جنرال أميركي: حرب العراق كابوس لا نهاية له
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتهام الحكومة الاميركية باخفاء الفساد في العراقالعراق: العثور على اسلحة لجندي اميركي مفقودواشنطن: أعلن قائد سابق للقوات الأميركية في العراق أن الاستراتيجية الحالية التي يتبعها البيت الأبيض في العراق لن تؤدي الى النصر في هذه الحرب المستمرة منذ أربع سنوات ونصف والتي وصفها بانهأ "كابوس لا نهاية له". وفي عرض صريح من جانب مسؤول كبير سابق في البنتاغون، وصف قائد الفيلق الجنرال ريكاردو سانشيز الزعماء السياسيين الاميركيين بانهم "غير كفوئين" و"فاسدين" و"مهملين في القيام بواجباتهم". واوضح انهم كانوا احيلوا الى محكمة ميدانية لو تصرفوا بوصفهم عسكريين.
وقال امام بعض الصحافيين في ارلينغتون (فيرجينيا) ان "اميركا تعيش كابوسا لا نهاية له". وانتقد استراتيجية الرئيس جورج بوش القائمة على ابقاء اكثر من 160 الف رجل في العراق حتى نهاية العام على امل تقليص اعمال العنف الطائفية في محاولة للعودة الى 21500 رجل حتى صيف 2008. ولكن سانشيز اوضح انه لا يؤمن بفعالية هذه التغيرات. وقال ايضا ان "التغييرات والتعديلات المستمرة على استراتيجيتنا لا تقودنا الى النصر" مضيفا ان "افضل ما يمكن ان نقوم به مع هذه المقاربة الخاطئة هو تجنب الهزيمة".
وكان سانشيز وهو من اصل اسباني قد خدم في العام 1991 كقائد كتيبة خلال عملية "عاصفة الصحراء" التي كان من نتيجتها انهاء احتلال العراق للكويت. وفي تموز/يوليو 2004 وبعد فضيحة سجن ابو غريب اضطر الى الاستقالة من منصبه كقائد للقوات الاميركية في العراق. واحيل على التقاعد في العام 2006. وفي رده على ما قاله سانشيز، اشار البيت الابيض الى تقرير قائد القوات الاميركية الحالي في العراق الجنرال ديفيد بتراويس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر الذي اشارا فيه الى ان الوضع صعب ولكن يتم تسجيل تقدم.
واعتبر سانشيز الاستراتيجات الحالي، بضمنها خطة زيادة القوات بمعدل 30 ألف جندي والتي شرع في تطبيقها في وقت سابق من العام الحالي، انها "محاولة يائسة" لاصلاح الاخطاء التي وقعت في السنوات السابقة بفعل السياسات المضللة.
ورغم ان سانشيز امتنع عن القاء اللوم على شخصية او مؤسسة بذاتها في الادارة الامريكية، إلا أنه انتقد بشدة السياسات العامة للبيت الابيض، وغياب القيادة القادرة على معارضة تلك السياسات في وزارة الدفاع (البنتاغون). وقال سانشيز ان الاوضاع الحالية في منتهى القتامة، وقال ان "القوات الاميركية وجدت نفسها في حالة مقيدة، وان اميركا لا خيار امامها سوى الاستمرار في جهودها في العراق".
وقال متحدث باسم البيت الابيض هو تراي بوهن "نثمن خدماته للبلاد". واضاف "وكما قال الجنرال بتراويس والسفير كروكر، لا يزال هناك عمل يجب القيام به ولكن يتم تسجيل تقدم وهذا ما يهمنا في الوقت الراهن".
في العام 1991 خدم سانشيز كقائد كتيبة خلال عملية "عاصفة الصحراء" التي ادت الى انهاء احتلال القوات العراقية للكويت. وفي تموز/يوليو 2003 اصبح سانشيز قائدا لقوات التحالف في العراق لمدة عام واحد. وبعد فضيحة سجن ابو غريب اضطر سانشيز الى الاستقالة من منصبه كقائد للقوات الاميركية في العراق في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.