بوتو تبدأ رحلة العودة الى الوطن بعد 8 سنوات في المنفى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي، إسلام أباد: بدأت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو رحلة العودة الى الوطن باكستان يوم الخميس منهية ثماني سنوات من المنفى الاختياري تاركة مقرها في دبي بعد الساعة السابعة صباحا بقليل (0300 بتوقيت جرينتش).
ومن المقرر ان تصل طائرة شركة طيران الامارات التي تقل بوتو في نحو الساعة الواحدة ظهرا (0800 بتوقيت جرينتش) الى كراتشي حيث يتوقع ان تستقبلها حشود كبيرة
وتأتي عودة بوتو رغم الدعوات الى تأجيل هذه العودة.
وذكر حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه ان انصارها الذين سيستقبلونها في كراتشي (جنوب) قد يناهز عددهم المليون.
وتترافق هذه العودة مع مشاورات مع الرئيس برويز مشرف ترمي الى تقاسم السلطة نتيجة الانتابات التشريعية المقررة منتصف كانون الثاني/يناير. وطرح موعد عودتها المحدد منذ بضعة اسابيع تساؤلات كثيرة عن الوضع الخطر الذي ينتظر رئيسة الوزراء السابقة (1988-1990 و1993-1996).
ودعت السلطة التي تواجه ازمة سياسية، بوتو الى تأجيل عودتها، لكنها لم تنجح في ثنيها عن قرارها.
وكررت بوتو التأكيد الاربعاء "أعطيت الشعب الباكستاني كلمتي".
وتتخوف السلطات الباكستانية على غرار بنازير بوتو، اول امرأة تصل الى منصب رئيس الوزراء في العالم الاسلامي، من تعرضها لاعتداء على اثر تهديدات اطلقها اسلاميون مقربون من حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
عشرات الالاف من انصار بوتو يتجمعون في كراتشي
وتجمع عشرات الالاف من انصار بنازي بوتو الخميس في كراتشي في باكستان قبل ساعات على عودة بوتو في مدينة حولت الى حصن بسبب تهديدات بارتكاب اعتداءات.
ويتوقع ان يصل عدد انصارها الذين سيتقبلونها في كراتشي في جنوب البلاد الى قرابة المليون على ما قال حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه. وتتوقع السلطات في المقابل ما لا يقل عن مئة الف شخص في المدينة التي زينت بصور واعلام تحمل صور بوتو.
وقال قائم علي شاه زعيم حزب الشعب الباكستاني في ولاية السند ان انصار بوتو اتوا في الايام الاخيرة من كل ارجاء البلاد "مشيا او بالحافلات او القطارات او السيارات اوالدراجات الهوائية" موضحا "وصل عشرات الالاف خلال الليل ولا تزال المواكب تتدفق".
وقال المزارع دانا رام الذي اتى من مدينة ميربورخاس (وسط) مع تسعة من اصدقائه "بدأنا السير قبل 12 يوما لكن هذا الامر لا يقارن بتضحيات بنازير من اجلنا".
وكانت بوتو اول امرأة رئاسة الوزراء في هذا البلد المسلم.
وتخشى بوتو والسلطات الباكستانية وقوع اعتداء اثر تهديدات وجهها اسلاميون مقربون من حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
شرعية مشرف
ومن ناحية أخرى، استأنفت المحكمة الباكستانية العليا نظرها في مدي دستورية تأهل مشرف للانتخابات الرئاسية التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري. وكانت المحكمة قد اوعزت باجراء الانتخابات في موعدها بالرغم من الطعون التي قدمت في اهلية مشرف للترشح.
الا ان المحكمة العليا رفضت المصادقة على نتيجة الانتخابات حتى تبت في دستورية ترشح مشرف، مما ادى الى تعميق الغموض السياسي الذي يلف بباكستان. وكان البرلمان الباكستاني قد صوت باغلبية كبيرة لصالح اعادة انتخاب الرئيس مشرف لفترة ولاية جديدة في السادس من شهر اكتوبر تشرين الاول الجاري.
تحديات
الا ان الرئيس مشرف لم يتمكن بعد من اداء اليمين الدستورية لأن المحكمة العليا لم تبت بعد في الطعون التي تقدم بها مناوؤوه السياسيون، الذين حاججوا بأن مشرف لم يحق له الترشح للرئاسة طالما احتفظ بمنصب قائد الجيش.
ومن المتوقع ان تستمر مداولات المحكمة العليا لبضعة ايام اخرى.
محادثات لتقاسم السلطة بين مشرف وبوتو
ولا يتوقع المحللون ان تحكم المحكمة ضد مشرف في هذه المرحلة، ولكنها إن فعلت ذلك فسيؤدي القرار الى تفاقم الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد، حيث هناك مخاوف من ان يعمد مشرف الى اعلان الاحكام العرفية من اجل الاحتفاظ بالسلطة.
وتقول مراسلة بي بي سي في اسلام آباد برباره بليت إن من الواضح أن مشرف متهيب من المحكمة العليا التي اصدرت احكاما ضد الحكومة عدة مرات في الاشهر الاخيرة.
وكان مشرف قد اتفق مع بوتو على الغاء تهم الفساد الموجهة اليها مقابل موافقتها على الدخول معه في مشروع لاقتسام السلطة.
وكان نواب المعارضة قد امتنعوا عن التصويت لمشرف او قاطعوا جلسة التصويت اساسا مدعين بأن عملية الانتخاب غير دستورية.
يذكر ان باكستان تشهد اضطرابا سياسيا متزايدا في الاشهر الاخيرة، كما تعرضت قوات الامن الباكستانية لسلسلة من الضربات المؤثرة وجهتها لها جماعات متشددة مؤيدة لحركة طالبان الافغانية التي تعارض الدعم الذي يوجهه الرئيس مشرف للـ "حرب الأميركية ضد الارهاب."