أخبار

جمعيات تونسية: التعذيب يشكل قاعدة نظام بن علي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: نددت جمعيات تونسية اليوم في باريس بالتعذيب المنهجي الذي "اصبح اداة للحكومة" في تونس وذلك عشية الذكرى العشرين لتولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة في تونس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987.

وقال كمال الجندوبي رئيس لجنة احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس في مؤتمر صحافي نظمته الفدرالية الدولية لروابط حقوق الانسان في باريس، "ان التعذيب كان دائما موجودا في تونس غير انه اصبح شبه منهجي، انه احد قواعد نظام بن علي".

من جانبها قالت المحامية راضية النصراوي رئيسة جمعية مكافحة التعذيب في تونس ان التعذيب "يحدث في مقرات وزارة الداخلية وفي مراكز الشرطة في تونس وفي السجون. ان التعذيب حاضر في كافة المراحل من التوقيف حتى السجن". واشارت الى ان هذه الظاهرة تفاقمت منذ بدء العمل بقانون مكافحة الارهاب في كانون الاول/ديسمبر 2003.

واشارت النصراوي الى وجود "ما بين 1200 و1500 سجين" بموجب هذا القانون مضيفة ان المعتقلين هم في الغالب من الشبان المولودين في ثمانينات القرن الماضي ويتم اخضاعهم الى "ممارسات وحشية" مثل التعذيب بالإغراق في احواض الحمام او حرق اماكن حساسة من الجسد.

واوردت النصراوي شهادات لضحايا تضمنها تقرير اعدته جمعيتها وجمعية الجندوبي سيصدر في العاشر من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

وذكرت المحامية بان تونس صادقت في 1988 على الاتفاقية الدولية لمكافحة التعذيب وعبرت عن اسفها "للإفلات التام من العقوبة" التي يحظى بها القائمون على مصالح السجون ونددت بالقضاء "الخاضع للاوامر والمتواطئ" مؤكدة انه لم يتم النظر في اي قضية بهذا الصدد.

وقالت فاطمة بوحميد من لجنة احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس ان "هذا التقرير هو طريقتنا لتقويم حصيلة 20 عاما من حكم بن علي، 20 عاما من القمع و20 عاما من المعاناة". ونددت "بنظام إقصائي يعيش وينمو بفضل تواطؤ الغرب واوروبا وخصوصا فرنسا".

وردا على سؤال بشأن رأيها في زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتونس في بداية 2008 قالت "ان التونسيين لا يتوقعون الكثير من ساركوزي الذي يعتبر صديقا كبيرا لبن علي".

وقال ادريس اليازمي الامين العام للفدرالية الدولية لحقوق الانسان "حان الوقت لكي يتخذ ساركوزي موقفا" معتبرا ان زيارة الرئيس الفرنسي ومشروعه بشأن الاتحاد المتوسطي يشكلان اختبارا.

وكان الرئيس زين العابدين بن علي خلف في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987 الزعيم الحبيب بورقيبة الذي نحّي من الرئاسة بسبب "طول شيخوخته واستفحال مرضه". واعيد انتخابه في 2004 لولاية رابعة من خمس سنوات ويطالبه حزبه الحاكم التجمع الدستوري الديمقراطي بالترشح لولاية خامسة في 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف