أخبار

بوتو ستقاطع الانتخابات إذا جرت في ظل الطوارئ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاهور، واشنطن: هددت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الاثنين بالدعوة الى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة قبل التاسع من كانون الثاني/يناير اذا جرت في ظل نظام الطوارئ الذي اعلنه الرئيس برويز مشرف في الثالث من الجاري. وصرحت بوتو للصحافيين في لاهور كبرى مدن شرق باكستان "مقاطعة الانتخابات خيار ندرسه". وتنوي بوتو تنظيم الثلاثاء "مسيرة طويلة" تنطلق من لاهور الى اسلام اباد احتجاجا على ابقاء حال الطوارىء خلال الانتخابات التشريعية. وحزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو اهم حركات المعارضة وغيابه من الاقتراع سينعكس سلبا على سير الانتخابات التي تأثرت بإعلان مشرف الاحد انها ستجري في ظل نظام الطوارئ. الشرطة الباكستانية تحذر بوتو من اعتداء في حال تنظيم "المسيرة الطويلة"إلى ذلك حذرت الشرطة الباكستانية الاثنين رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو من انها تواجه مجددا خطرا فعليا بالتعرض لاعتداء اذا ما اصرت على تنظيم "المسيرة الطويلة" المقررة الثلاثاء بين لاهور (شرق) واسلام اباد احتجاجا على فرض حال الطوارئ. وكانت السلطات حظرت الجمعة تجمعا لحزب بوتو في ضاحية العاصمة ووضعت بوتو في الاقامة الجبرية طوال النهار محذرة من "تهديدات محددة بتنفيذ اعتداء" ضدها. وتعرضت بوتو في 18 تشرين الاول/اكتوبر لأعنف اعتداء في تاريخ باكستان اسفر عن مقتل 139 شخصا معظمهم من مناصريها الذين كانوا يواكبون بكثافة شاحنتها المدرعة لدى عودتها الى البلاد.
وانتقلت بوتو الى المعارضة بعدما اعلنت في وقت سابق الاثنين أنها قطعت نهائيا محادثات كانت بدأتها مع الرئيس برويز مشرف حول تقاسم السلطة في المستقبل. وقال قائد شرطة لاهور مالك محمد اقبال لوكالة فرانس برس "ثمة خطر وقوع اعتداء انتحاري موجه ضدها تحديدا"، متحدثا عن "خطر جدي للغاية، وشيك ومن اخطر من يمكن".
وينتظر صدور قرار مساء عن السلطات المحلية قد يحظر "المسيرة الطويلة" التي ستنظمها بوتو.
وتذرعت السلطات بخطر مماثل الجمعة لفرض الاقامة الجبرية على بوتو فيما حظرت الشرطة تجمعها بموجب قوانين حال الطوارئ التي تعتبر اي تجمع عام خارجا عن القانون.
مع استمرار الأزمة.. مخاوف أميركية متفاوتة حيال ترسانة باكستان النووية تفاوتت آراء المراقبين الأميركيين حول سلامة ترسانة باكستان النووية في خضم الأزمة السياسية هناك والتي تأزمت بإعلان الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور. وقال المندوب السابق للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، جون بولتون، في حديث لـCNN إنه سيحث إدارة الرئيس جورج بوش على مواصلة الدعم الأميركي لمشرف، الذي تلقت حكومته 10 مليارات دولار كمساعدات أميركية منذ عام 2001. وشرح بولتون أن ترسانة باكستان النووية ربما تكون "تقنياً" في مأمن، "إلا أنها ليست قضية تقنية، بل سياسية.. إذا أخفق الجيش أو انقسم، فالغطاء التقني لن يحمي تلك الأسلحة." وأضاف قائلاً: "لا مجال للالتباس هنا: فالوضع بالغ الخطورة." وأشار المسؤول الأميركي إلى الموقف الصعب الذي يواجهه الرئيس الباكستاني مضيفاً: "حتى المؤسسة العسكرية ممتلئة بالعناصر المتشددة الذين حاول (مشرف) تحجيمهم في مناصب دنيا، إلا أنهم منتشرون، وهو (مشرف) لا يملك مرونة الدكتاتور العسكري الحقيقي." ودعا بولتون المسؤولين الأميركيين إلى النظر إلى ما وراء تطبيق الديمقراطية في باكستان، ونوه قائلاً في هذا السياق: "الوضع هنا بالغ التعقيد، وعلى الرغم من أن فرض الأحكام العرفية وتعليق العمل بالدستور أمران غير محبذين، إلا أنني أضع تأمين تلك الأسلحة في سلم أولوياتنا." وجانب، ريتشارد هولبروك، المندوب الأميركي في الأمم المتحدة إبان حكم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، رأي بولتون بالتشديد على المخاوف حول سلامة ترسانة باكستان النووية. وأضاف قائلاً: "الأمر يجب أن يكون مصدراً لقلق الجميع، فهذا وضع متقلب بصورة استثنائية، لا نريد أن نرى باكستان وقنابلها، تقع في أيدي أشخاص مثل (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد والملالي." وإلى ذلك، قال المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، السيناتور جو بيدن، إنه يولي تلك المخاوف أهمية إلا أنها ليست بالقضية الملحة. وأردف قائلاً: "أنا قلق للغاية بهذا الشأن ولكن ليست بصورة مباشرة، لكن ربما خلال العام أو العامين المقبلين.. يمتلكون (باكستان) ما بين 24 إلى 55 سلاحاً نووياً، وليست قنابل فقط، فهنالك الصواريخ البعيدة المدى التي يمكن أن تشق طريقها إلى البحر المتوسط." وخالف نائب وزير الخارجية الأميركي السابق، ريتشاد أرميتاج، تلك المخاوف مطمئناً إلى أن الأسلحة النووية الباكستانية في مأمن، ومضى قائلاً: "أولاً: الترسانة النووية متفرقة، ثانياً إنها تحت حماية الجيش الفائقة." وأردف: "أعتقد - على المدى القصير أو حتى المتوسط - وفي حال تدهور الوضع، مخاوفنا لن تنحصر فوراً على الأسلحة النووية." وعلى الصعيد الباكستاني، قال الرئيس الباكستاني برويز مشرّف إنّ الانتخابات العامة المقبلة يمكن أن تعقد أثناء حالة الطوارئ التي "ستضمن بالتأكيد انتخابات نزيهة وشفافة." وقال مشرف الأحد، في أول مؤتمر صحافي له منذ بدء حملة القمع، إن حكومته اضطرت إلى فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور لإنقاذ البلاد من حكومة مشلولة جراء تدخلات رئيس المحكمة الباكستانية العليا المقال افتخار شودري، الذي اتهمه بالفساد. وأعلن أن الجمعية الوطنية الباكستانية والمجالس الإقليمية ستحل خلال الأيام المقبلة حتى يتسنى إجراء الانتخابات العامة قبل التاسع من يناير/ كانون الثاني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف