إنتفاضة حجارة جديدة تجتاح مناطق إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : يستعير شبان عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية، أساليبًا كان اشقاؤهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، قد استخدموها في مواجهة قوات الإحتلال الإسرائيلي، خلال الإنتفاضة الأولى التي أطلق عليها أيضًا اسم انتفاضة الحجارة. وأخذت ترتفع في إسرائيل الشكاوي من ازدياد حوادث رشق السيارات بالحجارة، من قبل فتيان عرب بالقرب من تقاطعات الطرق الرئيسة التي تربط شمال البلاد بجنوبها، إضافة إلى شوارع أخرى خصوصًا في النقب.
وكانت الحافلة متوجهة من مدينة بئر السبع إلى قرية تجمع سكاني يهودي في النقب يدعى ميتر، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وقال شهود عيان من ركاب الحافلة، إن اثنين من الشباب البدو، رشقوا الحافلة عندما اقتربت من المكان الذي كمنوا فيه، مما أدى إلى كسر زجاجها، وإصابة عدد من ركابها.
وتمكنت الشرطة من القبض على المشتبه فيهما، وقال ناطق باسم الشرطة، إن الاثنين يخضعان للتحقيق وسيقدمان إلى المحكمة في مدينة بئر السبع.
وقال ايلان كارني المسؤول في الشركة التي تعرضت حافلتها للرشق بالحجارة، إن شركته تخطط للإدعاء على المتهمين، لإضرارهما بالحافلة والركاب.
واضاف كارني "إننا نفعل ذلك لردع الآخرين من الشبان الذين يفكرون بإلقاء الحجارة، ونأمل أن يؤدي سجن المتهمين إلى جعل الآخرين يستخلصون العبر ووقف إلقاء الحجارة".
واعتبر أحد السكان المحليين، في حديث لصحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية، أن مسألة رشق السيارات بالحجارة في النقب، ليست ظاهرة نادرة الحدوث.
وقال "كل شهر اسمع شكاوى تتعلق بتعرض سيارة تسير على الشوارع للرشق بالحجارة".
ولا تقتصر ظاهرة رشق السيارات الإسرائيلية على السيارات المارة من مدينة بئر السبع فقط، ولكنها أيضًا منتشرة في مناطق أخرى في النقب، مثلما هي الحال في مدينة ديمونا المشهورة بسبب وجود المفاعل النووي الإسرائيلي فيها.
وقال سكان من ديمونا، إن سيارات تتعرض للرشق بالحجارة، على الطرق المؤدية إلى مدينتهم بشكل دائم ومستمر.
وأضاف هؤلاء، أن نشاطات الشبان العرب البدو لا تقتصر فقط على رشق سيارات اليهود بالحجارة، ولكن إغلاق الطرق المؤدية إلى ديمونا بالحجارة والصخور.
وقالت مارينا فاكنين الناطقة باسم بلدية ديمونا "اشعر بالخوف عندما أقود سيارتي في الليل على الطرقات المؤدية إلى المدينة، عندما احتاج شيئًا يقتضي الخروج ليلاً، وفي كثير من الأحيان أؤجل ذلك الأمر إلى النهار، ان ما نعيشه هو فعلاً وضعًا لا يطاق".
واضافت فاكنين "ان حياتنا مهددة، ولا يجب السكوت على ذلك".
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، إن الشرطة عازمة على التصدي لراشقي الحجارة، والعمل على إنفاذ القانون.
وحاول الناطق طمأنة الإسرائيليين قائلاً إنه حدث في الفترة الأخيرة انخفاض على عمليات الرشق بالحجارة.
وفي منطقة وادي عارة، تجددت عمليات رشق السيارات بالحجارة بعد انقطاع، كما قالت مصادر إعلامية إسرائيلية.
وأضافت هذه المصادر، أن ظاهرة رشق السيارات بالحجارة التي تسير على الطرق السريعة القريبة من هذه المنطقة الحيوية عادت من جديد، وإن ذلك يشكل تهديدًا خطرًا، ويضع هيبة الدولة على المحك.
ويعيش في إسرائيل اكثر من مليون عربي، من الذين بقوا في أرضهم عام 1948، يتعرضون كما يقولون إلى التهميش من قبل المؤسسات الإسرائيلية، وأحيا هؤلاء مؤخرًا ذكرى سقوط عدد منهم خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2000، في ما يطلقون عليه هبة الأقصى.