أخبار

صلاتان للعيد: فتح في المساجد وحماس في العراء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عيد بأي حال عدت يا عيد على الفلسطينيين
صلاتان للعيد في غزة: فتح في المساجد وحماس في العراء

فتح تطالب أنصارها بتجنب الصلاة في المساجد

حماس وفتح تمنعان التظاهرات وتتبادلان الإتهامات

سكان غزة يعيشون العزلة والفقر واليأس

حركة فتح تلجا لخطاب ديني في مواجهة حماس

هنية: محادثات مصالحة مع حركة فتح قريبا

تقرير: حماس وفتح قتلتا أبرياء خلال الحرب في غزة

إيلاف من غزة : يحل عيد الفطر المبارك على الفلسطينيين وسط انقسام واضح في مختلف مناحي الحياة، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة،ا في منتصف حزيران ( يونيه ) الماضي، والذي أسفر عن تشتت لافت في مظاهر الحياة الفلسطينية عامة، وأهالي قطاع غزة بصفة خاصة، إلى جانب سقوط كافة مقار الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، تحت أيدي عناصر كتائب القسام والقوة التنفيذية، وحل حكومة الوحدة الوطنية التي كانت تترأسها حماس، وتشكيل حكومة جديدة أسندت رئاستها للدكتور سلام فياض أحد القادة الفلسطينيين المقربين من الولايات المتحدة والغرب.

وبعد 4 أشهر من الاحداث الدامية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الطرفين، وضح جليا الانقسام الحاد بين أهالي غزة وانعكس ذلك أيضا علي الضفة الغربية المسيطر عليها من قبل حركة فتح , فكل خطوة تخطوها حماس بغزة تقابل بمثلها بالضفة الغربية فيما عرف "بالمناكفات السياسية.

وفي الشعائر الدينية خصوصا، ظهر ذلك بشكل ملحوظ، حيث كانت الصلوات حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين الحركتين، إذ رفضت فتح الصلاة في المساجد بحجة انها تتبع لوزارة الأوقاف والشئون الدينية التابعة لهنية وما سمته بحملة "تخوين وتكفير أفراد فتح " حيث كانت تتبع تلك الصلوات مسيرات لابناء فتح يتم فيها تمجيد الرئيس عباس وقادة فتح والإساءة بشكل او بآخر لحماس واشتهرت هذه المسيرات بهتاف " " شيعة شيعة " واحيانا كانت تؤدي هذه المسيرات الي رشق مقار حماس الامنية بالحجارة وتكسير بعض من الممتلكات العامة مما كان يؤدي الي حضور القوة التنفيذية وفض تلك المسيرات بالقوة والقاء القبض علي افراد فتح المخالفين للنظام ,بعد تكرار احداث "الصلوات السياسية" كما تسميها حماس .ز

وفي شهر رمضان المبارك، حددت حركة فتح بعض المساجد في كل محافظة من محافظات غزة التي لا تسيطر عيها أوقاف حماس وقررت صلاة التراويح بها مما ادي الي حضور بعض أبناء فتح للصلاة بتلك المساجد والاستنكاف عن الذهاب للمساجد الاخري.

ومع اقتراب العيد ، قررت فتح اقامة صلاة عيد الفطر المبارك في العراء وحددت اماكن معينة للصلاة ولكن سرعان ما عادت الي الدعوة للصلاة في المساجد خصوصا بعد قرار اوقاف حماس باقامة صلاة العيد في العراء.

الرئيس عباس يؤدي الصلاة مع أعضاء الحكومة الفلسطينية ويرى مراقبون أن مظاهر العيد ستغيب عن قطاع غزة، باستثناء الشعائر الدينية المهددة أيضا في ظل تناحر فتح وحماس وعدم الصلاة معا، وهذه المرة الاولى التي ياتي فيها عيد الفطر السعيد في ظل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.

ودعت حركة حماس أنصارها إلى أداء صلاة العيد في العراء، وكانت قبلها قد دعت حركة فتح إلى ذلك، لكنها عادت وطالبت أنصارها بإقامة الصلاة في المساجد، وقد حددت مساجد بعينها لاقامة الصلاة فيها، في حين يخشى بعض الغزيين من ان تنعكس احداث الاقتتال الداخلي في حزيران الماضي على الفلسطينيين خصوصا يوم العيد، بعد اداء الصلاة.

فلسطينيون يؤدون الصلاة في الساحات العامة وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية، قد قررت مطلع الشهر الماضي، منع اداء صلاة الجمعة في الساحات العامة، في الوقت الذي دعت فيه حركة فتح لأداء الصلاة بالعراء، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المصلين وعناصر القوة التننفيذية التابعة لحماس، حيث أصيب العشرات وأعتقل المئات يومها.

وعللت الحكومة قرارها بمنع اي تجمعات تحت ادعاء اداء صلاة الجمعة لانها تجاوزت هدف الصلاة، واستغلالها من اجل الفوضى والفتنة واعمال الشغب وممارسة الارهاب،في الوقت الذي أكدت فيه فتح أن صلاة الجمعة تقام في الاماكن العامة تعبيرا عن السخط والغضب تجاه ممارسات حماس العسكرية وتحويل المساجد امكنة للفتنة والتحريض على القتل.

ويرى مراقبون أن الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية يتعمق بشكل ملحوظ، ، ويترسخ اكثر فاكثر بعد أربعة أشهر على سيطرة حماس على قطاع غزة ، حيث أكدوا أن عودة العلاقة بين الضفة والقطاع الى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على غزة "لا يمكن لها ان تكون"، رغم تأكيدات المسؤلين في حركتي فتح وحماس باستمرار على اعادة الوحدة بين الاراضي الفلسطينية.

وقد ساعد القرار الإسرائيلي الأخير الذي اعتبر قطاع غزة "كيانا معاديا"، إلى جانب قرار كبار البنوك الإسرائيلية وقف التعامل مع المؤسسات المصرفية في القطاع على تعميق ذلك.

ويعاني الفلسطينيون في غزة من حصار شديد، حيث دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) السلطات الاسرائيلية الى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة المهدد بازمة انسانية اذا قررت الدولة العبرية قيودا اضافية.

واغلقت اسرائيل كافة المعابر بين قطاع غزة والدولة العبرية منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في منتصف حزيران/يونيو ولم تسمح الا بعبور المواد الاساسية.

هنية مع الزهار بعد أداء الصلاة في احد مساجد غزة ويستفيد نحو 5،4 ملايين لاجئ، منهم مليون في قطاع غزة، من مساعدة الاونروا في الاراضي الفلسطينية والدول المجاورة لاسرائيل.

ورغم التصريحات الصحافية من قبل مسؤولين من فتح وحماس حول حوار يجري في الايام القادمة بين الحركتين، من اجل انهاء الازمة الحالية، لكن حركة فتح شددت مجددا على ضرورة انهاء سيطرة حماس على قطاع غزة كشرط مسبق لهذا الحوار، الأمر الذي لا يلقى قبولا لدى الشارع الفلسطيني الذي مل من هذه التصريحات.

وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة مساء الخميس في كلمة في حفل لمناسبة "يوم القدس" في احد مساجد غزة ان هناك اتفاقا لعقد "لقاء بين فتح وحماس" بعد عيد الفطر. لكن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال انه "لم يتم الاتفاق على موعد لحوار مع حماس ولا شيء مخطط له حتى الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف