لا تعليق رسميا على انفصال ساركوزي وسيسيليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: رفضت الرئاسة الفرنسية مجددا التعليق الاربعاء على المعلومات التي نشرتها وسائل اعلام عن انفصال محتمل بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا بعد ان تحدث موقع مجلة "لو نوفيل اوبسرفاتور" الالكتروني عن بدء الاجراءات القضائية تمهيدا للانفصال. وبحسب موقع المجلة فان "الرئيس وزوجته زارا مساء الاثنين مكتب قاض لبدء اجراءات الانفصال". وقال المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون "لا املك اي تعليق" ردا على سؤال في هذا الشأن.
وخلال مؤتمره الاسبوعي مع الصحافيين الاثنين ردد مارتينون من جديد عبارة "لا تعليق" ردا على المعلومات التي تشير الى انفصال وشيك بين ساركوزي وزوجته. من جهة اخرى اوضح المتحدث ان سيسيليا لن ترافق زوجها خلال زيارته الرسمية للمغرب الاسبوع المقبل رغم كونها من الزيارات التي عادة ما ترافق فيها الرئيس زوجته لما تتسم به من مستوى بروتوكولي رفيع.
وردا على صحافية قالت ان "البروتوكول يفرض مرافقة الرئيس زوجته" قال مارتينون "البروتوكول لا يفرض شيئا على الاطلاق". وقد تكاثرت في الاسابيع الاخيرة الشائعات التي تنشرها الصحافة عن قرب انفصال او طلاق بين ساركوزي (52 عاما) وزوجته (49 عاما) تغذيها ندرة ظهور سيسيليا في المناسبات العامة منذ بداية الصيف.
وقد ازدادت الشائعات بعد عدم مرافقة سيسيليا لزوجها خلال زيارته الاخيرة لبلغاريا حيث كان من المقرر مع ذلك ان تستقبل استقبال الابطال بعد الدور الذي قامت به لاطلاق سراح الممرضات البلغاريات من ليبيا في تموز/يوليو الماضي. وقال ساركوزي ان زوجته فضلت الابتعاد عن الانظار بعدما انزعجت جدا من الانتقادات التي صدرت خصوصا من المعارضة الفرنسية على الدور الذي قامت به للافراج عن الممرضات البلغاريات. تزوج ساركوزي سيسيليا في تشرين الاول/اكتوبر 1996 وانفصلا لفترة قصيرة عام 2005 قبل ان يستعيدا علاقتهما بعد بضعة اشهر.
ووفقا لصحيفة فرنسية واسعة الانتشار أسبغ ساركوزي وعقيلته سيسيليا "الصبغة المادية على انفصالهما" أمام محكمة الاثنين. ونقلت أسوشيتد برس عن موقع صحيفة الملاحظ الجديد Le Nouvel Observateur الإلكتروني أن نيكولا وسيسيليا تقدما بقضية طلاق أمام محكمة نانتار. غير أنّ المتحدث باسم قصر الإليزيه لم يدل بأي تعليق حول هذا النبأ تماما مثل المتحدثة باسم سيدة فرنسا الأولى كارينا ألفونسو مارتن.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوران ووكييز "ليس لديّ أي تعليق بشأن هذا الموضوع" غير أنه أضاف "لقد وجدت الرئيس في حالة معنوية جيدة" أثناء اجتماع مجلس الوزراء. ووفقا للصحيفة، التي عنونت مقالها بـ"أكتوبر الأسود" في حياة الرئيس، فإنّ الزوجين "مثلا مجتمعين أمام قاض بعد ظهر الاثنين لإضفاء الصبغة المادية على انفصالهما." والتقى ساركوزي مساء الاثنين مسؤولي حزبه في قصر الإليزيه.
ومنذ عدة أسابيع تزايدت الشائعات في الوسطين السياسي والإعلامي بشأن انفصال وشيك بين نيكولا وزوجته واللذين لم يشاهدا إلى جانب بعضهما البعض منذ العطلة التي قضياها في الولايات المتحدة، فيما رفض الإليزيه الإدلاء بأي تصريح بهذا الشأن. ووفقا لأحد الوزراء فإنّ ساركوزي نفسه سيتولى الإعلان عن طلاقه، إذا كان هناك طلاق. وتعززت الشائعات مع غياب سيسيليا عن تكريمها في بلغاريا فضلا عن تقارير بشأن غيابها المتوقع عن زيارة الدولة التي يبدأها نيكولا ساركوزي إلى المغرب بعد أيام.(التفاصيل).
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تراجعت سيسيليا عن المشاركة في برنامج تلفزيوني مخصص لصديقتها المغربية الجزائرية الأصل رشيدة داتي وزيرة العدل. والجمعة أشارت صحف إلى أنّ نيكولا وسيسيليا تقدما بطلب رسمي في الطلاق إلى محكمة نانتار غير أنّ قسم الشؤون العائلية في المحكمة قال الأربعاء إنّه ليس هناك أي قضية في هذا الشأن.