وكالة الطاقة: التدقيق في تقرير حول برنامج سوري نووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرئيس السوري يقوم الثلاثاء بزيارة رسمية لتركيا
الغارة الإسرائيلية إستهدفت مفاعلاً نوويًا قيد الإنشاء في سوريا
الأسد: إسرائيل فشلت استخباراتيًا في غارتها على سوريا
مصادر تكشف غموض الغارة على سورية
فيينا:قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين، إنها لا تمتلك أي معلومات حول صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن قيام الطيران الإسرائيلي بضرب مفاعل نووي كانت سوريا تبنيه في منطقة نائية، غير أنها طلبت من جميع الدول تقديم ما بحوزتها من معلومات حول برنامج نووي سري قد تكون دمشق بمعرض تطويره.
وقالت ميليسا فليمنغ، الناطقة باسم الوكالة الدولية من فيينا، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "تقوم بالتدقيق في كل المعلومات التي تردها حول هذا الملف."
وطالبت فليمنغ جميع الدول التي تمتلك وثائق ومعلومات حول برامج نووية لدول أخرى "تقديمها إلى الوكالة" في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة التي نقلت تقارير صحفية عن مصادر مطلعة فيها ما يدل على وجود برنامج نووي سوري. ولفتت المسؤولة الدولية إلى أن الوكالة تجري اتصالاتها مع سوريا حالياً للحصول على موقفها حيال هذه التقارير، وفقاً لأسوشيتد برس.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية الأحد، أن الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي الشهر الماضي استهدفت مفاعلاً نووياً سورياً كان قيد الإنشاء في منطقة نائية.
وذكرت الصحيفة أن المفاعل كان سيبنى وفق مخططات لمفاعل كوري شمالي، كانت بيونغ يانغ قد استخدمته لبناء وقود ترسانتها النووية، وإن كانت حقيقة الدور الكوري الشمالي في هذه القضية ما تزال غير واضحة.
ووفق التقرير الصحفي، فقد رصدت الأقمار الاصطناعية عملية بناء المفاعل مطلع العام الجاري، وعلق مصدر أمريكي بارز بأن الصور أظهرت أن المفاعل كان بحاجة لعدة سنوات قبل أن يصبح جاهزاً لإنتاج الوقود النووي.
ومن المعروف أن سوريا كانت تمتلك برنامجاً نووياً محدوداً يقوم على مفاعل صغير مخصص للأبحاث.
والتزم الجانبان، السوري والإسرائيلي، الصمت إزاء الغارة التي وقعت في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك حتى تصريح الرئيس السوري بشار الأسد في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول أن القصف الإسرائيلي استهدف أحد المباني العسكرية المهجورة، في أول تأكيد سوري أن الغارة لم تكن مجرد انتهاك لمجالها الجوي.
ومن جانبها بدأت إسرائيل في الكشف عن هالة اللغز التي أحاطت بعمليتها الجوية، حيث اعترفت بأنّ طيرانها الحربي استهدف "منشأة عسكرية" داخل سوريا.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن فرض الرقابة التامة على تغطية هذه الضربة العسكرية، غير أنّ الجيش سمح مؤخراً، وللمرة الأولى، بنشر التفاصيل الأولى بشأنها بعد أن تحدّث الرئيس السوري بشار الأسد عن هذه العملية في حوار تلفزيوني.