روسيا والولايات المتحدة لم تتفقا على قضية الدفاع المضاد للصواريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لافروف يؤكد عدم التوصل إلى إتفاق مع الأميركيين حول الدرع المضادة للصواريخ
بوتين يدعو واشنطن إلى عدم فرض الدرع المضادّة للصواريخ
موسكو: أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن المشاركين في المباحثات الروسية الأميركية في إطار (2x2) التي اختتمت في موسكو اليوم لم يتوصلوا إلى اتفاق على مسائل الدفاع المضاد للصواريخ. وقالت رايس في ختام المباحثات التي شارك فيها وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة: "لم نتوصل إلى اتفاق على قضية الدفاع المضاد للصواريخ، ولكننا اتفقنا على أن يواصل خبراء من البلدين بحث المسائل المرتبطة بهذه القضية قريبا".وأضافت أن الجانب الأميركي حاول اليوم الرد على الأسئلة التي تثير قلق روسيا. وأعربت عن أملها في أن تتمكن واشنطن من إيصال فكرة منظومة الدفاع المضاد للصواريخ لموسكو، وكذلك "جوهر التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة".
واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان الروس والاميركيين لم يتوصلوا الى اتفاق حول الدرع المضاد للصواريخ في اوروبا في ختام مفاوضات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، لافتا الى ان موسكو طلبت من واشنطن "تجميد" هذا المشروع.وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع رايس ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس "لم نتوصل الى اتفاق".
وردت رايس عليه بالقول ان الولايات المتحدة ستواصل "مباحثاتها" مع "حلفائها" البولنديين والتشيكيين لاقامة الدرع المضاد للصواريخ في اوروبا، رافضة دعوة موسكو الى تجميد المشروع.وقالت ان "الولايات المتحدة باشرت مشاورات، والمفاوضات مع شركائنا ستتواصل".واقرت بان وجهات النظر بين موسكو وواشنطن لا تزال متضاربة حيال "التهديد الذي تشكله الصواريخ"، في اشارة الى ايران.
وشدد وزير الدفاع الاميركي من جهته على ان مشروع نشر درع مضاد للصواريخ في اوروبا "ليس موجها" ضد روسيا، غير انه لم يتوصل الى إقناع لافروف.وحذر لافروف من انه لو نشرت الولايات المتحدة درعها المضاد للصواريخ في اوروبا "كما قال رئيسنا (فلاديمير بوتين)، فسيكون علينا اتخاذ اجراءات لوقف هذا التهديد".واضاف "كنا نفضل تجنب هذا السيناريو".وتفاوض واشنطن حاليا حول نصب محطة رادار في جمهورية تشيكيا وصواريخ اعتراض في بولندا لحماية الغرب من التهديد الايراني.
وتعتبر موسكو ان هذه الخطوة تتناقض ومصالحها الاستراتيجية واقترحت على واشنطن استخدام رادارها في غابالا في اذربيجان المجاورة لايران.
ومن جانبه صرح وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف بأن الخلافات الرئيسة في المشاورات الروسية الأميركية التي عقدت اليوم كانت متعلقة بقضية نشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا. وقال: "الشيء الرئيس الذي لم نتمكن من الاتفاق عليه يتمثل في قضية نشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا". وأكد أن تلك العناصر تحمل طابعا مضادا لروسيا.
وأعرب عن اعتقاده أن الجانبين سيواصلان المشاورات على مستوى الخبراء لإيجاد نقاط اتصال بينهما.
غيتس يؤكد أن الدرع المضاد للصواريخ "ليست موجهة" ضد روسيا
من جانبهشدد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتش الجمعة على ان مشروع نشر درع مضادة للصواريخ في اوروبا "ليس موجها" ضد روسيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو في ختام محادثات مع المسؤولين الروس.
وقال غيتس وهو يقف الى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "اريد فقط التشديد على ان نظام الدفاع المضاد للصواريخ المقترح (...) ليس موجها ضد روسيا".
وتتفاوض واشنطن حاليا مع جمهورية تشيكيا لاقامة محطة رادار في اراضيها، ومع بولندا لنشر منظومة صواريخ فيها في اطار هذه الدرع التي يفترض ان تؤمن حماية الغرب من تهديد ايراني محتمل.
في المقابل تعتبر روسيا ان هذا المشروع يتعارض مع مصالحها الاستراتيجية وتقترح على واشنطن استخدام قاعدة رادار روسية في غابالا في اذربيجان بديلا من القاعدة المنوي اقامتها في تشيكيا.