قلق اممي من موافقة انقرة على عملية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من موافقة البرلمان التركي على قيام القوات المسلحة بعملية ضد المتمردين الاكراد الاتراك في شمال العراق، حسب ما اعلنت المتحدثة باسمه ميشال مونتاس الجمعة.
وقالت مونتاس في بيان ان "الهجمات الاخيرة التي قام بها حزب العمال الكردستاني (متمردون اكراد اتراك) في تركيا كانت موضع ادانة من قبل الاسرة الدولية". واضاف البيان "لكن الامين العام قلق من قرار البرلمان التركي الذي سمح للقوات المسلحة القيام بعملية داخل حدود العراق ضد اهداف محددة لحزب العمال الكردستاني".
واوضح ان بان "يدعو بقوة جميع الاطراف الى ضبط النفس في هذه الفترة الحساسة" وهو "اشاد ايضا بتأكيد وزير الخارجية التركي (علي باباكان) على ان تركيا مستعدة لبحث جميع المشاكل مع العراق".واشار البيان الى ان بان "يدعو ايضا الحكومة العراقية وحكومة كردستان العراق الى العمل بشكل لا تستعمل فيه اراضي العراق لشن هجمات داخل تركيا".
وهو ثاني رد فعل لبان كي مون على قرار البرلمان التركي خلال 24 ساعة.وكان بان كي مون دعا الخميس الى الى اتخاذ "اجراءات حاسمة" لمنع استخدام الاراضي العراقية من قبل المتمردين الاكراد لشن هجمات على تركيا.
وقالت المتحدثة باسمه ميشيل مونتاس ان بان كي مون "يشجع الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان على اتخاذ اجراءات حاسمة لضمان عدم استخدام حزب العمال الكردستاني للاراضي العراقية لشن هجمات عبر الحدود ضد تركيا".
وجاءت هذه التصريحات بعد ان صادق البرلمان التركي الاربعاء على قرار يجيز شن عمليات عسكرية على مدى عام ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم قواعد في شمال العراق لشن هجمات على اهداف داخل الحدود التركية.
وقالت مونتاس ان الامين العام للامم المتحدة "يعتقد ان اي تصعيد للتوتر سيزيد من تعقيد الجهود الدولية بما فيها جهود الامم المتحدة لاحلال الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة".وتقول انقرة ان صبرها قد نفد مع انعدام التحرك الاميركي والعراقي في مواجهة تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني.
ودعت حكومة اقليم كردستان، التي تتهمها انقرة بمساعدة الحزب المتمرد، الى اجراء مفاوضات مباشرة مع تركيا في الوقت الذي تظاهر الاف العراقيين الاكراد في الشوارع ضد التهديد التركي.وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان ان انقرة تريد اعطاء فرصة للدبلوماسية الا انه اكد انها مصممة على مكافحة "الارهاب" في اشارة الى حزب العمال الكردستاني الذي يصنفه المجتمع الدولي كمنظمة ارهابية.