سوريا تدعو الشعب اللبناني إلى انتخاب رئيس توافقي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وجاء الرد السوري على التصريحات الاميركية الاخيرة حول التعطيل السوري للانتخابات الرئاسية اللبنانية اضافة الى العديد من المواقف السياسية على لسان نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد في محاضرة له امس في دار البعث في دمشق و طالب بعدم إعارة أي أهمية لتصريحات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني واتهم فيها سورية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في لبنان وقال المقداد ان "هذه التصريحات لا أستغربها لكونها تأتي في إطار الضغط على سورية لكي تتراجع عن مواقفها والضغط على أشقائها اللبنانيين، ونحن قلنا: إن الانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة انتخابات لكل اللبنانيين وإذا أرادوا منا الضغط على أصدقائنا فهم مخطئون". وقارن بين العلاقة التي تربط سورية بحلفائها في لبنان، وتلك القائمة بين الولايات المتحدة وحلفائها "فالعلاقة القائمة بين دمشق وحلفائها اللبنانيين تقوم على الاحترام والندية وليس كما هو معمول به بين أميركا وحلفائها اللبنانيين" ، مستنكرًا تصرفات سفير واشنطن في بيروت جيفري فيلتمان وتدخله في الشأن الداخلي اللبناني "يملي على أتباعه ما يقومون به قبل نومهم وبعده وكأنه أصبح رئيسًا للبنان". ولفت المقداد إلى وجود إشاعات تتحدث عن قيام بعض الأطراف في لبنان بتعكير الأجواء من أجل تمرير مؤامرات جديدة على لبنان واختيار رئيس لبناني ليس لكل اللبنانيين ولكن يمثل بعض هذه الفئات ويمثل مصالح الولايات المتحدة في لبنان أي إنهم يريدون رئيساً أميركياً وربما إسرائيليًا للبنان.
المرحلة الحاسمة ذلك وصف المقداد لما يمر به لبنان حاليًا، وحذر من أن الوضع في لبنان "ليس خطرًا فقط بل مفتوح على كل الاحتمالات". واكد على التزام سورية بالحفاظ على أمن لبنان الشقيق واستقراره وسيادته واستقلاله، على الرغم من كل الدعايات والمواقف التي جوبهت بها تضحيات سورية من قبل فئة من الحاقدين والمضللين الذين ربطوا أنفسهم بآلة الدعاية والأهداف الأميركية والاسرائيلية في لبنان. وانتقد نائب وزير الخارجية السوري تعاطي الحكومة اللبنانية وجماعة 14 شباط مع الموقف الإسرائيلي من مزارع شبعا وقال "عندما ترفض الحكومة الاسرائيلية بشكل معلن مناقشة وضع مزارع شبعا، فإننا لا نرى أيًا من أبطال "السيادة والاستقلال" يتحدث عن هذا الموضوع، لا نرى ولا نسمع أيًا من هؤلاء يتناول مخاطر الاحتلال الاسرائيلي المستمر لمزارع شبعا"، واعتبر ان "هؤلاء لا يرتبطون على الإطلاق بمصالح لبنان ولا بشعب لبنان وإنما يرتبطون بإسرائيل ومشاريع إسرائيل في المنطقة"، مجددًا موقف سورية الذي يعترف بأن مزارع شبعا لبنانية، وقال سورية على استعداد تام لترسيم الحدود مع لبنان فور رحيل الاحتلال الإسرائيلي عنها.
رسالة السنيورة الى الامم المتحدة
وحَمَلَ المقداد من جديد على رسالة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ووصفها "رسالة كراهية وحقد وانحطاط وذل واستهتار"، وقال" إن (مرسلي الرسالة) لم يوفروا كلمة واحدة من المفردات القذرة إلا وقالوها إزاء سورية وإزاء شعبها وتضحياتها". وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون والى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال فيها إن "لبنان يطلب مساعدة الجامعة العربية والأمم المتحدة للحفاظ على استقلاله واستقراره وحمايته من الأخطار الداخلية والخارجية" وطالبهم بالتدخل لمنع دخول أسلحة إلى لبنان آتية من سوريا. فبعثت سوريا اواخر الاسبوع الماضي برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تؤكد فيها مجددًا على احترامها التام لسيادة واستقلال لبنان. واكدت الرسالة إن "أكثر ما يقلق سورية هو ما يشهده لبنان من توتر وصل إلى مستويات غير مقبولة تهدد حاضر ومستقبل لبنان" مشيرة إلى أن "التدخل الأجنبي السافر المعروف من قبل قوة دولية كبرى والذي قاد حتى الآن إلى تعميق الخلافات بين اللبنانيين وحال دون توصلهم إلى حل للمشاكل التي يواجهها بلدهم يشكل خطرًا مباشرًا على امن لبنان واستقراره...". وأضافت الرسالة انه "في الوقت الذي أعربت فيه سورية عن استعدادها لمساعدة الأشقاء اللبنانيين لردم الهوة بين مواقفهم المختلفة وأكدت حرصها على إقامة أفضل العلاقات بين الدولة اللبنانية وبين سورية على مختلف المستويات فإنها لاحظت بكل أسف أن بعض اللبنانيين قام وبدعم خارجي معروف باتخاذ مواقف متطرفة لا تخدم إقامة مثل هذه العلاقات" ، وعلقت لقد"وصل ببعض هؤلاء المسؤولين إلى استغلال زياراتهم إلى الأمم المتحدة مؤخرا بهدف وحيد هو تشويه صورة سورية وتحريض مجلس الأمن..". وأوضحت الرسالة السورية أن "هذه الحملة شارك فيها مسؤولون على أعلى المستويات في الحكومة اللبنانية وفي هذا الإطار جاءت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة اللبنانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 8 تشرين الأول 2007...". ونوهت الرسالة السورية الى رسالة السنيورة بالقول "لقد وصل الحقد برئيس الحكومة اللبنانية إلى أن يتهم سورية في رسالته الأخيرة بدعم الإرهابيين في تنظيم فتح الإسلام وذلك في محاولة يائسة للتغطية على الجهات اللبنانية الممثلة في الحكومة اللبنانية التي ثبت أنها قدمت الدعم المادي والمعنوي لإرهابيي فتح الإسلام". وذكرت الرسالة بأن سوريا "هي التي قدمت المساعدات السخية للجيش اللبناني خلال تصديه للإرهابيين في نهر البارد وأغلقت حدودها دعما لعمليات الجيش اللبناني وخلافا لما جاء في هذه الرسالة من أكاذيب فان سورية أكدت أن تنظيم فتح الإسلام هو عدو لسورية بمقدار عداوته للبنان...".
كما نددت "بالإشارات الواردة في رسالة السنيورة حول ظروف إطلاق سراح المدعو شاكر العبسي"، واعتبرت إنها اتهامات سخيفة لا تستحق الرد عليها...". وجددت الرسالة التأكيد على أن "حكومة الجمهورية العربية السورية تود أن تؤكد مرة أخرى أنها اتخذت جميع الإجراءات لضمان عدم التهريب عبر حدودها مع لبنان حيث ضاعفت عناصر حرس الحدود على الجانب السوري كما أن الاتصالات بين الجانبين السوري واللبناني لضبط الحدود المشتركة لم تنقطع وقد وافينا الأمين العام ورئيس مجلس الأمن بقائمة مفصلة عن هذه الاجتماعات".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف