أكراد العراق يدعون العمال إلى التخلي عن الكفاح المسلح
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكراد العراق يدعون "العمال" إلى التخلي عن الكفاح المسلح
أسامة مهدي من لندن، وكالات: في وقت يبحث فيه برلمان إقليم كردستان العراق اليوم القرار التركي بملاحقة مسلحي حزب العمال التركي على الأراضي العراقية دعت رئاسة الإقليم وحكومته وأحزابه الحزب إلى التخلي عن العنف والكفاح المسلح واستبداله بالنضال السياسي والفكري والإعلامي والدبلوماسي، مؤكدة رفضها استخدام اراضي الإقليم لتهديد أمن دول الجوار. وقالت رئاسة اقليم كردستان بزعامة مسعود بارزاني واحزاب وحكومة الإقليم في بيان مشترك اصدرته في وقت متأخر الليلة الماضية بعد ساعات من مباحثات أجراها في بغداد وزير الخارجية التركي علي باباجان، أنها لا تؤمن باستعمال العنف قاعدة ووسيلة للوصول إلى الأهداف السياسية وترفض استخدام أراضي الاقليم لتهديد امن الجوار. وطالبت حزب العمال الكردستاني بعدم اعتماد العنف والكفاح المسلح منهجًا للعمل، وقالت إن الطريق الصحيح للنضال في المرحلة الحالية يجب ان يستند الى العمل السياسي والفكري والاعلامي والدبلوماسي. ودعت الحزب الى الالتزام بوقف اطلاق النار وعدم العودة الى العمليات المسلحة. وشددت هذه الهيئات الكردية على أن هذه المبادئ هي جزء من الثوابت السياسية لشعب كردستان، واكدت حرصها على بناء صداقات مع شعوب المنطقة والالتزام بحسن الجوار مع الجميع... ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من إعلان حزب العمال وقف نشاطاته العسكرية إعتبارًا منالإثنين الماضي إستجابة لدعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي اطلقهاالأحد بعد تهديدات عسكرية تركية باجتياح شمال العراق لمطاردة عناصر الحزب الذين تقول تركيا إنهم يشنون هجماتهم عليها من قواعد يتمركزون فيها بجبال إقليم كردستان العراق .
ونشبت أزمة خطرة بين العراق وتركيا مؤخرًا بعد شن عناصرحزب العمال الكردستاني الذين يتمركزون على الحدود بين البلدين عملية عسكرية أدت إلى مقتل 15 جنديًا تركيًا ما جعل البرلمان التركي يعطي الحكومة الضوء الأخضر لاجتياح مناطق إقليم كردستان شمالي العراق، لتعقب عناصر الحزب المحظور في تركيا. ويجتمع برلمان اقليم كردستان اليوم لمناقشة قرار البرلمان التركي الذي يجيز للقوات التركية التوغل داخل اقليم كردستان لتعقب مسلحي حزب العمال الكردستاني. ويتكون برلمان كردستان من 111عضوًا ويتألف من كتلتين: الكتلة الخضراء التي تنضوي تحت الحزب الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني ولها 40 مقعدًا فيما للكتلة الصفراء 40 مقعدًا ايضًا، وهي تنضوي تحت الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني... إضافة الى قوائم أخرى تمثل احزاب كردية تنشط على اراضي كردستان . وزار وزير الخارجية التركي على باباجان بغداد امس وقال بعد لقائه عددًا من المسؤولين العراقيين.. في مقدمتهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري إنه أخذ "وعدًا عراقيًا" بدعم تركيا في محاربة الإرهاب. وعقب اجتماع مع باباجان أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده ستغلق جميع مكاتب حزب العمال الموجودة على الأراضي العراقية ولن تسمح لعناصر الحزب بالعمل من داخل العراق. وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن حزب العمال "منظمة إرهابية وقد اتخذنا قرارًا بإغلاق مكاتبها وعدم السماح لها بالعمل على الأراضي العراقية". وأضاف " سوف نعمل على الحد من الأنشطة الإرهابية للحزب لأنها تضر بكل من تركيا والعراق".
كما تعهد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره التركي بمساعدة أنقرة في التصدي لأنشطة الحزب. أما الوزير التركي، فقال إن بلاده ستختار الطريقة الأفضل لمكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني، وأن من ضمن هذه الوسائل الحوار والدبلوماسية والوسائل السياسية والاقتصادية، لكن الوسائل العسكرية ستظل هي الخيار الأخير لأنقرة لمعالجة هذه المشكلة.
أما وزير الخارجية العراقي فقال إنه جرى الاتفاق بين الجانبين "على مجموعة من الإجراءات المشتركة لمعالجة هذه الأزمة من ضمنها إيقاف طرق تمويل مقاتلي حزب العمال الكردستاني وتحركاته، لكن الإجراءات العسكرية تعتبر آخر هذه الإجراءات لحل هذه الأزمة". وردًا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يتوصل الجيش التركي إلى هدنة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني أجاب بابجان بالنفي وقال "إن قضية وقف إطلاق النار هي بين بلدين أو جيشين وليست مع منظمة إرهابية. القضية هنا هي قضية إرهاب. نحن أمام منظمة إرهابية". أما زيباري، فقال إن الأزمة معقدة وخطرة وأن العراق يأمل ألا تصل الأزمة إلى مرحلة العمل العسكري، وأنها تريد التوصل مع الحكومة التركية إلى حل لهذه الأزمة كي لا يتهدد أمن واستقرار إقليم كردستان العراق وهو ما سيشكل مشكلة إقليمية كبيرة.
وردًا على سؤال حول تسلم بغداد قوائم من الحكومة التركية بأسماء مسؤولين عراقيين لتسليمهم إليها قال زيباري: "نحن لم نستلم أي قوائم بأسماء مسؤولين عراقيين مطلوبين إلى تركيا نحن فقط استلمنا قوائم بأسماء قادة في حزب العمال الكردستاني من أجل تسليمهم إلى تركيا". الجيش التركي يتوغل في شمال العراق لمطاردة المتردين الأكراد
أفادت صحيفة "يني شفق" في عددها اليوم الأربعاء أن وحدات الجيش التركي التي طوقت المتمردين الأكراد على الحدود مع العراق توغلت في شمال هذا البلد. وتؤكد الصحيفة أن وحدات القوات الخاصة التركية المدعومة بالمروحيات تشن حملة لمطاردة المقاتلين كما توجه المقاتلات والمدفعية ضربات انتقائية إلى معسكرات حزب العمال الكردستاني في الأراضي المتاخمة بعمق يصل إلى50 كلم. وتفيد صحيفة "الزمان" بدورها أن الحملة باستخدام الطيران تجري بعمق 40 كلم. وتستند الصحيفة في غضون ذلك إلى تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة جمال تشيتشيك في اجتماع مجلس الحزب الحاكم. كما قال إنه جرى إشعار الولايات المتحدة بشن العملية عبر الحدود ويجري تبادل المعلومات الاستطلاعية مع الجانب الأميركي. ولم تؤكد معلومات الصحافيتين بعد أي مصادر أخرى وبالمرتبة الأولى العسكرية. وسبق أن رفضت الحكومة التركية إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من جانبه. وعلق وزير الخارجية التركي علي باباجان على ذلك بقوله: "وقف إطلاق النار يجري بين دولتين وليس بين دولة ومنظمة إرهابية".
وكالة انباء موالية للاكراد تنشر صورًا للجنود الأتراك الأسرى من جهة ثانية،نشرت وكالة الانباء فرأت الموالية للاكراد الثلاثاء صورًا أكدت انها للجنود الاتراك الثمانية الذين يؤكد حزب العمال الكردستاني انه اسرهم الاحد.
وقالت الوكالة التي نشرت احدى عشرة صورة للجنود في مجموعات او لكل منهم، على موقعها على الانترنت ان "الصور تدل على ان الجنود في صحة جيدة". وكان الجيش التركي، قدأكد الاثنين ان ثمانية من جنوده فقدوا بعد مواجهات عنيفة مع الانفصاليين الاكراد الاحد في جنوب شرق البلاد على الحدود العراقية. من جهة اخرى، امرت الحكومة التركية الثلاثاء مجلس مراقبة وسائل الاتصال السمعية والبصرية منع بث برامج "سلبية" تتعلق بهذا الهجوم. واشار المجلس الى رسالة لنائب رئيس الوزراء جميل تشيشيك تقضي بمنع بث "البرامج المخصصة للهجوم الارهابي التي يمكن ان تؤثر سلبًا على النظام العام والوضع المعنوي (...) عبر اعطاء انطباع بضعف قوات الامن".
ولا تطبق اي رقابة على وسائل الاعلام في تركيا. لكن رئيس الوزراء يستطيع بموجب القانون ان يطلب وقف بث بعض البرامج "في اوضاع يتطلب فيها الامن القومي ذلك بشكل واضح او عندما يكون خطر وقوع اضطراب في النظام العام كبيرًا". مجموعة عراقية متمردة تدعو تركيا إلى عدم مهاجمة الاكراد إلى ذلك دعت مجموعة عراقية متمردة تركيا الى الامتناع عن مهاجمة المتمردين الاكراد على الاراضي العراقية والبحث عن تسوية دبلوماسية للنزاع، حسبما نقل مركز اميركي متخصص بمراقبة مواقع المجموعات الاسلامية على الانترنت. وذكر المركز الاميركي ان جبهة الجهاد والاصلاح في العراق التي تضم اربع حركات للمتمردين حذرت من ان هجومًا تركيًا يمكن ان يضر بوحدة السنة وبالعراق.
وقالت الجبهة في بيانها انها "تتابع بقلق كبير ما يجري في شمال العراق الذي اصبح منطقة مفتوحة لاي لاعب وارض خصبة لأي معتد". واضافت "نطلب من الحكومة التركية ان تبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية لتسوية الازمة قبل شن عملية عسكرية ستلحق الاذى بمواطنين ابرياء من الشعب الكردي".
وجبهة الجهاد والاصلاح ائتلاف يضم عددًا من حركات التمرد العراقية انشىء مطلع الشهر الجاري "لتحرير" البلاد من الاحتلال الاميركي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف