واشنطن تدعو إلى منح بنازير بوتو حرية التحرك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قتلى بإنفجار في منزل وزير باكستاني
أميركا في ورطة بشأن مساعدات باكستان والأمنفرض الإقامة الجبرية على بنازير بوتو
خبراء امميون يطالبون باكستان بالعودة الى الديموقراطية
مشرف يعلن إجراء الانتخابات وخلع الزي العسكري
واشنطن، اسلام اباد، وكالات: دعت الولايات المتحدة الجمعة باكستان إلى منح رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو حرية التحرك، وذلك بعد وضعها قيد الإقامة الجبرية في إطار حال الطوارىء التي فرضها الرئيس برويز مشرف. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردن جوندرو "ينبغي منح رئيسة الوزراء السابقة بوتو واعضاء بقية الاحزاب السياسية حرية التحرك، والافراج عن جميع المعارضين". واضاف "لا نزال قلقين حيال استمرار حال الطوارىء وتقييد الحريات الاساسية، ونحض السلطات الباكستانية على العودة سريعا الى النظام الدستوري والمعايير الديموقراطية". وتابع المتحدث "من الاهمية بمكان لمستقبل باكستان ان تعمل القوى السياسية المعتدلة معا لاعادة البلاد الى طريق الديموقراطية".وكانت منعت بوتو الجمعة من الخروج من منزلها بعد ان عجزت عن تخطي حاجز للشرطة التي تفرض عليها الاقامة الجبرية للمشاركة في تجمع محظور بموجب حال الطوارىء. في الاثناء قتل اربعة اشخاص وجرح خمسة اخرون في انفجار وقع في منزل وزير باكستاني في مدينة بيشاور (شمال غرب باكستان)، على ما افادت الشرطة والتلفزيون الرسمي. واوضح التلفزيون ان الوزير امير مقام وهو المسؤول المحلي عن حزب الرئيس الباكستاني برويز مشرف لم يصب باذى في الانفجار. وكانت بوتو غيرت موقفها السياسي الاربعاء ودعت الى تنظيم "تظاهرات واسعة ضد حال الطوارئ" التي فرضها قبل اسبوع الرئيس مشرف الذي كانت تتفاوض معه بشأن تقاسم السلطة.
وكان مئات من عناصر الشرطة الذين يحوطون منزل بوتو تركوها بعد ظهر اليوم تغادر بسيارتها قبل توقيفها عند اول حاجز. وقالت لضابط اعترض طريقها في المرة الاولى "انا بمثابة اخت لكم، ولست مسلحة واكافح من اجل الديمقراطية". غير انه تم توقيفها عند حاجز آخر. وقالت بوتو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس قبل ان تدلي بتصريحات هاتفية لصحافيين آخرين "لقد رفعت نساء من حزبي بايديهن الاسلاك الشائكة التي كانت تقطع الطريق".
ومنذ فرض حالة الطوارىء السبت قطعت السلطات مرارا خطوط الهواتف النقالة لدى محاولة معارضين او قضاة كبار الحديث الى وسائل اعلام او متظاهرين. وتم توقيف بوتو مرة ثالثة من قبل عربات مصفحة. وقالت امام صحافيين "انا اخوض كفاحي من اجلكم اخوتي في الامن". وتم عزل مدينة روالبندي في ضواحي اسلام اباد حيث من المقرر ان يعقد تجمع حزب الشعب بزعامة بوتو، عن العالم ليلا من قبل نحو ستة آلاف شرطي الذين منعوا اي تجمع.
واشارت قوات الامن الخميس الى منع التجمع بسبب سريان حالة الطوارىء وبالخصوص بسبب "تهديدات محددة" بحدوث اعتداءات ارهابية. وكان اسوأ اعتداء ارهابي في تاريخ باكستان استهدف في 18 تشرين الاول/اكتوبر بوتو واوقع 139 قتيلا. وقال قائد شرطة المدينة سعود عزيز الخميس ان ما يصل الى ثمانية انتحاريين من حركات مقربة من القاعدة دخلوا في الايام الاخيرة روالبندي.
