أخبار

إخوان مصر: رفض تولي قبطي رئاسة الجمهورية قرار غير نهائي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: أعلنت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر أن موقفها الرافض لتولى قبطي منصب رئاسة الجمهورية أو الحكومة في البلاد غير نهائي وقابل للتعديل. واعترفت بوجود خلافات داخلية حول قضايا جوهرية في مشروع برنامجها السياسي المعلن بهدف إنشاء حزب سياسي.

وأكد الدكتور سعد الكتاتني، رئيس كتلة الأخوان المسلمون في مجلس الشعب ( البرلمان) المصري، أن المشروع المعلن مؤخرًا، ليس مقدسًا وقابل للتعديل بعد انتهاء التشاور واستطلاع آراء القوى والنخب المختلفة في مصر.

جاءت تصريحات الكتاتني في ندوة إقيمت في مركز"أبرار" الإسلامي في لندن مساء السبت لمناقشة مشروع البرنامج. وشارك في الندوة ممثلون عن تنظيمات إسلامية وإخوانية من عدة دول عربية وباحثون عرب وإسلاميون مقيمون في لندن.

وكان مشروع البرنامج قد أثار جدلاً واسعًا في مصر وانتقادات حادة بسبب رفضه تولي غير المسلم أو المرأة رئاسة الحكومة أو الدولة في البلاد. وشدد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة في تصريحات يوم الخميس الماضي بأن الموقف من هاتين القضيتين لن يتغير.

واعتبر الكتاتني أنها " شجاعة أدبية من جانب الإخوان أن يعلنوا بوضوح اختيارهم الفقهي حول هذه القضية". وأقر بأنه هناك خلافات داخل الجماعة حول الآراء الفقهية المؤيد والمعارضة لرفض تولي المرأة والقبطي رئاسة الحكومة أو الدولة. وأضاف" القضيتان لم تحسما في مكتب الإرشاد حتى الآن".

ووفقًا لنص المشروع المقترح، فإن الإخوان يرون أن"رئيس الدولة أو رئيس الوزراء طبقا للنظام السياسي القائم عليه واجبات تتعارض مع عقيدة غير المسلم مما يجعل غير المسلم معفى من القيام بهذه المهمة".

غير أن الكتاتني قال إن "مشروع البرنامج كله ليس نهائيا". وأضاف " سيتم تجميع كافة الآراء من النخب التي وزع عليها المشروع، وأعضاء الأخوان في المحافظات ، ثم عقد لقاء بين قيادات الجماعة وأصحاب هذه الآراء قبل الصياغة النهائية للبرنامج".

وحمل الإعلام مسؤولية دفع قيادات الإخوان إلى التصريحات بشأن قضايا لم تحسم بعد. وألقى باللائمة على بعض أفراد النخبة المثقفة التي اتهمها بأنها "لم تحفظ سرية نسخ البرنامج المرسل إليها لإستطلاع رأيها فيه، فتحدثت عنه لوسائل الإعلام حتى قبل الرد على الجماعة".

من ناحية أخرى ، قال الكتاتني لبي بي سي إنه رغم الجهد المبذول في إعداد البرنامج فإن الجماعة لا تضمن الحصول على موافقة لإنشاء حزب سياسي. وأضاف "نطرح البرنامج إبراء لذمتنا وردًا على اتهامنا بأننا نطرح شعارات فضفاضة فقط".

وكانت الجماعة قد فازت في الإنتخابات البرلمانية عام 2005 بـ 88 مقعدًا تشكل حوالى 5ر19في المئة من إجمالى عدد مقاعد البرلمان البالغ 454 مقعدًا.

هيئة كبار العلماء
في الوقت نفسه، أشار رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمون إلى أن الجماعة لست مصرة على اقتراحها تشكيل هيئة من كبار علماء الدين لمراقبة تطابق القوانين التي يسنها البرلمان أو يصدرها الرئيس في غيبة السلطة التشريعية.

ويعتبر منتقدو البرنامج أن هذه الهيئة تشكل وصاية دينية ووصفها البعض بأنه استيراد لفكرة ولاية الفقيه من إيران.

وقال، ردًا على الكثير من الانتقادات التي وجهت خلال الندوة لهذا الاقتراح، إن " هذه آلية يمكن مراجعتها". وأكد أن الإخوان" لا يعتبرون هذه الهيئة حجر زاوية في البرنامج السياسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف