أخبار

بوش يلتقي الدلاي لاما رغم غضب الصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: التقى الرئيس الأميركي جورج بوش بالدلاي لاما، رغم الاعتراضات الشديدة من الحكومة الصينية. ويعتبر هذا هو الاجتماع الثالث خلال ست سنوات بين الرئيس الأميركي والزعيم الروحي للتيبت. ومن المقرر أن يحضر الرئيس بوش اليوم الأربعاء احتفالا في الكابيتول حيث سيمنح الدلاي لاما ميدالية الكونجرس الذهبية، وهي أعلى وسام مدني أميركي.

وكانت الصين قد دعت الولايات المتحدة على لسان متحدث رسمي "بتصحيح هذه الأخطاء وإلغاء ترتيبات الاحتفال".

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن بوش متفهم لقلق بكين، "لكننا نأمل من الزعماء الصينيين أن ينظروا إلى الدلاي لاما كما ينظر الرئيس إليه، كزعيم روحي وشخص يريد السلام".

يشار إلى أن الاجتماع بين الرئيس الأمريكي والزعيم الروحي للتيبت تم في مسكن الرئيس بالبيت الأبيض وليس في المكتب البيضاوي حيث يستقبل الرؤساء عادة، وذلك مراعاة للصين. وكان الزعماء الصينيين في التيبت قد عبروا عن غضبهم من إعلان تكريم الكونجرس للدلاي لاما.

واتهم أمين الحزب الشيوعي في التيبت زانج كوينجلي الزعيم الروحي المنفي بمحاولة "تقسيم الوطن الأم". وعندما سئل الدلاي لاما من قبل الصحفيين حول رد فعل الصين قال إن "هذا هو ما يحدث دائما". ويعيش الدلاي لاما في منفاه في الهند منذ أن فشلت انتفاضة ضد الحكم الصيني عام 1959.

وتحاول بكين منذ فترة طويلة أن تقنع المجتمع الدولي بأن الدلاي لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1989 يريد القضاء على استقلال الصين من خلال المطالبة باستقلال إقليم التيبت. ويصر الدلاي لاما على أنه يريد "حكما ذاتيا للإقليم" وليس الاستقلال، فيما تقول الصين إنها تملك السيادة على هذا الإقليم منذ قرون وأنها تحكمه منذ أن دخلت القوات الشيوعية هناك عام 1951.

وكان زعماء العالم قد أصبحوا في الفترة الأخيرة أكثر تعبيرا عن قلقهم من حقوق الإنسان في التيبت. وفي سبتمبر الماضي التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالدلاي لاما بالرغم من الغضب الصيني. وقد دفع اللقاء الذي تم في برلين بين ميركل والدلاي لاما الصين إلى إلغاء مؤتمر ألماني صيني كان من المقرر عقده في ميونيخ والى إلغاء مؤتمر سنوي كان من المقرر عقده في بكين في ديسمبر لمناقشة حقوق الإنسان.

يشار إلى أن الدلاي لاما التقى المستشار النمساوي ألفريد جوزنباور ورئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد هذا العام، ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الكندي ستيفن هابر في وقت لاحق هذا الشهر. وكانت الصين قد عبرت عن غضبها الشديد عندما منحت كندا الدلاي لاما جنسيتها الفخرية العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف