رفسنجاني يتحدث عن تهديد أميركي لا سابق له وروسيا تجد المخرج لمأزق طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لقاء السداسي حول إيران يعقد في نوفمبر نجاد: إيران تنمي التعاون مع روسيا ومتكي في العراق لحل أزمة تركيا موسكو، طهران، وكالات: هناك معلومات مفادها أن وزير الخارجية الروسي لافروف سافر إلى طهران يوم الثلاثاء، بطلب من الإيرانيين لكي يكمل المحادثات التي بدأها الرئيسان الروسي والإيراني في اللقاء على هامش قمة قادة دول منطقة بحر قزوين. يذكر أن بوتين تقدم وقتذاك باقتراح يدعو الرئيس الإيراني إلى تجميد النشاط المتعلق بتخصيب اليورانيوم مقابل أن يعلق مجلس الأمن الدولي سريان مفعول عقوباته، فيما تخوض الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا المفاوضات مع إيران.
ويدركون في موسكو أن القيادة الإيرانية وصلت على طريق ترويج برنامجها النووي إلى حد يتعذر عنده التخلي عنه لأن هذا من شأنه ضرب استقرارها السياسي. ومن جهة أخرى لا يستطيع مجلس الأمن الدولي غض البصر عن انتهاك إيران لقراريه المطالبين بإيقاف تخصيب اليورانيوم في إيران.
وغالب الظن أن روسيا تبحث عن المخرج لهذا المأزق متمثلا في الأمل في أن يوافق الإيرانيون على تعليق أعمال تخصيب اليورانيوم حتى يشعر مجلس الأمن بأن قراريه دخلا إلى حيز التنفيذ وتتاح الفرصة لبدء المفاوضات بين إيران والدول الست، ثم يمكن لإيران أن تعود لتقوم بتفعيل منشآتها النووية مستعينة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية استنادا إلى حقوقها كطرف من أطراف اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية. ويرون في موسكو أن هذا هو السبيل للوصول إلى إغلاق الملف النووي الإيراني تمهيدا لحل المشكلة الإيرانية بشكل عام.
من جهة ثانية، ذكر المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الفرنسية أن لقاء "السداسي" حول إيران سيعقد في لندن يوم الجمعة 2 نوفمبر. ويشار إلى أن المحادثات ستتناول "مجموعة من الإجراءات، التي قد تساعد في تنفيذ الالتزامات الدولية من جانب طهران وإيقاف البرنامج النووي في هذا البلد". ويضم سداسي الوسطاء الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.
رفسنجاني
بدوره تحدث الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الخميس عن تهديد اميركي "لا سابق له" ضد ايران في خطاب القاه امام مسؤولين عسكريين على ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وقال رفسنجاني الذي يعتبر من اكثر الشخصيات نفوذًا في ايران ان "الاعداء خططوا كثيرًا (ضد ايران) منذ الثورة (الاسلامية العام 1979) لكن الوضع الحالي غير مسبوق ويجب ان يبقى الجميع متأهبًا".
ويكون رفسجاني بذلك قد اخذ موقفا متناقضا مع مواقف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي يقلل بانتظام من احتمال حصول تدخل عسكري اميركي ضد ايران بشأن برنامجها النووي. واعتبر رفسنجاني كذلك أن "وجود القوات الاميركية وانصارها في المنطقة وتنقلاتها ومناخ التهديد والخوف الذي تخلفه لا سابق لها". وتنتشر القوات الاميركية في العراق والخليج غرب ايران فضلاً عن افغانستان شرقا. لكن واشنطن اكدت انها تفضل انتهاج الدبلوماسية لحمل ايران على تعليق برنامجها النووي.
ورفسنجاني المحافظ البرغماتي الذي يرئس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام اعلى هيئة تحكيم سياسي في البلاد، هو خصم سياسي لاحمدي نجاد. وقد خسر الانتخابات الرئاسية امامه في الدورة الثانية العام 2005.
ميركيل تهدد
كما هددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل ايران مجددا اليوم بعقوبات " مشددة " وذلك في حال عدم امتثال ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي للمطالب الدولية. ونسبت النشرة الاعلامية التابعة للحكومة الالمانية الى ميركيل قولها اليوم ان "المانيا مستعدة للجوء الى عقوبات مشددة اذا لم تمتثل طهران للمطالب الدولية".
واكدت المسؤولة الالمانية في ذات الوقت ان المجموعة الدولية تلقي اهمية على حل دبلوماسي مشيرة الى انه يتعين التوضيح للرئيس الايراني احمدي نجاد انه " لايمكن" التلاعب على كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن الدولي. واكدت ميركيل في الوقت ذاته ضرورة التوضيح للمواطنين الايرانيين "اننا لا نقف ضدهم".
