أخبار

المعارضة الجورجية وصعوبة تعيين مرشح للرئاسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القوات الروسية تنجز إنسحابها من جورجيا بحلول ديسمبر

جورجيا: المعارضة تستأنف مباحثاتها مع السلطات

سكاشفيلي يعلن إستمرار حالة الطوارئ في جورجيا

محاكمة وزير الدفاع الجورجي السابق في 16 نوفمبر

تبيليسي: تحاول المعارضة الجورجية وهي ائتلاف غير متجانس من الاحزاب يقوم على مجرد مناهضتها للرئيس ميخائيل ساكشفيلي، التوافق حول مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من كانون الثاني/يناير وان كانت فرصها في الفوز تبدو ضعيفة جدا.

واعتبر المحلل في المعهد الجورجي للشؤون العامة غيورغي مرغفيلاشفيلي ان "قادة المعارضة يمارسون الرفض وليس الاقتراح. انهم يفتقرون الى شخصية بارزة ويعارضون جميعا النظام الرئاسي".

واوضح دبلوماسي غربي كبير ان "ساكاشفيلي وجه ضربة بارعة باعلانه انتخابات رئاسية في حين كانت المعارضة تامل فقط بتنظيم انتخابات التشريعية. وليس للمعارضة وزن كبير ولا برنامج" معتبرا اعادة انتخاب الرئيس امرا مؤكدا.

وتتكون المعارضة التي شكلت في ايلول/سبتمبر ائتلافا خلال التظاهرات الاولى امام البرلمان، من عشرة احزاب تطالعاتها غير منسجمة، بين محافظين وجمهوريين وليبراليين يمينيين ومدافعين عن سيادة جورجيا.

وكان الشعار حينها بسيطا: التنديد باعتقال ايراكلي اوكرواشفيلي وزير الدفاع السابق والشخصية الاساسية في الحياة السياسية الجورجية الذي تحول الى معارض. ولا تقتصر الانتقادت الموجهة الى المعارضة على ذلك، فالرئيس انطلق في مشاريع اصلاحية وتحديثية واسعة النطاق وحرر قطاعات كاملة من الاقتصاد المتداعي لكنه لم يتمكن بعد من احتواء البطالة التي تجاوزت 20% واتهم باللجوء كثيرا الى التنصت الهاتفي لاقصاء خصومه.

وتبلورت حركة الاحتجاج من تلك النواقص. وعندما خرجت المعارضة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وقد توحدت لتوها حول ارضية مطالب سياسية (ابرزها الانتخابات التشريعية المبكرة)، الى الشوارع حشدت الكثير من الجورجيين المستائين من بطء تحسين ظروفهم المعيشية.وبعد قمع التظاهرات في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر وفرض حالة الطوارئ في نفس السياق ثم الاعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة بدا ميخائيل ساكاشفيلي وكانه يتراجع لكنه باغت المعارضة.

وفي حين اعلن قادتها انهم يسعون لدعم مرشح واحد، اعلن العديد من شخصياتها طموحاتهم على غرار وزيرة الخارجية السابقة الدبلوماسية الفرنسية سالومي زورابشفيلي التي اعربت عن استعدادها للترشح اذا طلب منها.كذلك اعلن نائب حزب اليمين الجديد دافيت غمكريليدزي الذي حصل على تاييد الحزب القريب من اوساط رجال الصناعة لكنه لا ينتمي الى "الائتلاف" المعارض ويرفض اي تحرك في الشارع.

ويتوقع ايضا ان يتطلع كل من دافيت اوسوباشفيلي وحتى زوجته تينا خيدشفيلي وهما قياديان في الحزب الجمهوري (المنتمي الى التيار الاشتراكي الديمقراطي الاوروبي) الى ان يكون المرشح الوحيد.ومما زاد من صعوبة الوضع اعلان الثري بادري باتاركاتسيشفيلي الذي تشتبه النيابة بانه دبر محاولة انقلاب بعد التظاهرات، بصورة مفاجئة عزمه على خوض غمار المعركة الرئاسية. ورفض قادة المعارضة التعليق على هذا الاعلان او ابدوا امتعاضا من ذلك.

واعلنت سالومي زوراشفيلي "لا معنى لاي اعلان ترشيح طالما لم تتم استعادة ادنى شروط الديمقراطية". ومول بادري باتاركاتسيشفيلي تظاهرات الاسبوع الماضي ويسيطر مع روبرت مردوخ، على قناة ايميدي التلفزيونية التي تعتبر اهم وسائل اعلام المعارضة في جورجيا.وعلى غرار اكبر ثري في جورجيا كان العديد من اعضاء المعارضة لا سيما في الحزب المحافظ والحزب الجمهوري من رفاق درب ميخائيل ساكاشفيلي خلال ثورة الورود التي رفعته الى سدة الحكم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف