متكي يطلع الأسد على الإتصالات بين تركيا وإيران

دمشق: اطلع وزير خارجية ايران منوشهر متكي الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين على نتائج الاتصالات بين تركيا وايران الهادفة الى تجنب عملية عسكرية تركية في شمال العراق، على ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).وقالت الوكالة ان متكي سلم الاسد رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى استقباله له صباح اليوم "تتعلق بالعلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة".

واضافت ان متكي "اطلع الاسد على نتائج الاتصالات التركية-الايرانية الهادفة الى ايجاد حل سلمي للازمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، واستعرضا اخر التطورات والمستجدات بشأن هذه الازمة".

وتأتي زيارة متكي فيما تلوح تركيا بالقيام بعملية عسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وقام وزير الخارجية التركي علي باباجان الاحد بزيارة الى طهران بشأن الحصول على دعم الخيار العسكري، لكنه لم يحصل على تأييد ايران.كما اطلع الرئيس الاسد من متكي على "نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ايران، واستعرضا الجهود الدبلوماسية تمهيدا للاجتماع المقبل للدول المجاورة للعراق في اسطنبول بداية الشهر المقبل" على ما افادت سانا.

وبحث الاسد ومتكي في "التطورات على الساحة اللبنانية واكدا دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون وبحثا الاوضاع على الساحة الفلسطينية والاجتماع الدولي حول السلام واكدا أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية" بحسب سانا.

وكان وزير الخارجية الايراني وصل الى دمشق صباح الاثنين وصرح لدى وصوله الى مطار دمشق الدولي ان زيارته تندرج في اطار "المشاورات المستمرة مع المسؤولين السوريين في التطورات في المنطقة".

كوشنير سيلتقي نظيره السوري في إسطنبول

إلى ذلك اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين انه سيعقد لقاء مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر حول العراق يعقد في اسطنبول بين الاول والثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، مؤكدا بذلك خبرا اعلنته وزارة الخارجية الفرنسية بهذا الخصوص الاثنين.وكانت وزارة الخارجية الفرنسية اعلنت الاثنين ان كوشنير سيلتقي خلال مؤتمر الجوار العراقي في اسطنبول نظيره السوري الذي كان الوزير الفرنسي رفض لقاءه اواخر ايلول في نيويورك.

وكشف المعلم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متكي في دمشق ان جدول اعمال هذا اللقاء تمت مناقشته مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الذي زار سوريا الاحد.وقال "زارنا كوسران البارحة وتناول الحديث ثلاثة امور هي: لبنان والعلاقات الثنائية والتحضير للقاء كوشنير المعلم في بيروت".واوضح ان جدول اعمال اللقاء مع نظيره الفرنسي "سيتناول المواضيع في المنطقة: العراق ولبنان ووحدة الصف الفلسطيني والاجتماع الدولي (حول السلام في الشرق الاوسط) والانتقال خطوة متقدمة في مجال تطبيع علاقاتنا الثنائية".

وسيكون هذا اللقاء اول لقاء فرنسي-سوري على هذا المستوى منذ قرر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وقف الاتصالات مع سوريا على مستوى عال اثر اغتيال صديقه الشخصي رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني خلال مؤتمر صحافي ان "الوزير ينوي المشاركة، كما نظيره السوري، في المؤتمر الوزاري الموسع للدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في اسطنبول".واضافت "وبالتالي فإنهما سيلتقيان طبعا خلال هذه المناسبة".

وكان كوشنير اعلن في 26 ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة انه ألغى لقاء كان مقررا مع الوزير المعلم لانه "صدم" باغتيال النائب اللبناني انطوان غانم.