من جهة ثانية لجأت الشرطة الباكستانية الجمعة، إلى القنابل المسيلة للدموع والهراوات في محاولاتها لتفريق مظاهرة حاشدة للمعارضة الباكستانية، حيث نزل أنصارها إلى شوارع أكثر من مدينة في البلاد في تحد لسياسات الرئيس برويز مشرف وفرض حالة الطوارئ في البلاد. وأكدت مصادر في الشرطة الباكستانية لشبكة CNN وقوع هذه المواجهات في إقليم البنجاب وفي شمال غربي البلاد.
فيما أظهرت مشاهد الفيديو في مدينة "روالبندي" قرب العاصمة إسلام أباد- حيث احتشد أنصار زعيمة حزب الشعب ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو للتظاهر- إطلاق الشرطة أعيرة نارية تحذيرية في سماء المدينة، كما أطلقت قنابل مسيلة للدموع، وفق ما أكدته مصادر.
قطع إرسال محطات التلفزة الأجنبية
والجمعة أيضا قطعت السلطات الباكستانية إرسال كل من شبكة CNN وهيئة الإذاعة البريطانية الـBBC في البلاد، وللمرة الثانية في غضون أسبوع كجزء من حملتها في التعتيم على ما يجري في البلاد، وفق ما نقله مراسل CNN في إسلام أباد. الجدير بالذكر أن مشرف كان قد استبق أي تحرك شعبي الجمعة ضد حالة الطوارئ التي أعلنها في البلاد، بالتعهد الخميس بإجراء الانتخابات التشريعية قبل 15 فبراير/شباط المقبل، والتنحي من منصبه كقائد للجيش، في وقت كشف فيه شودري حسين، رئيس حزب الرابطة الإسلامية الذي ينتمي إليه الرئيس الباكستاني، أن حالة الطوارئ المفروضة حالياً في البلاد ستستمر لشهر على أقل تقدير.
غير أن المعارضة الباكستانية الخميس أعربت عن عدم ثقتها بتعهد مشرّف الذي أطلقه حول موعد الانتخابات. وأعربت رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو عن قلقها حيال تعهد مشرف، واصفة إياه "بالضبابي" وطالبته بتحديد موعد محدد. وقالت في مؤتمر صحفي "نريد موعدا محددا وبرنامجا زمنيا واضحا للعملية الانتخابية، وموعدا محددا لاستقالته من رئاسة الجيش."
البيت الأبيض يرحب بإعلان مشرف موعد الانتخابات
وكان البيت الأبيض قد رحب بإعلان مشرف، واصفا تعهده بالخطوة الإيجابية في خضم حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد مؤخرا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الخميس "نعتقد أنه أمر جيد قيام الرئيس مشرف بتوضيح موعد الانتخابات للشعب الباكستاني." ويتعرض الرئيس الباكستاني لضغوط دولية خاصة من الولايات المتحدة لإنهاء حالة الطوارئ في البلاد وتحديد موعد قريب للانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
من جهته أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه بعث شخصيا رسالة إلى مشرف خلال اتصال هاتفي أجراه معه الأربعاء. وقال بوش "رسالتي كانت واضحة وسهلة على الفهم ومفادها أن الولايات المتحدة تريد منك إجراء الانتخابات كما مقرر ونزع لباسك العسكري.." في إشارة إلى التنحي عن قيادة الجيش.
وكان المتحدث باسم بوتو وحيد حسن قد أكد من العاصمة البريطانية لندن، الخميس إن السلطات قطعت المياه والكهرباء عن منطقة التجمع التي ستشهد مظاهرة المعارضة الباكستانية، كما تم وضع سواتر وحواجز لمنع دخول المتظاهرين للمنطقة. وقال زعيم المعارضة الباكستانية عمران خان لشبكة CNN أن رفع حالة الطوارئ أمر غير كافٍ مطالبا بإعادة العمل بالنظام القضائي وإعادة القضاة المعتقلين إلى مناصبهم في المحكمة العليا في البلاد. وقال خان الذي يقيم في مكان مجهول في البلاد بعد فراره من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه في بداية هذا الأسبوع "سنقاومه (لمشرف) طالما كبير القضاة ليس في منصبه."
