الوفد الأوروبي مع انتخاب رئيس لبناني ضمن المهل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم ان زيارة وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وايطاليا ماسيمو داليما الى بيروت الجمعة والسبت تهدف الى التعبير عن "تمسكهم" بانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية "ضمن المهل المحددة"، في ظل غياب مؤشرات على توافق داخلي عموما ومسيحي خصوصا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني "يعتزم الوزراء الثلاثة بزيارتهم هذه التعبير عن التزامهم الوقوف الى جانب لبنان وتمسك الدول الثلاث بانتخاب رئيس من خلال اوسع تجمع في المهل المحددة ووفقا للقواعد الدستورية".
وتشكل لقاءات وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا برنار كوشنير وميغيل انخيل موراتينوس وماسيمو داليما السبت في بيروت مع كبار القادة عاملا "قد يؤدي الى دفع الجهود المحلية" وفق مصدر دبلوماسي غربي.
وسيقوم الوزراء الاوروبيون الثلاثة بتفقد
الطيران الاسرائيلى يجدد خرقه للأجواء اللبنانية
وفد الترويكا الأوروبية إلى لبنان لدعم الرئاسة واليونيفيل
القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والتي تشارك فيها دولهم بقوة، وسيلتقون خصوصا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير، بحسب المتحدثة.وقبل اقل من اسبوع على الجلسة الثانية التي دعي اليها النواب لانتخاب رئيس جديد، يبدو ان انعقادها محكوم بالفشل وقد يتم إلغاؤها بسبب عدم التوصل حتى الان الى تفاهم بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة.
وقد استبعد نواب من الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف دمشق انتخاب رئيس جديد للبنان في الجلسة المقررة الثلاثاء المقبل لغياب اي مؤشرات على التوافق قبل ستة ايام من الموعد المقرر.
ويقول مروان فارس نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي الموالي لسوريا " الجلسة لن تعقد. لم يتوصل الموارنة من الطرفين الى الاتفاق في ما بينهم، فكيف سيتم التوافق بين الجميع على الرئيس" الذي ينتمي الى هذه الطائفة اكبر طوائف لبنان المسيحية.
وكانت البطريركية المارونية قد اطلقت الاسبوع الماضي مبادرة في اوساط الموارنة لتسهيل التوافق بدون ان تنجح في جمع قادة رعيتها، فالتقت كل طرف على حدة على امل تشكيل لجنة مشتركة لم تظهر حتى الان بوادرها.ويضيف فارس "اذا لا توافق فلن نؤمن نصاب الثلثين. هذا النصاب هو مسألة دستورية تعني التوافق".
ويقول عاطف مجدلاني من نواب الاكثرية (تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري) "مهما جرى سيكون لنا رئيس جديد في 24 تشرين الثاني/نوفمبر" موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق.ويضيف "هذا الرئيس سيكون معترفا به من الجميع اما طوعا او بحكم الامر الواقع ولن تكون هناك مشاكل وفوضى كما يهددون (المعارضة)".
ويرى أكرم شهيب من نواب الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية "المعطى السياسي لا يبشر بالخير بالوصول الى انعقاد الجلسة يوم الثلاثاء".ويضيف "سنعطي كل الفرص للحل وللاتصالات للتوافق (...) ولكن في الايام العشرة الاخيرة، بين الفراغ وبين رئيس منتخب سننتخب رئيسا للجمهورية".
من ناحيته يحمل حسين الحاج حسن احد نواب حزب الله "بعض اطراف" قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق. ويقول "المعارضة لا تقاطع الجلسة لكنها تتمسك بالتوافق".ويضيف "بوضوح تام لا يوجد حاليا ما يبرر عقد الجلسة فلا ادلة على توافق" مرجحا "انها لن تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب".
ويتوقع انطوان اندراوس من نواب الاكثرية "تاجيل جلسة 23 تشرين الاول/اكتوبر ربما قبل حلول موعدها".كما يرجح فؤاد السعد (اكثرية) ارجاء جلسة الثلاثاء "لان الامور لم تنضج بعد خصوصا في المساعي التوفيقية التي تقوم بها بكركي داخل الصف الماروني".
وكان رئيس البرلمان نبيه بري، احد قادة المعارضة، دعا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في 23 تشرين الاول/اكتوبر بعدما ارجئت جلسة اولى بسبب عدم اكتمال النصاب.
ويواجه لبنان في حال عدم التوافق على رئيس جديد اما فراغا في سدة الرئاسة واما قيام حكومتين: حكومة ثانية يشكلها لحود الى جانب الحكومة الحالية التي يترأسها فؤاد السنيورة.
وينص الدستور على ان تتسلم الحكومة سلطات الرئيس في حال عدم انتخابه ضمن المهلة الدستورية، لكن لحود يرفض هذا الامر لانه يعتبر حكومة السنيورة غير دستورية بعد استقالة وزراء الطائفة الشيعية منها (خمسة) اضافة الى وزير قريب منه في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.