رايس تطلع المصريين على أجندة مؤتمر السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة، وكالات: إستقبل الرئيس حسني مبارك اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايسrlm; التي وصلت إلى القاهرة اليوم قادمة من إسرائيل في إطار جولتها بالمنطقة للإعداد لمؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة الشهر المقبل.
وعقب اجتماعها مع الرئيس حسني مبارك، والتقت رايس كلاً من نظيرها المصري أحمد أبو الغيط، ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان، المخول مصرياً بمتابعة ملف الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي .
وأكدت رايس الثلاثاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط ان المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط سيعقد خلال تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر المقبلين.
وردا على سؤال حول دعوة ابو الغيط امس الاثنين الى تأجيل المؤتمر الدولي لافساح المجال امام اعداد افضل له، قالت رايس "لم يتم تحدد تاريخ بعد (لعقد) المؤتمر كي نؤجله".
وتابعت ان المؤتمر سيعقد في الخريف "ومازال هناك شهران فقط في هذا الخريف هما تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر لذلك فاننا نعمل بكل قوة" من اجل عقده في هذه الفترة.
واضافت "سنكون قريبا في وضع يسمح لنا بتحديد تاريخ عقد" المؤتمر.
هذا وشدد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط على ضرورة وضع "تاريخ مستهدف" لانهاء المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية وانشاء دولة فلسطينية في الوثيقة التي يفترض ان يقرها المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط المرتقب عقده هذا الخريف.
وقال ابو الغيط انه لا يطالب ب "اطار زمني صارم وانما بتاريخ مستهدف" لانهاء المفاوضات مشيرا الى ان هذا يمكن ان يشكل "عنصر ضغط" على الطرفين للتوصل الى تسوية.
واضاف ابو الغيط ان اتفاقات اوسلو كانت تقضي بقيام الدولة الفلسطينية عام 1999 وخارطة الطريق دعت الى انشائها في 2005 ولم يتحقق ذلك، مضيفا انه "لا ينبغي ان تتكرر هذه التجربة".
وكانت رايس اكدت الاثنين في القدس ان الوثيقة التي يسعى الفلسطينيون والاسرائيليون الى صياغتها للاجتماع الدولي الشهر القادم، ليست بحاجة الى "تفصيل" او ان تتضمن جدولا زمنيا.
واوضحت رايس "قلت انه يجب ان يتم اعداد وثيقة جدية وجوهرية تتناول المسائل الرئيسية" ولكنها اضافت ان "الوثيقة لا تحتاج الى تفصيل لتكون جدية، وليست بحاجة الى تفصيل لتكون جوهرية".
وتابعت "لست متأكدة اننا نرغب في جدول زمني يحدد قيامنا بامر ما في اي وقت".
وقال أبوالغيط إن عدم التصدي لمحاولات إسرائيل إفراغ الاجتماع من مضمونهrlm; والحيلولةrlm; دون صدور وثيقة ذات مصداقية وملزمة عن هذا المؤتمر، وهو ما سيؤدي إلى التفكير جديًا بإرجاء عقد المؤتمر الدولي حتى موعد آخرrlm;،rlm; فقد ينتهي الإسراع في عقده إلى عدم الاتفاق على وثيقة ذات مضمون حقيقي وإيجابي .
واستدرك الوزير المصري قائلاً : "إن هناك رغبة عربية ملحة لإنجاح المبادرة الأميركيةrlm; rlm;لكن يجب مراعاة عدد من النقاط التي تؤدي إلى هذا النجاح وهي :rlm; الاتفاق على تحقيق تسوية نهائية في إطار زمني محدد، وأن تكون قرارات كل من مجلس الأمنrlm; والأمم المتحدةrlm; ومبادئ مؤتمر السلامrlm;،rlm; ومبادرة السلام العربية هي مرجعية مؤتمر السلامrlm;.rlm; والاتفاق على آلية متابعة للتحقق من قيام الأطراف بتنفيذ تعهداتهاrlm;، كما أكد أهمية دور الأمم المتحدة في تسوية هذا النزاعrlm; وأن يكون الاجتماع الدولي بمشاركة سورية ولبنانrlm;,rlm; وأن تشمل المفاوضات كافة المسارات .
ضغوط وتوقعات
وكشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية عن ضغوط مارستها رايس على الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى تفاهم بشأن البدء في مفاوضات سلام ، حيث شددت على أن إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل أحد أكبر أهداف الرئيس الأميركي جورج بوش خلال الشهور الخمسة عشر المتبقية من فترته الرئاسية في البيت الأبيض .
وفي تعليق لها عبر موقعها الإلكتروني أوضحت الصحيفة أن الوزيرة الأميركية تواجه شكوكًا كبيرة بين العرب والإسرائيليين بشأن التصريحات التي تنطوي على توقعات كبيرة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار ما يراه كثيرون أن الادارة الأميركية نأت في السابق بنفسها عن القضية وهو موقف نفته رايس تمامًا في تصريحات لها .
وأضافت الصحيفة أنه مع الاهتمام الكبير من جانب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بزيارتها ، تحاول رايس تقليص التوقعات بشأن ما يمكن تحقيقه في المدى القريب، خشية أن يؤدي فشل لمؤتمر السلام في إندلاع عنف جديد على الاراضي الفلسطينية أو أي عواقب أخرى غير منظورة الآن .
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد أجرت يوم أمس محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في محاولة لتخطي خلافاته مع إسرائيل . وتحدثت رايس عن "وثيقة نوفمبر" مفصحة بذلك عن مهل زمنية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين للاتفاق على وثيقة مكتوبة لكي تعمل كأساس لمفاوضات سلام، وقال مسئولون إسرائيليون "إن المؤتمر يتوقع أن يبدأ في 26 نوفمبر المقبل" .