أخبار

مساع اممية لإنقاذ اتفاق السلام في السودان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: التقى ممثل الأمم المتحدة في السودان مع أعضاء في الحركة الشعبية لتحرير السودان لمناقشة قرار الحركة الأخير انسحابها من حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم. وكان إعلان الحركة الشعبية تعليق عضويتها في الحكومة قد أثار مخاوف بأن اتفاق السلام الموقع عليه عام 2005 بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية يمكن أن ينهار.

ووصف ممثل الأمم المتحدة في السودان، تاي- بروك زريهون الأخبار التي تلقاها بشأن مواصلة الحركة الشعبية التفاوض مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأنها مشجعة.

ويُذكر أن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والمتمردين في الجنوب عام 2005 أنهى حربا دامت 21 عاما بين الطرفين.

ونص الاتفاق المعروف باسم "اتفاق السلام الشامل" على سيطرة الحركة الشعبية على الحكومة المحلية في جنوب السودان ومساهمتها في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم. وتخشى الأمم المتحدة من احتمال أن يؤدي انسحاب الحركة الشعبية من حكومة الوحدة الوطنية إلى تهديد المباحثات المقررة في ليبيا في نهاية هذا الشهر بشأن أزمة دارفور.

وقالت الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، راضية عاشوري، إن زريهون وصف أنباء المباحثات "بالمشجعة" بعدما "ذكرت الحركة الشعبية أن حكومة الجنوب ستظل ملتزمة بإجراء المباحثات والمشاورات مع شركائها (في الشمال)".

وكان زريهون قد سافر إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان للقاء ممثلي الحركة الشعبية بمن فيهم رئيس الحركة سيلفا كير. وقالت عاشوري إنه من المتوقع أن يجري المبعوث الأممي مباحثات مع ممثلي حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان خلال الأيام المقبلة.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت الحزبين الحاكمين في جنوب وشمال السودان لضبط النفس بعد تعليق الحركة الشعبية مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية بالخرطوم.

و بدا اتفاق السلام هشا، على نحو متزايد، خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب عدم احترام الآجال المنصوص عليها في اتفاق السلام الشامل لتنفيذ بنوده. وترغب الحركة الشعبية في تنفيذ بعض النقاط المتفق عليها وتشمل ترسيم الحدود وإعادة انتشار الجيش السوداني المرابط في الجنوب وإجراء تعديل حكومي يتيح لها إعادة تعيين وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية.

ويشار إلى أن نحو 1.5 مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التي دارت في جنوب السودان وهي أطول حرب شهدتها أفريقيا. وكانت الحرب قد دارت بين الشمال الذي يغلب عليه المسلمون والجنوب الذي يسكنه أتباع ديانات بدائية ومسيحيون وذلك قبل التوصل إلى اتفاق السلام الشامل. ويرابط في جنوب السودان 10 آلاف جندي تابعين للأمم المتحدة لحفظ السلام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف