص الدستور على ان تتسلم الحكومة سلطات الرئيس في حال عدم انتخابه ضمن المهلة الدستورية، لكن لحود يرفض هذا الامر لانه يعتبر حكومة السنيورة غير دستورية بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية منها (خمسة) اضافة الى وزير قريب منه في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

الرئيس الفرنسي يستقبل سعد الحريري

الى ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر اليوم في قصر الاليزيه سعد الحريري رئيس الغالبية النيابية اللبنانية ونجل رئيس الوزراء الاسبق الذي تم اغتياله رفيق الحريري.

وقال المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون ان هذا اللقاء اتاح خصوصا للجانبين "مناقشة الوضع اللبناني في اطار الانتخابات الرئاسية". واضاف مارتينون في بيان ان ساركوزي "كرر امله ان يفيد كل الاطراف من المهلة الجديدة التي منحوها لانفسهم حتى 23 تشرين الاول/اكتوبر لتكثيف حوارهم بهدف اجراء الانتخابات ضمن المهل المقررة وتطبيقا للنصوص الدستورية (واختيار) رئيس يتمتع بتوافق واسع".

وبعد ذلك استقبل وزير الخارجية برنار كوشنير الحريري واعلنت الناطقة باسم الوزارة بسكال اندرياني انه جدد له "دعم فرنسا للعملية الدستورية الجارية" في لبنان. ويعتزم كوشنير التوجه الى لبنان قريبا مع نظيريه الاسباني ميغل انخيل موراتينوس والايطالي ماسيمو داليما.

وتوقعت وسائل اعلام لبنانية ان تجري الزيارة في 19 تشرين الاول/اكتوبر. اما كوشنير وموراتيونس وداليما الذين قالت مصادر دبلوماسية انهم قد يزوروا بيروت سويا اثر قمة لشبونة الاروبية (18-19 تشرين الاول/اكتوبر) فانهم اكدوا عزمهم على ذلك بدون تحديد موعد.

وكان الوزير الفرنسي استقبل في تموز/يوليو في سيل سان كلو قرب باريس مؤتمرا بين الاطراف اللبنانية كان يهدف الى تحريك الحوار الوطني ثم زار بيروت في نهاية تموز/يوليو وكذلك في الثالث عشر من ايلول/سبتمبر.

ودعي مجلس النواب اللبناني الى جلسة في 23 تشرين الاول/اكتوبر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعدما اخفق في ذلك في 25 ايلول/سبتمبر مع استمرار عدم تفاهم الاكثرية والمعارضة على رئيس توافقي.

ويشهد لبنان ازمة سياسية ودستورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 حين استقال ستة وزراء من حكومة الغالبية قريبين من سوريا وايران، يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية. واغتيل النائب في الاكثرية المناهضة لسوريا انطوان غانم في 19 ايلول/سبتمبر الفائت بتفجير سيارة مفخخة في بيروت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف