نحو سعودة ميناء الخفجي وتكويت ميناء سعود
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مباحثات حول "سعودة" ميناء الخفجي و"تكويت" ميناء سعود
سلطان بن عبدالعزيز: علاقتنا بالكويت تزداد قوة وثباتا
وطالما ذكر اسم "شيفرون" فإن هذه الشركة الأميركية الضخمة كانت محور حديث "إيلاف" مع مصادر نفطية في الخليج على مدار اليومين الفائتين أشارت إلى أن السعوديين ليسوا متحمسين كثيرًا لتجديد عقد الشركة الذي ينتهي العام المقبل بعد أن سبق وأن تم تمديده لعدة سنوات. بيد أن الجزم بهذا الأمر صعب جدًا خصوصًا إذا علمنا بأن الجانب الأميركي لا زال يقدم الطلب تلو الطلب والوساطة في إثر أختها بغية الحصول على تجديد العقد الذي يمكن الشركة من البقاء بعد أن كانت شاهدة النفط وحقوله في المنطقة لأكثر من نصف قرن. وعدم التجديد إن حدث، فإن معناه أن تلتهم "أرامكو" حصة الشركة الأميركية في هذه الحقول التي هي محل شراكة بين الرياض والكويت بعد أن خلفت شركة "أرامكو لأعمال الخليج" الوجود الياباني المتمثل في "الشركة العربية للزيت". بينما تخرج شركة "نفط الكويت لأعمال الخليج" من ميناء الخفجي. وكان الأمير سلطان الذي يزور الكويت حاليًا قد أوفد وزير البترول علي النعيمي إلى الكويت في السابع عشر من شهر تموز/يوليو حاملاً رسالة لم يكشف عن تفاصيلها رسميًا إلى الشيخ صباح الصباح الذي إستقبله في قصر "بيان" لنحو ساعتين برفقة ولي العهد الكويتي ومجموعة أخرى من الوزراء. ومن المتوقع أن تشهد المباحثات بين الجانبين التطرق إلى "رؤس أقلام الخلاف" وخطوطه العريضة بينما تتولى لجنة مشتركة بين وزيري البترول في البلدين متابعة بقية التفاصيل. يقول مصدر خليجي حول هذا الملف " من الصعوبة أن يحل هذا الملف خلال أيام لأنه أعمق". ويعتبر ملف "ميناء الملك سعود" أكثر الملفات شوكًا في العلاقات بين البلدين لا سيما وإن علمنا انه لا زال يتحرك بطريقة كلاسيكية منذ 30 عامًا، وذلك على النقيض من ملف جزيرة "قاروه" التي تعتبر أصغر الجزر الكويتية وحلت قبل غزو الكويت. وكانت تلك الجزيرة محل خلاف كبير بين البلدين تسبب بحدوث مناوشات وأحداث مسلحة. وفور تحرير الكويت نصبت البحرية السعودية علمها فوق الجزيرة، وبعدها تدخلت السياسة وتجاوزت هذا الملف بهدوء شديد. وفي حال توقيع البلدين لهذه الصفقة السياسية التي يتم من خلالها تبادل الموانئ النفطية بطريقة ما، فإن عقبة جديدة ستظهر وهي مصير الرعايا السعوديين الذين عاشوا قريبًا من منطقة هذا الميناء من عشرات السنوات. ولعل أغلبهم هم موظفو شركة "شيفرون" الذين يشعرون بتمييز في التعامل معهم لصالح موظفي الشركة الأميركيين، فبينما يسكن الموظفون السعوديون في بيوت لا تتوافر فيها مقومات الرفاهية يسكن الموظفون الأمريكيون في مجمعات سكنية فاخرة. وربما يستقبل الأمير سلطان وفدًا من موظفي هذه الشركة كي يعرضوا عليه مشاكلهم خلال الزيارة، على الرغم من أن خصمهم هو ساكن المبنى الجديد للسفارة التي يزعمون بأنها لم تنصفهم في العديد من الملفات الأمنية، خصوصًا عمليات الحرائق التي تتم في بيوت الرعايا السعوديين دون أن تتم معرفة الجناة حتى الآن. إلا أن مصادر كويتية امتدحت دور السفارة التي تقوم بدور ديناميكي لتنمية العلاقة بين البلدين. وكانت الكويت هي الورقة الأكثر تكرارًا في أجندة أكثر من مسؤول سعودي كبير خلال الأسبوع الفائت، فبينما يزورها اليوم الأمير سلطان، فإن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قد بدأ زيارته لها منذ أمس الأول، بينما سبقه رئيس الاستخبارات العامة الامير مقرن، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان، فضلاً عن الأمير المرتقب في هذه الزيارة التي تبدأ اليوم الأمير سلمان حاكم منطقة الرياض. وربما يوصف هذا الأسبوع في التقويم السعودي بأنه "موسم الهجرة إلى الكويت".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف