أخبار

طعن بحالة الطوارئ امام المحكمة الباكستانية العليا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ممثل عن شودري يندد بدعم واشنطن لمشرفالبنتاغون يؤكد أنه لم يعد قلقا بشأن النووي الباكستاني

واشنطن: على باكستان رفع حالة الطوارئ قبل

مشرف: الغرب خذلني وفكرت في الإستقالة

عمران خان سيتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب

إسلام أباد: من المقرر ان تبدأ المحكمة الباكستانية العليا النظر في طعن قانوني بشرعية حالة الطوارئ التي اعلنها في الاسبوع الماضي الرئيس بيرفيز مشرف.
ويجادل محامو الرئيس بأن فرض حالة الطوارئ كان السبيل الوحيد لضمان حرية ونزاهة الانتخابات المزمع اجرائها في البلاد. ويواجه الرئيس مشرف عقبتين قانونيتين رئيسيتين تتعلقان بقانونية قراره فرض حالة الطوارئ وشرعية اعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
الا ان مناوئي الرئيس يتوقعون فوزه في كلتا القضيتين بسبب استبداله لعدد من قضاة المحكمة العليا بآخرين موالين له بعد فرض حالة الطوارئ.
واكد الجنرال مشرف انه مستعد للتخلي عن منصب قائد الجيش في حال تثبيت المحكمة العليا لنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بفترة ولاية جديدة، كما اكد استعداده لاجراء انتخابات نيابية جديدة في شهر يناير كانون الثاني المقبل.
اتفاق بين نواز شريف وبوتو لمواجهة مشرفإلى ذلك إتفق رئيسا وزراء باكستان السابقان بنازير بوتو ونواز شريف اللذان كانا خصمين في تسعينات القرن الماضي على توحيد جهودهما ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف والمطالبة برفع حال الطوارئ على ما أعلن حزب شريف الخميس. وأوضح رجا ظفر الحق رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية-نواز شريف لوكالة فرانس برس، أن زعيمي المعارضة أجريا محادثات هاتفية الأربعاء، وهما مستعدان لتجاوز خلافاتهما لشن "نضال مشترك" لحمل الجنرال مشرف الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات على الرحيل. وقال المصدر ذاته إن بوتو قالت لشريف "انها ستواصل نضالها ضد الجنرال مشرف حتى يستقيل من منصبيه" اي رئيس البلاد وقائد الجيش. ويقيم نواز شريف المنفي منذ 2001، في المملكة العربية السعودية راهنًا.
ولم يؤكد حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو هذا الاتفاق حتى الآن. وتخضع رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة للاقامة الجبرية منذ ثلاثة ايام في لاهور في شرق باكستان.
اتهام عمران خان بالتحريض على التمردافادت الشرطة الباكستانية الخميس أن تهمة التحريض على تمرد مسلح خصوصًا، وجهت الى المعارض الباكستاني ونجم رياضة الكريكت سابقا عمران خان الذي اوقف الاربعاء في لاهور في شرق البلاد، وقد سجن بعدما دعا الى التظاهر احتجاجًا على فرض حال الطوارئ.ويدير خان حزبًا معارضًا صغيرًا، وقد وجه اعنف الانتقادات منذ فرض حال الطوارئ قبل 12 يومًا الى الرئيس برويز مشرف الذي يصفه بأنه "ديكتاتور عسكري". وقال قائد شرطة لاهور مالك محمد اقبال لوكالة فرانس برس، إن عمران خان الذي طالب كذلك بإنزال عقوبة الاعدام بالجنرال مشرف، نقل من مركز للشرطة كان موقوفًا فيه منذ اعتقاله قبل ظهر الاربعاء الى سجن كوت لخبت اكبر سجون لاهور. واوضح مسؤولون في الشرطة ان التهم الرئيسة الموجهة الى خان هي "التحريض على تمرد مسلح والعصيان المدني والحقد".
ويواجه المتهم بموجب قانون مكافحة الارهاب عقوبة تتراوح بين السجن سبع سنوات والسجن مدى الحياة.