صحف
وتناولت صحيفة الحياة اليوم الشأن الايراني حيث نقلت: كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، تفاصيل تتعلق بطبيعة الأفكار التي حملها الرئيس فلاديمير بوتين معه الى طهران قبل أسبوعين، وتتضمن "اقتراحات أميركية عرضت على روسيا"، تتعلق بتسوية أبرز الملفات الخلافية بين البلدين في "رزمة واحدة."
وسبق أن لمحت مصادر روسية إلى أن بوتين عرض "أفكارًا" لتسوية الملف الإيراني، تتضمن حصول طهران على ضمانات وتسهيلات للتقنيات النووية السلمية، في مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم وتأكيد الالتزام بالامتناع عن أي نشاط نووي عسكري.
لكن الصحيفة كشفت أمس ما سمته "صفقة كبرى" تناقش حالياً، ويسعى الأميركيون الى التوصل الى اتفاق في شأنها قبل "استحقاقات مهمة"، تتعلق بملف إيران النووي، واستقلال إقليم كوسوفو، وموعد الإعلان رسميًا عن انسحاب روسيا من معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا، وكلها قضايا يحين موعد بتها بحلول كانون الأول/ديسمبر المقبل.
فيما أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية: مصادر أميركية: الصدام مع إيران قد يحدث في الخليج أو على الحدود..خامنئي: واشنطن تكذب .. وسياستها الخرقاء تؤذيها، ونقلت: أعرب دبلوماسيون وضباط عسكريون أميركيون عن مخاوفهم من ان تتسبب حادثة على الارض في العراق في مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران. وقال دبلوماسي اميركي لصحيفة "لوس انجلوس تايمز" الاميركية إن ثمة اعتقادًا واسعًا لدى كثيرين ان صدامًا "غير مخطط له" قد يحدث بين الولايات المتحدة وايران. أضاف قائلا: "ان احتمال شن هجوم اميركي على منشآت نووية بات بعيدًا، على الرغم من اللجهة الساخنة من جانب البيت الابيض في الآونة الاخيرة.
وقال مسؤولون آخرون إن نزاعًا قد يندلع بين الجانبين بسبب مواجهة على الحدود العراقية ـ الايرانية، البالغ طولها 900 ميل، او في مياه منطقة الخليج. كما من المحتمل ان تشعل هذه المواجهة المحتملة محاولات الولايات المتحدة من وقت لآخر لإلقاء القبض على من يؤكد الجانب الاميركي انهم اعضاء في وحدات الحرس الثوري الايراني في العراق.
يأتي ذلك فيما أكد المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي أن بلاده لا تخشى تهديدات الولايات المتحدة. كما وصف خامنئي الاتهامات الاميركية لإيران بدعم مجموعات متطرفة عراقية تقوم بقتل جنود اميركيين، بأنها "محض كذب".
الحرب قد تكون في صالح روسيا
لا تطمح روسيا إلى محاولة تسوية النزاع المتأجج بين واشنطن وطهران النافع للطرفين. وتنوي موسكو المطالبة بعدد من التنازلات السياسية الهامة مقابل حيادها في هذا النزاع. مما لا شك فيه أن الدبلوماسية الروسية تدرك أن واشنطن وطهران اختارتا نهج تصعيد المواجهة وتتهيآن للصدام المسلح. وأفاد مصدر دبلوماسي روسي لـ "RBC daily" أن "بوش وأحمدي نجاد على حد سواء بحاجة إلى حرب محدودة. فالأول يسعى إلى اختتام فترة رئاسته على الأقل بنصر افتراضي، والثاني يعول على المثول أمام العالم الإسلامي مرة أخرى بدور ضحية الإمبريالية الأميركية".
وبدوره قال الكسندر خرامتشيخين خبير معهد التحاليل السياسية والعسكرية: "لا نستطيع وقف الولايات المتحدة، ولكن بوسع موسكو مساومة واشنطن على العديد من التنازلات السياسية الهامة مقابل عدم التدخل في التحضيرات للحرب الإيرانية الأميركية". ويتعين على روسيا بالمرتبة الأولى كما يرى الخبير مطالبة الولايات المتحدة بإبرام الصيغة المعدلة لمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا وبإقناع حلفائها في أوروبا الشرقية بالحذو حذوها. كما أن التخلي عن نشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشكيا من الممكن أن يشكل تنازلا آخر من جانب الولايات المتحدة مقابل حياد روسيا.