الترويكا الاوروبية: اجواء ايجابية بين الاطراف اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توقع تأجيل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية
كوشنير يشارك في عرس لبناني في بيروت
من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "تكون لدينا شعور بان الوضع افضل". واضاف "شعرنا بوجود مزيد من التفهم. انهم ليسوا جميعا متفقين الا انهم يتحركون بايجابية سعيا الى الحل". واشار كوشنير ايضا الى "حركة تنسيق وقبول مشترك" بشأن الاستحقاق الرئاسي بين مسيحيي الغالبية البرلمانية ومسيحيي المعارضة.
وقبل اقل من اسبوع من الموعد الثاني لجلسة خاصة بانتخاب رئيس جمهورية جديد، لا يبدو انه تم التوصل الى اتفاق بين المعارضة والاكثرية حول اسم رئيس توافقي. وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما "من المهم جدا والاساسي التوصل الى توافق حول مرشح او عدد من المرشحين".ودعا كوشنير اللبنانيين الى التوصل "الى اتفاق (بين بعضهم البعض) كي تجري الانتخابات بشكل جيد وان يكون هناك مرشح او اثنين او ثلاثة امام البرلمان وان ينتخب رئيس للجمهورية".
وردا على سؤال حول "النفوذ السوري الايراني من جهة والاميركي الغربي من جهة اخرى"، اجاب كوشنير "الاخرون يتحملون مسؤوليات في عمليات القتل وفي الاغتيالات ونحن لا نتجاهلهم. كي تكف عمليات الاغتيال يجب قبل اي شيء ان يتفق اللبنانيون على اجراء انتخابات". وقتل ستة نواب منذ 2005 في عمليات اغتيال نسبتها الاغلبية الى سوريا.
وكان وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانياالتقوا في بيروت عددا من المسؤولين اللبنانيين لبحث الازمة السياسية في لبنان التي تهدد الانتخابات الرئاسية قبل شهر من انتهاء مهلتها الدستورية، واعلنوا في ختام زيارتهم انهم يغادرون بانطباع ايجابي.واجتمع وزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وايطاليا ماسيمو داليما واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبطريرك الكنيسة المارونية نصرالله صفير.
وقال الوزراء الثلاثة في مؤتمر صحافي عقدوه مساء السبت انهم يغادرون مع انطباع بان الامور تسير في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية. وتحدثوا عن اجواء "ايجابية وبناءة" بين الاطراف اللبنانيين بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان موراتينوس قال في مؤتمر صحافي سابق عقد في مقر قوات الطوارىء الدولية في الناقورة في الجنوب بعد ان تفقد الوزراء الثلاثة وحدات بلادهم العاملة في اطار هذه القوات، ان الزيارة التي قاموا بها "تاريخية". واضاف ان زيارة وزراء "الدول الاوروبية المتوسطية الثلاث جاءت للهدف نفسه وهو تاكيد المساعدة والالتزام من اجل السلام والاستقرار في لبنان".
واضاف "انها اشارة قوية جدا الى ان الدول الثلاث تأتي في لحظة يفترض ان يتطلع لبنان من خلالها الى الامل والسلام فيه وفي المنطقة". ويعقد المجلس النيابي اللبناني الثلاثاء جلسة لانتخاب خلف للرئيس اميل لحود المقرب من سوريا والذي تنتهي ولايته في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكما انتهت المحاولة الانتخابية الاولى التي جرت في ايلول/سبتمبر بالفشل، من غير المرجح ان تنجح هذه الجلسة النيابية في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقد يصار الى تأجيلها كما حصل مع سابقتها لغياب التوافق بين المعارضة المدعومة من سوريا والاكثرية النيابية المدعومة من الغرب.
وقال الخبير القانوني زياد بارود ان زيارة الوزراء الاوروبيين تهدف الى بعث رسالة الى الاطراف المختلفة بان اوروبا ملتزمة بالمساعدة على انهاء اسوأ ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).
واضاف لوكالة فرانس برس ان "زيارتهم رسالة مفادها ان اوروبا تقف الى جانب لبنان لا الى جانب طائفة واحدة في البلاد، وهذا امر ايجابي جدا"، مضيفا "الا ان اللعبة لم تنته بعد ولا يعتقدن احد ان اوروبا تملك عصا سحرية".
وصباح اليوم السبت، قام الوزراء الاوروبيون الثلاثة بوضع باقة من الزهر ووقفوا دقيقة صمت على ضريح النائب انطوان غانم الذي كان اغتيل مع خمسة اشخاص آخرين في تفجير سيارة مفخخة الشهر الفائت. وغانم هو سادس نائب وثامن شخصية مناهضة لسوريا يتم اغتيالها منذ 2005 في اعتداءات تنسبها الاكثرية الى سوريا التي تنفي اي ضلوع لها فيها.