زيارة خادم الحرمين الى لندن زيارة دولة وليست رسمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادل درويش من لندن:
تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وصل والوفد المرافق له ظهر اليوم الى العاصمة البريطانية ضيفا على الملكة و تستمر ثلاثة ايام، تعد زيارة " دولة" وليست زيارة "رسمية"، مثلما أخطأت بعض الوكالات الصحافية العربية، حيث قام العاهل السعودي ، باكثر من زيارة رسمية الى بريطانيا من قبل كولي للعهد، خاصة مع الصداقة الحميمة التي تربطه بولي العهد البريطاني الامير تشارلز لسنوات طويلة.
وحسب البروتوكول الملكي البريطاني المس
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة للندن
"والنجم إذا هوى " .. إضاعة الجمهور في "نهائي" السياسة
رواية تاريخية عن مؤسس المملكة العربية السعودية
العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم
تمر لمئات السنين، فان دعوة اي ملك او رئيس دولة الى لندن، ضيفا على قصر بكنغهام في " زيارة دولة" تتم مرة واحدة طوال حياته، او اثناء فترة حكمه اذا كان رئيس دولة منتخب، ولاتتكرر ابدا كزيارة "دولة" اثناء ولايته، لكن يمكنه زيارة بريطانيا كزيارة " رسمية" اي عدد من المرات ، او زيارات عمل او زيارات خاصة.وآخر مرة دعي فيها عاهل سعودي في زيارة دولة كضيف على الملكة في قصر باكنغهام، كانت في مارس عام 1987، عندما دعي المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز الى لندن في زيارة استمرت ثلاثة ايام.
اما زيارة الدولة التي سبقتها فكانت زيارة الملك خالد بن عبد العزيز عام 1981، والتي كان سبقها توتر إعلامي بسبب عرض محطة تلفزيون فيلم موت اميرة، حيث اتهمت المصادر السعودية وقتها صناع الفيلم بعدم الدقة في المعلومات، واستدعاء السفير البريطاني السير جيمس كريغ للخارجية السعودية لتوضيح الموقف، و ادى الى اعتذار رسمي من الخارجية البريطانية.
وسبق زيارة الملك خالد، دعوة الملكة البيزابيث المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز في زيارة دولة في مايو عام 1967، استمرت ثلاثة ايام، تعمقت بعدها الصداقة بين المملكتين.
ولا تتغير بروتوكلات الزيارات ابدَا اذ يتم استقبال الملك او رئيس الدولة في محطة قطار فيكتوريا ويفرش له البساط الاحمر، وتكون الملكة في استقباله بحرس شرف وبموكب من العربات التي تجرها الخيول وليست السيارات الحديثة.
اما اذا وصل الضيف بوسيلة اخرى الى مطار هيثرو او احد المطارات الاخرى، فعادة مايكون ولي العهد، الامير تشارلز في انتظاره، لان تقليد بدء زيارة الدولة، هو بموكب عربات الخيول في " المول " The Mall ، الطريق الذي تحيط به الاشجار امام قصر باكنغهام، وترفع اعلام الدولتين على الجانبين لمرور رئيسي الدولتين. وفي حالة الزيارة التي تبدأ رسميا غدا، فان الملكة اليزابيث والملك عبدالله يركبان في عربة واحدة تجرها الخيول، بينما ترتفع ثلاثة اعلام، علم بريطانيا، والعلم السعودي، والعلم الملكي البريطاني المعروف بالرويال ستاندارد Royal Standard الذي لاينكس ابدا. وسيستمر رفع العلم السعودي طوال ثلاثة ايام مدة الزيارة.
ومن المراسم الرسمية ايضا اقامة الملكة حفل عشاء للضيف الكبير يحضره الوزراء، وزعماء الاحزاب السياسة، والعائلة الملكية من البلدين، ورؤساء مجلسي اللوردات والعموم، وكبار اللوردات والقضاة، ورؤساء الكنائس المختلفة، ورئيس السلك الدبلوماسي وسفراء البلدين، حيث تشترك السفارة السعودية مع القصر في اختيار الضيوف، والقصر بدوره يستشير مكتب رئيس الوزراء، وان كانت الاستشارة غير ملزمة، لكنها تقليدية.
وقد اثار تصريح فينس كامبل، القائم بمهام رئيس حزب الاحرار الديمقراطيين بانه لن يحضر حفل العشاء احتجاجا على " تأخر المملكة في سجل حقوق الانسان" كما يقول ، اعتراض كثير من النواب ورؤساء الاحزاب، وكان المحافظون اكثر الاحزاب ادانة له، لان خادم الحرمين ضيف على الملكة كرأس للدولة البريطانية والكومونولث، وليس ضيفا رسميا للحكومة، فلايجب ان يأخذ الاحتجاج طابعا سياسيا حسب مصادر المحافظين.
كما انتقد العديد من البرلمانيين والسفراء البريطانيين السابقين احتجاج منظمات يسارية، وعدد من المثليين الجنسيين امام السفارة السعودية بحجة انتهاك حقوق المثليين جنسيا في المملكة، قائلين ان الاحتجاج جاوز اللياقة لان زيارة خادم الحرمين هي زيارة دولة كضيف للمكلة، وليست زيارة رسمية سياسية تستوجب اجتجاجات سياسية، مما يعتبر اهانة للبلاد لان الضيف هو ضيف الملكة.