فرنسا: المسؤولين عن اخراج الاطفال سيحاسبون بتشاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فرنسا: خلية ازمة حول آرش دو زويه ابيشي: اعلن السفير الفرنسي في تشاد برونو فوشيه الاحد ان المسؤولين عن عملية اخراج 103 اطفال من هذا البلد "سيحاسبون على فعلتهم" في تشاد، حيث لا يزال 17 اوروبيا قيد التوقيف الاحتياطي في انتظار توجيه اتهام اليهم.
وقال الدبلوماسي الفرنسي "انها عملية غير قانونية تماما"، في اشارة الى محاولة منظمة "آرش دي زوي" الفرنسية اخراج الاطفال من تشاد، في اطار عملية بعنوان "انقاذ الاطفال". واضاف خلال زيارة لابيشي، كبرى مدن شرق تشاد، ان "افراد عملية انقاذ الاطفال الذين ساهموا في مجمل هذه العملية غير القانونية سيحاسبون على فعلتهم في تشاد".
والتقى الدبلوماسي الفرنسي بعد الظهر الرئيس التشادي ادريس ديبي في بيلتين التي تبعد مئة كلم شمال ابيشي. وبحسب صحافي في الفريق الرئاسي التشادي، كرر السفير الفرنسي امام ديبي ادانة بلاده للعملية، مؤكدا ان باريس "ستتعاون" مع القضاء التشادي.
ولا يزال تسعة فرنسيين وسبعة اسبان هم افراد طاقم الطائرة التي استخدمتها منظمة "ارش دو زوي"، موقوفين الاحد على ذمة التحقيق في العملية.وتم تمديد توقيفهم الاحتياطي السبت 48 ساعة بحيث ينتهي الاثنين. وقال وزير الداخلية التشادي احمد محمد بشير "اعتقد انهم سينقلون على الارجح الى السجن".
كذلك، اعلن مسؤول تشادي لوكالة فرانس برس توقيف الطيار البلجيكي جاك فيلمار الذي اقل الاطفال من الحدود السودانية التشادية الى ابيشي (شرق تشاد)، الاحد في نجامينا. وباشرت فرنسا سلسلة اتصالات دبلوماسية مع تشاد والسودان الذي شكل لجنة تحقيق في القضية.
وقالت سفيرة فرنسا في الخرطوم كريستين روبيشون التي استدعيت الاحد الى وزارة الخارجية السودانية "رفعت قضية في فرنسا وتشاد وسيحاكم الاشخاص الذين خططوا لتلك العملية". واكتفى نظيرها في تشاد الذي لم يزر الموقوفين خلال زيارته الاحد لابيشي بالقول ان فرنسا ستطبق "قوانين الحماية القنصلية".
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية تشكيل "خلية ازمة" برئاسة وزيرة الدولة للشؤون الخارجية وحقوق الانسان راما ياد بهدف متابعة "الوضع الصحي والنفسي للاطفال ال103 الذين كانوا سينقلون الى فرنسا في شكل غير قانوني". واوضحت الخارجية الفرنسية في بيان ان الوزير برنار كوشنير "اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية التشادية ادريس ديبي الذي اعرب له عن تضامنه مع الاطفال المعنيين بهذه العملية".
واشارت الى ان الوزير "لفت نظر الرئيس ديبي الى وضع الاشخاص المتعقلين واعرب من جهة اخرى عن استعداده للتوجه الى تشاد". وكانت السلطات التشادية اتهمت المسؤولين عن العملية ب"خطف" الاطفال و"تهريبهم"، فيما هدد ديبي بمعاقبتهم "بشدة". لكن القيمين على منظمة "ارش دو زوي" اكدوا ان باريس لم تمنعهم في شكل واضح من القيام بعمليتهم.
وكررت راما ياد الاحد ان باريس "لم تكن قادرة على بذل مزيد من الجهود لوقف" محاولة منظمة "ارش دو زوي" نقل الاطفال من تشاد الى فرنسا.وقالت "بذلنا اقصى جهدنا وقمنا بكل ما نستطيعه لوقف تنفيذ (العملية)، واذا كانت حصلت فوسط اكبر قدر من السرية". من جانبها اعتبرت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) ان معظم الاطفال الذين استعادتهم الشرطة يتحدرون من تشاد ولا شيء يدل على انهم ايتام.