رايس تريد وثيقة ملموسة ترسي أسس قيام الدولة الفلسطينيية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات مع عباس
رايس تريد وثيقة "ملموسة" ترسي أسس قيام الدولة الفلسطينية
رايس تتعهد بعقد اجتماع جوهري حول الشرق الأوسط
رايس تبدأ زيارتها لإسرائيل بسقف توقعات منخفض
أولمرت وعباس: المسافات الفاصلة بينهما في القضايا الرئيسة
وقالت رايس ان الوثيقة التي يسعى الفلسطينيون والاسرائيليون الى صياغتها للاجتماع الدولي الشهر المقبل، ليست بحاجة الى "تفصيل" او ان تتضمن جدولا زمنيا. واوضحت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "قلت انه يجب ان يتم إعداد وثيقة جدية وجوهرية تتناول المسائل الرئيسة".
واضافت "الوثيقة لا تحتاج الى تفصيل لتكون جدية، وليست بحاجة الى تفصيل لتكون جوهرية". وتابعت "اعتقد ان الجميع يفهم انه حين يتناول اقامة دولة فلسطينية فانه يتطرق الى المسائل الرئيسة".ولاحظت رايس ان "الجانبين لن يتوصلا الى حلول لمشاكل تعود الى عدة عقود في وثيقة مختصرة يعدانها لاجتماع دولي". واضافت ان عباس واولمرت "قالا لها انهما يأملان ان تظهر الوثيقة اتفاقهما على وجود قاعدة للتقدم في اتجاه اقامة دولة فلسطينية".
وتابعت "وهذا ما اعنيه حين اتحدث عن الجدية والجوهرية وليس ان يكون الامر (الوثيقة) مفصلا". ومقابل حديث عباس عن تحديد اجل للتوصل الى نتائج، عارضت رايس الاشارة الى جدول زمني في الوثيقة المشتركة. وقالت "لست متأكدة اننا نرغب في جدول زمني يحدد اننا سنقوم بكذا في كذا وقت".
وتابعت "لقد قطعنا مسافة لا بأس بها وما زال امامنا الكثير نقوم به لكننا لن نكل ولن اوفر جهدا (لتحقيق ذلك) حتى الايام الاخيرة من ولايتي".واكدت ان المؤتمر الذي تريده واشنطن "جديا ومهما" وسيعقد في انابوليس قرب واشنطن. وقالت رايس "سيكون المؤتمر جديا ومهما وسيدفع بعملية تأسيس الدولة الفلسطينية قدما. صراحة لدينا امور اكثر اهمية من دعوة المسؤولين الى انابوليس لمجرد التقاط صور".
وبحسب رايس جعل الرئيس جورج بوش من قيام دولة فلسطينية مستقلة "من اولويات الادارة الاميركية خلال الفترة المتبقية من ولايته". وشددت على ضرورة تطبيق "الالتزامات الواردة في اطار المرحلة الاولى من خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي بقيت حبرا على ورق. وتنص المرحلة الاولى في خارطة الطريق على "إنهاء العنف والارهاب" وتجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي اشارة واضحة الى القرار الاسرائيلي الاخير مصادرة اراض فلسطينية قرب القدس دعت رايس الجانبين "الى تجنب اتخاذ اي قرار قد ينسف الثقة" المتبادلة. وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان "المرحلة السياسية الراهنة لا تحتمل اي اخطاء خاصة وان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية يتعارض مع ما نحن بصدده وهو مؤتمر الخريف وعملية السلام".
واضاف ان "هذه الاجراءات تتعارض بالتأكيد مع ضرورة العمل على توفير المناخ المناسب لإنجاح العملية السلمية فالمؤتمر هو صلب مصلحة الفلسطينيين والاسرائيليين والمنطقة والعالم اجمع". وفي الاطار ذاته اكد عباس انه طلب من رايس "مساعدة" الفلسطينيين "على إنهاء كافة اشكال الاستيطان (الاسرائيلي) ووقف بناء الجدار (الفاصل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية) ومصادرة الاراضي" الفلسطينية.
واضاف "في ما يتعلق بالمفاوضات لن تكون مفتوحة الى ما لا نهاية. يجب تحديد مهلة للتوصل الى نتائج". وافادت مصادر رسمية انه يتوقع ان يلتقي الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني المكلفان صياغة الوثيقة المشتركة تمهيدا لمؤتمر انابوليس، الاثنين.
وقالت رايس "سنعمل مع الجانبين لمساعدتهما على التوصل الى وثيقة تستخدم قاعدة للمضي قدما". كذلك حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي تحادث الاحد مع رايس تهدئة الحماس الذي اثاره الاجتماع الدولي مؤكدا ان صياغة "بيان مشترك" ليس شرطا ضروريا لانعقاده.وتتوجه رايس التي وصلت الاحد الى اسرائيل في سابع مهمة لها في الشرق الاوسط منذ مطلع السنة، الثلاثاء الى مصر في زيارة قصيرة قبل العودة الى القدس. وتختتم رايس جولتها الخميس.