أخبار

شرق أوسط مشتعل في الصحف البريطانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تناولت الصحف الصادرة في العاصمة البريطانية لندن صباح الجمعة ملفات واخبار متفرقة ومتعددة تتعلق باشرق الاوسط والعالم العربي. وبرز على الصفحة الاولى لصحيفة الجارديان اخبر حث الولايات المتحدة الشركات الاوروبية الكبيرة على الانسحاب من ايران، وشددت الصحيفة في عنوانها على بدء الشركات الفرنسية والالمانية بالانسحاب من الجمهورية الاسلامية.

وتشير الصحيفة الى ان واشنطن تضغط على الاوروبيين "لوقف تعاملهم التجاري مع ايران تحت تهديد مصالحهم التجارية مع الولايات المتحدة". كما تقول الصحيفة ان شركة سيمنس الالمانية اجبرت على وقف اعمالها في ايران بعد الضغط الذي تعرضت له من قبل الحكومتين الأميركية والالمانية"، وبخاصة بعد صدور بيان عن مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي جاء فيه ان "الشركات الاوروبية التي ستستمر بالعمل في ايران سوف تواجه مشاكل في عملها على الاراضي الأميركية".

وتذكر الجارديان ان "وزارة الخارجية البريطانية التي تدعم العقوبات الأميركية الجديدة على ايران ابلغت الشركتين العملاقتين بي بي (BP) وشل (Shell) ان الاستمرار بالعمل في ايران هو "امر خطير"، وكذلك فعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع شركتي توتال (Total) وغاز فرنسا (GDF).

الارهابية العاطفية
وتحت عنوان "ارهابية عاطفية تكتب قصيدة مديح في قطع الرؤوس"، روى اوين باوكوت قضية ثمينة مالك، الموظفة في احد المحال في مطار هيثرو بلندن والتي تتم محاكمتها بموجب قانون مكافحة الارهاب البريطاني الجديد.

ووجدت هيئة المحلفين بغالبية 10 اصوات مقابل صوت واحد ان مالك مذنبة، وقررت المحكمة ان تبقيها تحت الاقامة الجبرية حتى تاريخ 6 دسمبر/ كانون الاول المقبل، تاريخ صدور الحكم.

وتعود الصحيفة الى تفاصيل القضية وتروي قصة ثمينة التي دافعت عن نفسها بالقول امام المحكمة انها "ارهابية عاطفية" وانها "اعتقدت ان ذلك جذاب (cool) ".

وتنقل الجارديان على الشكل التالي ما جاء في قصيدة لثمينة جاءت تحت عنوان "كيف يتم قطع الرأس" تقول فيها ثمينة: "ليس امرا صعبا كما يتخيله البعض، ولا شك بأن الغلام سيتخبط ويصرخ، ولكن اذا تجاهلت هذا البغل واستمر بالقطع بقوة، وستشعر بسكينك يخترق قصبة الهواء وقصبة الطعام. لا تتوقف، واستمر بكل قوتك".

"القاعدة خارج بغداد"

ولم يغب الموضوع العراقي عن الجارديان التي تطرقت الى اعلان الجيش الأميركي عن "دحر مسلحي تنظيم القاعدة خارج العاصمة بغداد وانخفاض مستوى الجريمة بنسبة 80 بالمئة".

الا ان مراسل الصحيفة في واشنطن ايون ماك اسكل يقول ان المحللين الاوروبيين بدوا حذرين حيال هذه المعلومات.

وقال خبير عسكري اوروبي للجارديان ان "الأميركيين اعلنوا منذ عامين ان الطريق بين مطار بغداد ووسط العاصمة آمنة، وبعد اسابيع قليلة تعرضت هذه الطريق لسلسلة من التفجيرات".

عودة البحارة
من جهتها، تطرقت صحيفة الاندبندنت الى عودة البحارة البريطانيين الى الخليج، وقال تيري جود مراسل الصحيفة من على متن سفينة ريتشموند الحربية البريطانية (HSS Richmond) ان البحارة البريطانيون عادوا بحماية من قبل البحرية الأميركية للمرة الاولى الى مياه الخليج منذ احتجاز ايران في مارس/ آذار الماضي لـ15 بحارا بريطانيا في مياه الخليج.

وينقل جود عن رئيس العمليات العسكرية البحرية في الخليج الكومودور كيث وينستانلي ان "الايرانيين، وفي حال حاولوا مجددا ما قاموا به في مارس 2007، فان النتيجة ستكون مختلفة جدا لان الجيش البريطاني اتخذ تدابير في مجال التدريب والعتاد والسلاح منذ ان وقع الحادث".

من ناحية اخرى، تناولت الاندبندت الازمة السياسية في باكستان ونقل مراسلها في اسلام اباد عمر ورايش تطورات هذه الازمة من منظار الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الذي حدد موعدا للانتخابات في فبراير/ شباط المقبل، والمعارضة التي تتزعمها رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي رفض حزبها قرار مشرف لانه لم يعلن جدولا زمنيا محددا للانتخابات.

وشدد ورايش على اهمية التطورات السياسية التي استجدت في اليومين الاخيرين وبخاصة عشية التجمع الكبير الذي دعت اليه بوتو اليوم الجمعة في مدينة روالبندي احتجاجا على حالة الطوارئ التي اعلنها مشرف ةعلى التوقيفات التي يتعرض لها مناصرو بوتو وعلى اصرار مشرف على عدم التنحي.

شكوك حول بوتو
كما تطرقت صحيفة التايمز الى الموضوع نفسه، ونقل مراسلاها في اسلام اباد جيريمي بيج وزهيد حسين عن محللين في الشأن الباكستاني قولهم ان "حركة بوتو تشير الى انها لا تريد ان تظهر وكأنها عقدت صفقة مع مشرف، فبالطريقة التي تتبعها، ستحاول ان تبدو للناس وكأنها اجبرت مشرف على تقاسم السلطة معها بسبب الضغك الذي تستطيع ان تقوم به".

ويفيد المراسل نقلا عن احد المحللين ان "حزب بوتو كان غائبا حتى الآن بشكل مثير للشكوك عن الاحتجاجات التي يقوم بها المحامون في الشارع احتجاجا على قرار مشرف فرض حال الطوارئ".

وخصصت التايمز صفحتين كاملتين للموضوع الباكستاني في ملف جاء بعنوان: "ازمة تجلب الامل الى احدى جبهات الحرب على الارهاب".

ويفسر مراسل التايمز انتوني لويد عنوانه من خلال حادث ميداني مغزاه ان "الجيش الأميركي الذي يكافح من اجل منع المسلحين الاسلاميين من اجتياز الحدود باتجاه باكستان، يتلقى فجأة مساعدة من الجيش الباكستاني".

وفي الحادث انه وبينما كان مسلحون يتسللون عبر الحدود، فجأة اضيأت المنطقة كلها باقنابل المضيئة وكان الجيش الأميركي مستعدا لصد محاولة الاختراق، ولكن، ما يختلف هذه المرة حسب التايمز هو انها المرة الاولى، منذ وصول الأميركيين وانتشارهم على الحدود، التي يتم بها ابلاغ الجيش الأميركي من قبل باكستان بعملية التسلل التي يتم التحضير لها.

خطر الزيتون في الضفة

على صعيد آخر، وتحت عنوان "الزيتون يزهر على الرغم من المخاوف"، كتب جيمس هايدر مراسل التايمز من مدينة نابلس تقريرا عن المخاطر التي يعاني منها المزارعون الفلسطينيون في الضفة الغربية. ويروي المراسل موضوعه من خلال عائلة فؤاد عمر في نابلس والتي تعيش من زراعة الزيتون.

ويقول المراسل ان الفلسطينيين في الضفة كما عائلة فؤاد عمر، يقضون كل موسم وهم ينظرون بعين الى اشجارهم وغلتهم، وبعين اخرى مراقبة الى المستوطنات الاسرائيلية التي تطل على اراضيهم، كما يعيشون في هاجس ان يتكرر ما يحدث مرار وهو نزول المستوطنين الاسرائيليين الى الاراضي الفلسطينية، وضرب المزارعين، وسرقة غلة الزيتون.

البترودولارات الى سوريا

وفي مجال آخر، كتبت رلى خلف في الفاينانشيال تايمز عن سوريا ولبنان. وجاء موضوع خلف عن سوريا اقتصاديا اذ القت الضوء على الاستثمارات الخليجية في سوريا والتي "تعطي دمشق دفعا اقتصاديا كبيرا".

وتقول خلف ان البترودولارات تتدفق الى سوريا بالرغم من المخاطر السياسية الناتجة عن العزلة والضغط الدوليين اللذين تعاني منهما سوريا.

وتشير خلف الى ان بعض رؤوس الاموال الخليجية تستثمر في قطاع الاراضي والبناء، الا ان القطاعين السياحي الصناعي يبقيان اكبر المستفيدين.

وتنقل خلف ما جاء في مقابلة اجرتها مع نائب رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري على هامش مؤتمر حول الاستثمار في سوريا نظم في العاصمة البريطانية لندن لاظهار تقدم وتحسن الاقتصاد السوري على الرغم من العقوبات الأميركية.

لبنان: خطر المجهول

وفي الشق السياسي، كتبت خلف تحليلا عن الانتخابات الرئاسية في لبنان والتي تم تأجيلها لمرتين متتاليتين منذ سبتمبر/ ايلول الماضي.

وتقول خلف ان "بشار الاسد يعتبر احد المفاتيح في الخيارات المتاحة امام بيروت". وتعرض خلف في تحليلها لصورة الانقسام الداخلي حول الانتخابات في لبنان، ومسألة نصاب جلسة الانتخاب، واتهام الفريق التابع للحكومة اللبنانية سوريا بالتدخل من خلال المعارضة اللبنانية في مسألة الرئاسة.

ولكن خلف تقول نقلا عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان "سوريا تأمل بأن يتفق اللبنانيون على رئيس لان دمشق تتطلع الى ان يكون هناك استقرار في لبنان"، مضيفا ان بلاده "لن تتدخل من خلال طرح اسماء مرشحين".

وتنتهي الصحفية بالقول نقلا عن احد ادبلوماسيين الغربيين ان "امكانية تدهور الوضع في لبنان جائزة ولكن امكانية تحسنه جائزة ايضا ولكن الاكيد يبقى ان عدم حصول الانتخابات هو بمثابة خطوة في المجهول والمجهول ليس لمصلحة احد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف