الغارة الإسرائيلية إستهدفت مفاعلاً نوويًا قيد الإنشاء في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تقارير إعلامية أميركية
الغارة الإسرائيلية استهدفت مفاعلاً نوويًا قيد الإنشاء في سوريا
الأسد: إسرائيل فشلت استخباراتيًا في غارتها على سوريا
مصادر تكشف غموض الغارة على سورية
حزب الله فقد صواريخه البعيدة المدى
نيويورك: نقلت تقارير إعلامية أن الغارة الإسرائيلية الغامضة على سوريا الشهر الماضي استهدفت مفاعلاً نوويًا قيد الإنشاء، وفي الغضون يبدأ مسؤول رفيع من كوريا الشمالية جولة خارجية تشمل سوريا، على ضوء التقارير المتناقلة عن تعاون سري نووي بين الدولتين.
ونشرت صحيفة " نيويورك تايمز " عن مصادر أميركية وأخرى أجنبية السبت، أن الغارة الإسرائيلية قصفت المفاعل النووي، الذي ما زال قيد الإنشاء وسيستغرق إكماله عدة سنوات، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأوردت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش أجرت مناقشات مكثفة مع الحكومة الإسرائيلية قبيل الضربة الجوية، التي انقسم المسؤولون الأميركيون بشأنها وأنها ربما سابقة لأوانها.
وإلتزم الجانبان، السوري والإسرائيلي، الصمت إزاء غارة السادس من سبتمبر / أيلول الماضي وحتى تصريح الرئيس السوري بشار الأسد في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول أن القصف الإسرائيلي استهدف أحد المباني العسكرية المهجورة، في أول تأكيد سوري أن الغارة لم تكن مجرد انتهاك لمجالها الجوي.
ومن جانبها بدأت إسرائيل في الكشف عن هالة اللغز التي أحاطت بعمليتها الجوية، حيث اعترفت بأنّ طيرانها الحربي استهدف "منشأة عسكرية" داخل سوريا.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن فرض الرقابة التامة على تغطية هذه الضربة العسكرية، غير أنّ الجيش سمح مؤخراً، وللمرة الأولى، بنشر التفاصيل الأولى بشأنها بعد أن تحدّث الرئيس السوري بشار الأسد عن هذه العملية في حوار تلفزيوني.
وتبارى المسؤولون الأميركيون، في الأسابيع التي تلت الغارة، في التكهن بأن القصف الإسرائيلي استهدف منشأة نووية أو صاروخية تديرها سوريا بالاشتراك مع نظام كوريا الشمالية.
وأوردت "نيويورك تايمز" أن المفاعل النووي، وهو نموذج لمفاعل كوري شمالي لتخزين وقود الأسلحة النووية، إلا أن الدور الكوري الشمالي في المشروع ما زال غير واضح. وكان نظام كوريا الشمالية الشيوعي قد نفى بشدة الاتهامات الأميركية ووصفها بالمؤامرة "غير المحبوكة".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادر أميركية مسؤولة أن صور الأقمار الصناعية أظهرت، في مطلع العام الحالي، المفاعل النووي السوري الذي مازال قيد الإنشاء.وأوردت أن المفاعل السوري على مبعدة سنوات من إنتاج الوقود النووي الذي يمكن استخدامه في البلوتونيوم المعالج بحيث يدخل في صنع الأسلحة النووي.
وأشارت تلك المصادر أن هدف الضربة الجوية الإسرائيلية ربما بعث شارة تحذيرية إلى إيران وطموحاتها النووية. وكان الطيران الإسرائيلي قد دمر المفاعل النووي العراقي عام 1981. وأكدت حكومة دمشق أنها تحتفظ بحق الرد على الغارة في الوقت الملائم. ورفض البيت الأبيض ومسؤولون إسرائيليون التعقيب على تقرير "نيويورك تايمز".
زيارة وفد كوري شمالي إلى سوريا
وعلى صعيد متصل، أعلنت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن رئيس مجلس إدارة الجمعية الشعبية العليا، تشو ثاي بوك، غادر السبت على رأس وفد من أعضاء حزبه في جولة ستأخذه إلى إيطاليا وسوريا، وذلك وسط الاتهامات التي توجه إلى سوريا من قبل أميركا وإسرائيل عن تعاون محتمل بين الدولتين لإنشاء مفاعل نووي في سوريا.
وتأتي زيارة بوك بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من زيارة قام بها وفد سوري إلى بيونغ يانغ الشهر الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ، أن رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى لكوريا الديمقراطية، كيم يونغ نام، أجرى مباحثات "ودية" مع الوفد السوري برئاسة سعيد داوود إيليا، رئيس مكتب التنظيم القطري، بحزب البعث العربي الاشتراكي السوري.