تركيا مستعدة لدفع الثمن من اجل محاربة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غول عقد اجتماعا لدرس الرد على هجوم حزب العمال
تركيا مستعدة لدفع الثمن من اجل محاربة الارهاب
جورج بوش يدين بشدة الهجوم على جنود اتراكغيتس: وجوب جمع معلومات حول المتمردين الاكرادغونول: خطط للتوغل بالعراق لا عملية عسكريةحزب العمال الكردستاني يعلن اسر عدد من الجنود الأتراك مقتل تسعة جنود أتراك في هجوم شنه متمردون أكراد
موقف العراق بشأن الأكراد يطمئن أردوغان
طالباني يستبعد تدخلا عسكريا تركيا شمال العراق
مدينة حدودية عراقية تظهر التحدي لتوغل تركي
تظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة بأربيل ضد التوغل التركي
ديار بكر: قتل 32 متمردا كرديا و 12 جنديا تركيا في معارك نشبت قرب الحدود مع العراق الاحد الذي يعد من اكثر الايام دموية في التمرد الذي اطلقه حزب العمال الكردستاني قبل 23 عاما في جنوب شرق تركيا. وشن مقاتلو حزب العمال الذي تعتبره تركيا اسوة بالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة " منظمة ارهابية " ، الهجوم بعد اربعة ايام على اعطاء البرلمان التركي الضؤ الاخضر للقيام بعمليات توغل اذا ما دعت الحاجة في شمال العراق، القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني. ومساء الاحد، عقد الرئيس التركي عبدالله غول اجتماعا في انقرة حضره رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ومسؤولون عسكريون بينهم رئيس الاركان الجنرال ياسر بويوكانيت لدرس الخطوات الواجب اتخاذها للرد على هجوم حزب العمال.واكد المجتمعون في بيان صدر اثر الاجتماع ان تركيا " لن تتساهل ابدا مع المساعدة والدعم للارهاب ". واوضح البيان ان "تركيا لن تتردد في دفع الثمن مهما كان لحماية مواطنيها وحقوقها ووحدتها التي لا تتجزأ". واضاف ان "المعركة ضد المنظمة الارهابية سوف تتواصل بعزم حتى النهاية" داعيا الشعب الى "تحاشي القيام باي عمل او تصرف يمكن ان يضر بالمشاعر الاخوية" الوطنية. واكد متحدث باسم حزب العمال في اربيل شمال العراق ان جنودا اتراكا اسروا في المعارك وهي انباء نفاها وزير الدفاع التركي وجدي غونول الذي يقوم بزيارة لكييف.
واعلن اردوغان ان رد فعل تركيا لن يكون متسرعا. وقال خلال مؤتمر صحافي اثر الاجتماع ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "طلبت منه بعض الوقت" وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما ولكنه لم يعط مزيدا من الايضاحات. وادلى وزير الدفاع التركي بتصريحات مشابهة. وقال غونول في ختام اجتماع في كييف مع نظيره الاميركي روبرت غيتس "لدينا خطط لعبور الحدود" لكن التوغل "لن يتم بشكل عاجل".
وشدد وزير الدفاع الاميركي على ضرورة الحصول على معلومات دقيقة حول تمركز متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قبل شن اي عمل ضدهم تفاديا لاي "اضرار جانبية". وقال غيتس "ينبغي ان نرى ما اذا كان بامكاننا العمل معا للتحرك ضد هذا التهديد". واضاف "من الضروري جمع معلومات تسمح لنا بالعثور على هؤلاء الاشخاص". وتابع "يجب ان يسبق ذلك اي عمل كان" ضد حزب العمال الكردستاني في العراق.
وقال الوزير الاميركي "ان عدم تحديد اهداف بدقة سيؤدي على الارجح الى خسائر فادحة". وقال ايضا ان عملية توغل في الظروف الراهنة "لن تكون في مصلحة اي من تركيا والولايات المتحدة والعراق". وتظاهر الاف الاشخاص في عدة مدن تركية بينهم الف شخص في اسطنبول في تحرك عفوي احتجاجا على تصاعد عنف المتمردين الاكراد.
وندد المتظاهرون الذين حملوا اعلاما تركية، بالحزب الكردي التركي الوحيد الذي يتهمه البعض بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ارهابيا. وهتف المتظاهرون "سنهاجم البرلمان، سنشنق حزب العمال الكردستاني"، مرددين ايضا شعارات ضد عبدالله اوجلان زعيم الحزب المسجون منذ 1999 والذي اطلق عام 1984 حركة كفاح مسلح مطالبا بالحكم الذاتي لمنطقة الاناضول (جنوب شرق) التي تسكنها غالبية كردية.
واعلنت رئاسة الاركان التركية مقتل 12 جنديا و23 متمردا كرديا واصابة 16 جنديا بجروح الاحد في كمين نصبه المتمردون الاكراد واستهدف دورية عسكرية قرب الحدود العراقية وخلال معارك اعقبته. واستمرت المواجهات ايضا بعد الظهر. وجرح 17 مدنيا في انفجار لغم لدى مرور حافلة صغيرة قرب الحدود العراقية حيث دارت مواجهات الاحد بحسب مصادر على الارض.
وتقدر تركيا ب3500 عدد عناصر حزب العمال في شمال العراق حيث يزودون بالاسلحة لشن هجمات في الاراضي التركية. وفي اربيل، رفض الرئيس العراقي جلال طالباني الاحد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تسليم عناصر حزب العمال الكردستاني لتركيا، معتبرا ان هذا الامر "حلم لا يمكن ان يتحقق".
ورفض البرلمان العراقي الاحد التهديدات التركية بالتوغل في شمال البلاد للقضاء على قواعد لحزب العمال الكردستاني. وصوت اعضاء البرلمان الذين حضروا الجلسة وهم 184 نائبا، بالاجماع على مشروع البيان الذي قدمته رئاسة البرلمان. وقال البيان ان "مجلس النواب العراقي يقرر رفض التهديد التركي باستخدام القوة لحل المشكلة العالقة". ودانت الحكومة العراقية في المقابل "الاعمال الارهابية" التي يرتكبها المتمردون.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اكد تصميمه على استئصال متمردي حزب العمال الكردستاني من الاراضي العراقية اثناء محادثة هاتفية الاربعاء مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان كما اوردت وكالة انباء الاناضول التركية. ودان الرئيس الاميركي جورج بوش "بشدة" الهجمات حسب ما قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في حين دانت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد ميليباند الكمين الذي نصب للجنود الاتراك.