أولمرت يلتقي عباس اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مسؤول أممى يحذر من تدهور أوضاع الفلسطينيين القدس، غزة: يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الجمعة في اجتماع ثنائي لمناقشة مؤتمر سلام الشرق الأوسط المقبل المقرر عقده في الولايات المتحدة. وغطت موافقة الحكومة الإسرائيلية على قطع الإمدادات عن قطاع غزة في حال إطلاق جماعات فلسطينية الصورايخ عليها على المحادثات التي تأتي في سياق سلسلة من اللقاءات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكانت السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة قد أدانتا موافقة إسرائيل على قطع الكهرباء عن غزة، إذ قالتا إن هذه الإجراءات ستؤدي إلى مفاقمة الأوضاع السيئة أصلا في غزة. وكان أولمرت قلل مما يمكن أن يسفر عنه مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابوليس وقال إنه قد لا يسفر عن اتفاق سلام ملزم مع الفلسطينيين، وإنه قد لا يعقد بالمرة. وقال أولمرت أمام مؤتمر لجامعي التبرعات اليهود إنه يتعهد بالعمل من أجل إنجاح المؤتمر.
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن "حل الدولتين" في الشرق الأوسط هو في خطر وإن هناك نافذة قليلة من الأمل لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام. وأضافت الوزيرة الأميركية أمام لجنة استماع في مجلس النواب الأميركي أن مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابوليس في ولاية ماريلاند يهدف إلى إعطاء الأمل للقوى الفلسطينية المعتدلة. وألقت رايس باللائمة على إيران في "إشعال الحرائق في المنطقة، ومن بينها دعم مسلحي حماس".
وفي إشارة إلى الوضع الفلسطيني المنقسم بين رئيس في رام الله تابع لفتح ورئيس وزراء في غزة تابع لحركة حماس، قالت رايس "إن الرئيس الفلسطيني أيا كانت قوته لن يستطيع أن يقدم التنازلات المهمة اللازمة من دون دعم هذه الدول العربية." وأضافت الوزيرة الأميركية "أن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية ليست إرهابية كما هو الوضع لو كانت قد ولدت في أوقات سابقة.. دولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها الأمنية.. دولة ديمقراطية تمثل شعبها."
وقالت صحيفة "هآرتس" إن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تأثرت بالسلب بمحاولات إسرائيل لربط التوصل إلى اتفاق سلام بوفاء الجانب الفلسطيني بالتزاماته بخصوص مكافحة الإرهاب.
وفي جلسة عقدها الكنيست بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه "غير واثق من أن الوقت حان للسلام مع الفلسطينيين"، إلا أنه أضاف أنه سيبذل "كل ما هو ممكن لاختصار الوقت، وصولاً إلى سلام مع الفلسطينيين." وخلال لقاء مع زعماء يهود أمريكيين يجمعون تبرعات لإسرائيل، قال أولمرت إنه "من الأفضل ألا نثير توقعات غير واقعية، حتى لا نضطر إلى التعامل مع قلة النجاح خلال مؤتمر آنابوليس"، مضيفاً قوله: "لن نوافق على تنفيذ أي تفاهمات مع الفلسطينيين، قبل أن تطبق الالتزامات الواردة في خارطة الطريق."
من جانبه، أكد عباس أن الفلسطينيين نفذوا أكثر من 90 في المائة من الالتزامات، وقال، في تصريحات له بالعاصمة الأردنية عمان:."إننا مستعدون أن نستكملها بالكامل، ولكن على الإسرائيليين ان يقوموا بواجبهم"، مضيفاً قوله: "لا مانع لدينا أن تقوم لجنة المتابعة المشكلة من اللجنة الرباعية والولايات المتحدة، بالتحقق من تنفيذ الالتزامات على أرض الواقع."
وأضاف عباس، في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قوله: "إن ما نطمح إليه هو أن نذهب إلى اللقاء الدولي بوثيقة مقبولة يتم اعتمادها، لنذهب فوراً إلى المفاوضات حول التفاصيل، التي يجب أن تكون ضمن هامش زمني محدد من خمسة إلى ستة أشهر." واستطرد قائلاً: "وبعد ذلك هناك معاهدة سلام تتضمن جدول زمني لقضية الانسحاب وقضية التطبيق"، مؤكداً أن "هناك مواضيع تحتاج إلى وقت طويل للتطبيق، ويجب أن تكون مجدولة ومبينة في الوثيقة النهائية التي سنصل إليها."
وكانت اجتماعات تمهيدية قد عُقدت مساء الأربعاء، بين فريقي المفاوضات من الجانبين، حيث ترأس رئيس الوزراء السابق أحمد قريع الجانب الفلسطيني، فيما ترأست وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، الفريق الإسرائيلي، لمناقشة بلورة "الوثيقة المشتركة"، بحيث تتطرق إلى قضايا الوضع النهائي، ومن بينها الحدود والقدس واللاجئين.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، إن الوزيرة التي ستشارك في الثاني والثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في اجتماع دولي للبلدان المجاورة للعراق بمدينة اسطنبول التركية، ستزور أيضاً القدس ورام الله مجدداً، لمتابعة محادثاتها مع كل أولمرت وعباس قبل مؤتمر آنابوليس.
وخلال كلمة لها أمام أعضاء بمجلس النواب الأميركي، قالت رايس إنه يزال يتعين أداء الكثير من العمل من أجل المؤتمر، ولكنها ذكرت في المقابل، أنها واثقة من أن مؤتمر السلام سيعقد هذا العام، رغم التباينات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن جدول أعماله.
تطورات ميدانية
على صعيد التطورات الميدانية في قطاع غزة، افاد مصدر طبي وشهود عيان فلسطينيون ان اربعة فلسطينيين اصيبوا في غارة جوية على حي الشجاعية في شرق مدينة غزة.وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان "اربعة مواطنين اصيبوا بجراح مختلفة اثر صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية عليهم في حي الشجاعية".واكد الشهود ان طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا على الاقل تجاه مجموعة من "المقاومين" في شرق منطقة الشجاعية.. وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن أحد مقاتليها قُتل في شمال غزة بينما قالت حركة الجهاد إن أحد نشطائها قُتل بالقرب من خان يونس جنوبي القطاع. وذكر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين اشتبكوا مع ناشطين فلسطينيين في إطار ما وصفه بعمليات روتينية تقوم بها القوات الإسرائيلية.
وأضاف الناطق الإسرائيلي أن جنديين أصيبا إصابات خفيفة في الاشتباكات التي جرت شمال غزة. وقالت مصادر مقربة من الفصائل الفلسطينية إن جنودا إسرائيليين مدعومين بدبابات وطائرات عمودية هجومية توغلوا مسافة كيلومتر داخل غزة. ويُذكر أن القوات الإسرائيلية تنفذ من حين لآخر غارات على قطاع غزة في محاولة لمنع الناشطين الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.