بوتو تتشاور مع قادة المعارضة لمواجهة حالة الطوارئ

إسلام أباد: بدأت بنظير بوتو، رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب المعارض مشاورات مع قادة المعارضة للنظر في كيفية مواجهة حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الباكستاني برفيز مشرف في البلاد. وكان حزب بوتو قد امتنع حتى الان عن النزول للشارع لكنه يعتزم تنظيم مسيرة يوم الجمعة في روالبندي. لكن حاكم المدينة يقول إن السلطات ستمنعها. وشارك في المحادثات مع بوتو حزب مجلس العمل المتحد، وهو تحالف سياسي يضم عددًا من الاحزاب الاسلامية، لكن حزب رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف رفض حضور المحادثات. ولم تحشد أحزاب المعارضة أنصارها حتى الان للقيام بمظاهرات عامة، حيث يتزعم المحامون ونشطاء الحقوق المدنية هذا الامر حتى الان. وقد نقلت صحيفة باكستانية يوم الأربعاء عن رئيس الحزب الحاكم في باكستان قولهإن من المرجح أن ينهي الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ التي قوبلت بموجة إدانة دولية واسعة خلال أسبوعين أو ثلاثة. وأبلغ تشودري شجاعت حسين رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية صحيفة دون (الفجر) "أنا متأكد انها ستنتهي خلال اسبوعين الي ثلاثة اسابيع لأن الرئيس برويز مشرف على دراية بعواقب بقاء حالة الطواريء لفترة طويلة". وحسين رئيس وزراء سابق وعضو في الدائرة المقربة من مشرف. وقال مسؤولون إن الانتخابات العامة ستجرى في يناير كانون الثاني، لكن مشرف لم يعلن حتى الان متى ستجرى الانتخابات أو متى ستنتهي حالة الطوارئ. وكانت باكستان قد اتهمت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالتدخل في شئونها الداخلية. جاء ذلك بعد ان عبر الامين العام للامم المتحدة عن قلقه العميق بشان فرض الرئيس الباكستاني برفيز مشرف حالة الطوارئ في باكستان واعرب عن امله في ان تعود البلاد قريبا الى الحكم الديمقراطي.
وقد شنت الشرطة حملة اعتقالات في عدة مدن بمختلف أنحاء البلاد استهدفت المحامين بشكل أساسي. وأكدت بوتو أنها لن تلتقي أو تتفاوض مع الرئيس مشرف بعد فرضه حالة الطوارئ يوم السبت الماضي.
وتصاعدت المواجهات بين السلطات الباكستانية والمحامين الذين يصرون على مواصلة احتجاجاتهم ضد قرارات مشرف الأخيرة. وتؤكد التقارير أن عدد المعتقلين بلغ 1500 من العمال والمحامين ومنظمات المجتمع المدني المعارضين لقرارات مشرف فرض حالة الطوارئ وتعطيل العمل بالدستور وفرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام. وكانت السلطات قد منعت عددًا من محطات التلفزيون الخاصة من البث تنفيذًا لقرارات فرض الطوارئ. كما داهمت مقر إحدى الصحف الاثنين لمنعها من إصدار ملحق خاص حول القرارات. ويشير مراسل بي بي العربية إلى أن المحامين باتوا يشكلون الآن حركة المعارضة الأقوى في الشارع ضد سياسات الرئيس مشرف. شوكت عزيز: سيتم اتخاذ قرار بشأن موعد الانتخابات بحلول 14 تشرين الثاني/نوفمبر

من جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز الاربعاء ان تاريخ اجراء الانتخابات البرلمانية سيحدد بحلول 14 تشرين الثاني/يناير، حسب مسؤول.ونقل وكيل وزارة الاعلام طارق عظيم عن عزيز قوله في اجتماع لنواب الحزب الحاكم "سيتم اتخاذ قرار (بهذا الشأن) بحلول 14 تشرين الثاني/نوفمبر".
واضاف ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف خاطب الاجتماع كذلك وقال للنواب "لقد استمعت الى رأي النواب، والان سنقرر. لا نريد ان يكون الموعد الجديد بعيدا جدا عن الموعد المقرر".