وكان كبير قضاة المحكمة العليا المُقال، افتخار شودري، والموضوع تحت الإقامة الجبرية، قد دعا الثلاثاء الباكستانيين إلى الاتحاد مع المحامين للانتفاض ضد إجراءات مشرّف. ودعا شودري في اتصال هاتفي، ما لبث أن قُطع، إلى النزول للشارع مهما كانت التضحيات.
البيت الأبيض يرحب بإعلان مشرف موعد الانتخابات
وكان البيت الأبيض قد رحب بإعلان مشرف، واصفا تعهده بالخطوة الإيجابية في خضم حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد مؤخرا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الخميس "نعتقد أنه أمر جيد قيام الرئيس مشرف بتوضيح موعد الانتخابات للشعب الباكستاني." ويتعرض الرئيس الباكستاني لضغوط دولية خاصة من الولايات المتحدة لإنهاء حالة الطوارئ في البلاد وتحديد موعد قريب للانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
من جهته أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أنه بعث شخصيا رسالة إلى مشرف خلال اتصال هاتفي أجراه معه الأربعاء. وقال بوش "رسالتي كانت واضحة وسهلة على الفهم ومفادها أن الولايات المتحدة تريد منك إجراء الانتخابات كما مقرر ونزع لباسك العسكري.." في إشارة إلى التنحي عن قيادة الجيش.
ومساء الخميس اعلن الرئيس مشرف تحت ضغط واشنطن، ان الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة قبل فرض حالة الطوارىء عند منتصف كانون الثاني/يناير 2008، سيتم تنظيمها قبل منتصف شباط/فبراير. لكن بوتو اعتبرت ان هذا الاعلان "مبهم" وطالبت بموعد محدد للانتخابات وقررت الابقاء على التجمع. وبوتو التي كانت تتفاوض منذ اشهر على اتفاق لتقاسم السلطة مع الجنرال مشرف، عادت في 18 تشرين الاول/اكتوبر الى باكستان بعد ثماني سنوات من المنفى وذلك اثر صدور عفو عنها بشأن تهم وجهت اليها حين كانت تشغل منصب رئيسة وزراء (1988-1990 و1993-1996) الاختياري لطوعي غيرت موقفها الاربعاء ودعت الى تنظيم "تظاهرات واسعة ضد حال الطوارئ".
وكانت المفاوضات تستهدف تولي بوتو منصب رئيسة الوزراء مجددا وبقاء مشرف رئيسا مقابل دعم حزب بوتو (حزب الشعب) مشرف خلال الانتخابات التشريعية. وتكاد الولايات المتحدة لا تخفي دعمها لهذا السيناريو في باكستان حليفتها الرئيسية في "الحرب على الارهاب". غير ان مشرف الذي استولى على السلطة قبل ثماني سنوات في انقلاب ابيض فرض السبت حالة الطوارىء متعللا باعتداءات المتطرفين الاسلاميين وتدخل القضاء في الحياة العامة.
ورات المعارضة والعواصم الغربية ان مشرف استخدم ذلك حجة للتمسك بسلطة مترنحة مع اقتراب الانتخابات التشريعية. وقمعت السلطات بشدة التظاهرات السلمية منذ السبت واعتقلت اكثر من ثلاثة آلاف شخص او فرضت عليهم اقامة جبرية منذ دعوة بوتو انصارها للتجمع والتظاهر ، بحسب الشرطة. ويقول حزب الشعب الباكستاني ان بين المعتلقين الفا من اعضائه ومناصريه.