السفير السعودي في بريطانيا يرحب بجولة الملك عبدالله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العاهل السعودي يبدأ غدا جولة في أوروبا لندن: اعرب الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا عن سعادته وترحيبه بالزيارة الرسمية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى المملكة المتحدة غدا بدعوة من الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
وقال الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في كلمة له أثناء لقائه الإعلاميين في مقر السفارة بلندن مساء اليوم " إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي استمرار للعلاقات الوطيدة التي تجمع المملكة العربية السعودية وبريطانيا وتعزيزاً لمتانة هذه العلاقات وتنميتها في شتى المجالات " .
واضاف "إن العلاقات التي بدأت منذ ما يقارب المائة عام إبان توقيع المعاهدة بين البلدين عام 1915م واللقاء التاريخي الذي جمع جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل عام 1945م شكلت نوعية جديدة ولبنة قوية في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين " .
واستعرض في كلمته متانة العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا في جميع الجوانب والتي ارتكزت طوال السنين الماضية على أسس وقيم قوية راسخة تعكس الاحترام المتبادل والتفهم والتقدير للمصالح الاستراتيجية المشتركة والتعاون البناء في جميع المجالات التي تعود بالنفع على البلدين .
واوضح في هذا السياق أهمية العمل المشترك القائم بين المملكة وبريطانيا من أجل ارساء السلام والاستقرار الدوليين القائمين على العدل والانصاف في أرجاء العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. مشيرا إلى ترحيب الحكومة البريطانية الدائم بالمبادرة العربية للسلام التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين بالقمة العربية عام 2002م في بيروت وصادقت عليها القمة العربية بالرياض عام 2007م.. بالإضافة إلى التعاون مع المملكة في مجال مكافحة الإرهاب والحد من آثاره .
واضاف الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز "إن العلاقات السعودية البريطانية ذهبت إلى أبعد من الجوانب السياسية والدبلوماسية لتشمل جوانب أخرى حيوية مثل الجوانب الثقافية والتعليمية والاقتصادية .. مبينا وجود عدد من مذكرات التفاهم سيتم التوقيع عليها بين البلدين خلال الزيارة وتشمل مجالات متعددة مثل منع الازدواج الضريبي والتعاون التقني والتدريب المهني بالإضافة إلى التعاون الثقافي" .
واشار إلى انه يوجد أكثر من 25 ألف بريطاني يعملون ويقيمون في المملكة العربية السعودية في حين أن عدد الحجاج والمعتمرين البريطانيين يصلون إلى نحو 25 الف كل عام .. وفي المقابل يوجد الآف الطلبة السعوديين يدرسون في جامعات ومعاهد بريطانيا.. مؤكدا ه أنهم خير مثال على متانة العلاقات الثنائية بين المملكة وبريطانيا وخير سفراء لبلدهم من حيث دعمهم للعلاقات الايجابية بين البلدين الصديقين.
وأكد اهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي كان لها الأثر في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وفي تنمية مسيرة التعاون بينهما .. مشيرا الى ان المملكة هي اهم شريك اقتصادي لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط وان بريطانيا هي ثاني اكبر مستثمر اجنبي في المملكة .
واوضح ان المشروعات السعودية البريطانية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص باتت في تنام مستمر وان حجم رؤوس الأموال المستثمرة يقدر ببلايين الريالات فضلا عن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يتزايد ويتنوع يوماً بعد يوم . من جهة أخرى لفت الأمير محمد بن نواف الانتباه إلى انعقاد المنتدى السعودي البريطاني الثالث الذي تستضيفه بريطانيا هذا العام تحت عنوان (التحديات أمام المملكتين) ويتزامن انعقاده مع زيارة خادم الحرمين الشريفين لبريطانيا.. اصبح مساحة ايجابية للحوار البناء والصريح في جميع الجوانب التي تخص العلاقات الثنائية بين البلدين.. معربا عن أمله في أن يحظى المنتدى الحالي بالنجاح كسابقيه .
وافاد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تنظر إلى بريطانيا على انها شريك استراتيجي رئيسي في مجالات عدة وانها تتبنى ماتبنته قيادات المملكة منذ نشأة العلاقات بين البلدين مع الحرص على تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشركة بين البلدين وشعبيهما.
بعد ذلك أجاب الامير محمد بن نواف على أسئلة الصحفيين.. فقال ه في معرض رده على سؤال حول المنتدى السعودي البريطاني الذي سيعقد في لندن غداً "إن هذا المنتدى له أهمية كبيرة في توثيق عرى الصداقة والتعاون في جميع المجالات بين البلدين لان هذه المنتديات تهدف إلى الحوار البناء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك".واوضح أنه سيتم التطرق خلال هذا المنتدى إلى موضوعين أساسيين هما تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي واهميته وكذلك موضوع الثقافة والإعلام .
وحول مايقال بأن حزب الديموقراطيين الأحرار في بريطانيا لن يمثل في اللقاءات الرسمية أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى بريطانيا.. قال "سيلتقي خادم الحرمين الشريفين بإذن الله بزعيم حزب المحافظين البريطانيين ديفيد كاميرون .. أما حزب الديموقراطيين الأحرار الذي استقال زعيمهم مينز كامبل قبل فترة يمر بمرحلة تحضير لانتخاب زعيم جديد.. مشيرا ه الى انه ابلغ عبر القنوات الدبلوماسية ان الحزب لن يمثل في اللقاءات خلال الزيارة" .وشدد ه على أنه يكن كل التقدير للأحزاب البريطانية وقال" سنظل نعمل مع الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة ".. مبينا أنه سبق وان التقى بكامبل قبل استقالته مرتين وتربطه معه والحزب علاقات جيدة .
وبشأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة وبريطانيا ودور مجلس رجال الأعمال السعودي البريطاني.. أوضح الأمير محمد بن نواف.. أن هذا المجلس يقوم بدور كبير في تنمية هذا الجانب الذي اثمر عنه تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين البلدين .
وبين سفير خادم الحرمين الشريفين أنه يوجد العديد من الشركات البريطانية المساهمة في مشاريع عديدة بالمملكة في الوقت الذي تقوم فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعمل على تطوير انظمتها لاستقطاب الاستثمارات الدولية نظرا لما تتمتع به البلاد من مكانة اقتصادية عالية وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة في تقريرها الاقتصادي العالمي .
وعن التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين.. قال" إن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث اسهم في تعزيز التعاون العلمي بين البلدين.. حيث يوجد اكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة سعودي يدرسون في مختلف جامعات بريطانيا وسيرتفع العدد إلى نحو ستة آلاف نهاية العام الجاري" ، مشيرا الى ان الجامعات البريطانية حريصة على استقطاب الطلاب السعوديين وتقديم كل التسهيلات لهم .
ورأى ه أن هناك أهمية كبيرة لوجود هذا العدد الكبير من الطلبة من أجل تعزيز الحوار الثقافي والعلمي بين أبناء البلدين بإعتبارهم سفراء لبلدهم .وعلى صعيد توثيق التعاون الثقافي بين البلدين قال" سيتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية بين المتحف البريطاني والهيئة العليا للسياحة كما سيتم افتتاح معرض مصور خلال الزيارة اشرف على تجهيزه كل من وزارة الثقافة والإعلام وسفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز وجهات أخرى لعرض صور قديمه وحديثه عن العلاقات السعودية البريطانية" .
واضاف "إن خادم الحرمين الشريفين سيقوم خلال الزيارة بتفقد السفارة في لندن والالتقاء بأبنائه الطلبة في بريطانيا وأبناء الجالية السعودية.. مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين حريص خلال هذه الزيارة على الالتقاء بأبنائه الطلبة والمواطنين"
.
وبشان التعاون في مكافحة الإرهاب.. أكد الأمير محمد بن نواف.. أن المملكة وبريطانيا لديهما تعاون وتنسيق قائم في هذا المجال كما هو مخطط له .. ونسعى إلى تعزيزه لاسيما مايتعلق بمجال تبادل المعلومات.. مشيرا إلى أن الأصدقاء البريطانيين مهتمين ببرنامج إصلاح فكر الفئة الضالة.. وحريصون على الاستفادة منه حيث شاركت بريطانيا في مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005م ومهتمة بمشروع انشاء مركز تعاون أمني دولي .