عون يتمسك بترشيحه للرئاسة اللبنانية

الياس يوسف من بيروت: ذكرت معلومات دبلوماسية في بيروت ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد يزور لبنان قبل بدء مهلة العشرة الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الحالي إميل لحود في محاولة اخيرة لانقاذ الانتخابات الرئاسية، على أن يلاقيه في العاصمة اللبنانية الأمين العام لجامعة الدول العربية مدعوما من عدد من الدول العربية في طليعتها المملكة العربية السعودية للمساعدة في إجراء الإنتخاب خلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 24 من هذا الشهر.

ولوحظ أن أجواء التفاؤل بحصول الإنتخاب قد تبددت، في حين توقعت قوى سياسية لبنانية إرجاء جلسة 12 الجاري في حال لم يحصل التوافق المسبق على الرئيس الى موعد آخر رجحت ان يكون في 14 الجاري ، وذلك لحرص الرئيس نبيه بري على ابقاء زمام الدعوات بين يديه كي تتلاقى الجهود لإجراء الإنتخاب ربما في ربع الساعة الاخير اي يوم الثلثاء في 20 الجاري بعد الاتفاق على اسم الرئيس العتيد.

وتنتظر قوى الاكثرية عودة رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري من السعودية لتحديد موعد لقاء لقوى 14 اذار/ مارس تعلن خلاله موقفها من الاستحقاق الرئاسي، في وقت تجتمع قوى المعارضة في منزل الرئيس عمر كرامي غدا لتحديد اطر تحركها في المرحلة المقبلة.

في هذا الوقت أكد النائب إبراهيم كنعان، عضو "تكتل الاصلاح والتغيير" الذي يترأسه النائب الجنرال ميشال عون، أن عون لن يسحب ترشحه للرئاسة. وقال كنعان إن هذا الترشيح ليس للمساومة ولا للتحضير لصفقة ما" ، معتبراً أن الجنرال عون هو اكثر النواب الموارنة تمثيلا، وهو مستمر في ترشحه حتى النهاية". واضاف: "أؤكد ان الجنرال عون طرح على رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري فكرة حكومة الاقطاب، اي حكومة تضم الاقطاب اللبنانيين من دون استثناءات من باب تسهيل الامور".

وعن الاجتماعات المطولة بين عون والحريري في باريس، قال كنعان الذي كان اول من التقى عون بعد عودته من باريس ومحادثاته مع الحريري ان "هناك مشاورات تدور حول المسائل الخلافية، وهناك ارادة جدية لدى الطرفين للتوصل إلى حلول تنقذ البلاد وتنقذ الجمهورية من انعكاسات وسلبيات ما قد يحدث إذا لم يتم التفاهم بين اللبنانيين في هذه المرحلة المصيرية". وعن الاجواء التي نقلها عون عند عودته، قال كنعان ان 'الاجواء ايجابية وهو يتمنى ان توفر هذه امكان التفاهم بين الجميع'.

وعما إذا كان سيتم تشكيل لجان متابعة لاستكمال ما بدأ في باريس مع الحريري قال كنعان "هذه الامور لم تبحث بعد لكن إذا كان هذا الامر سيؤدي إلى تفاهم فمن الضروري ان تتم المتابعة بشكل او بآخر".وعن توقعاته بشأن جلسة البرلمان المقررة 12 الجاري قال: "ان شاء الله خيرا، ونتمنى ان تكون النتيجة ايجابية فلا احد لا الجنرال عون ولا احد في تكتله ولا النائب الحريري يطمح الى اقل من ذلك".