المعارضة الباكستانية تسعى للتوحد في مواجهة مشرفمن جهة ثانية، حاولت أحزاب المعارضة الباكستانية تشكيل جبهة موحدة ضد الرئيس العسكري برويز مشرف الذي أصر على ان حالة الطوارئ التي فرضها ضرورية لإجراء انتخابات نزيهة.واعتقلت الشرطة الباكستانية عمران خان لاعب الكريكيت الذي تحول للعمل السياسي بعد ان خرج من مخبئه ليقود احتجاجا طلابيا ضد مشرف الذي أعلن حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني وعَطَل الدستور وأقال قضاة مناهضين له واعتقل معارضين وفرض قيودًا على وسائل الاعلام. وقال رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف لرويترز في اتصال هاتفي من السعودية "نحن مستعدون لتنحية خلافاتنا مع حزب الشعب جانبا" مشيرا الى الحزب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.وعادت بوتو التي أجرت على مدى أشهر محادثات مع مشرف بشأن اقتسام السلطة الى البلاد في اكتوبر تشرين الاول بعد ان قضت ثماني سنوات في الخارج وكانت تهدف الى العمل مع مشرف على العودة الى الحكم المدني. وبعد ان منعت الشرطة احتجاجًا كانت بوتو تستعد لقيادته يوم الثلاثاء ووضعتها قيد الاقامة الجبرية أعلنت رئيسة وزراء باكستان السابقة انتهاء محادثاتها مع مشرف ودعته للمرة الاولى الى التنحي عن الرئاسة وعن منصب قائد الجيش. وقال مساعد لبوتو انها أجرت اتصالات مع خصوم قدامى من بينهم قاضي حسين أحمد زعيم التحالف الاسلامي وحزب شريف لمحاولة التوحد حول "برنامج حد أدنى" وهو الإطاحة بمشرف وتشكيل حكومة محايدة لتنظيم انتخابات نزيهة. وقالت بوتو لرويترز هاتفيًا "سأبعث هذه الرسالة الى زعماء مختلف الاحزاب.. لدعوتهم الى كراتشي يوم 21 من نوفمبر وأود العمل معهم من أجل تبادل وجهات النظر فيما قد يكون برنامجًا مشتركًا نلتف حوله جميعًا". وقالت ان حزبها قد يقاطع الانتخابات البرلمانية التي وعد مشرف بإجرائها في التاسع من يناير كانون الثاني وستناقش ذلك مع نظرائها في المعارضة الاسبوع القادم. وواجه شريف وبوتو اتهامات بالفساد ينفيها كل منهما. وفيما يسلط الضوء على صعوبة توحيد المعارضة المنقسمة على نفسها احتجز طلاب مؤيدون لزعيم التحالف الاسلامي عمران خان لفترة وجيزة عندما قاد احتجاجًا طلابيًا داخل الحرم الجامعي في لاهور. واعتقلت الشرطة خان في وقت لاحق. وبعد ضغوط من الولايات المتحدة وغيرها من حلفائه الغربيين لاتخاذ خطوات نحو الديمقراطية أعلن مشرف في مطلع الاسبوع الحالي عن اجراء الانتخابات البرلمانية. وامتنع مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999 عن تحديد موعد اعادة العمل بالدستور أو رفع حالة الطوارئ. وقال انه سيتخلى عن منصبه كقائد للجيش ويؤدي اليمن كرئيس مدني عقب أن تصدر المحكمة العليا التي عين بها قضاة ينظر اليهم على أنهم مقربون من الحكومة حكمها في الطعون في اعادة انتخابه في اكتوبر تشرين الاول التي تقدم بها بعض المشرعين. وقال المحامي العام انه من المتوقع ان تصدر المحكمة حكمها قرب نهاية الاسبوع القادم. وقالت بوتو ان وعد مشرف بالتخلي عن منصبه العسكري مبهم للغاية مضيفة "نريد موعدًا محددًا".وقالت وزارة الخارجية الامريكية انه من المقرر أن يزور نائب وزيرة الخارجية الامريكية جون نيجروبونتي باكستان في وقت لاحق هذا الاسبوع. وكان نيجروبونتي قد حذر الاسبوع الماضي من خفض المعونة لحليف أمني "لا غنى عنه". ومن المتوقع ان يدعو نيجروبوني مشرف لرفع حالة الطواريء. غير أن الرئيس الباكستاني دافع عن حالة الطوارئ مرارًا.وقال لصحيفة لو موند يوم الاربعاء "حالة الطوارئ ضرورية لاجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة في أجواء تتسم بالارهاب والهجمات الانتحارية". ونقل تلفزيون سكاي نيوز البريطاني يوم الاربعاء عن الرئيس الباكستاني قوله في مقابلة انه فكر في الاستقالة لكنه يشعر الان أنه الرجل الذي يمكنه ان يقود باكستان الى الديمقراطية.وكان تلفزيون سكاي هو اخر قناة تلفزيونية اخبارية أجنبية تبث ارسالها عبر الكوابل في باكستان لكن ارساله قطع بعد ان بث تصريحات مشرف الاخيرة. وقالت متحدثة باسم البيت الابيض للصحافيين "نواصل دعوته الى رفعها (حالة الطوارئ)... نعتقد أن هذا سيكون في صميم مصلحة الباكستانيين"..واستخدمت الشرطة الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق احتجاجات صغيرة منذ اعلان حالة الطوارئ غير أنه لم تقع أعمال عنف واسعة. ويقول محللون ان رفض بوتو التعامل مع مشرف ضرب نطاقًا من العزلة حول الرئيس مع انه يحتفظ بالتأييد الحيوي للجيش والدعم من مجموعة من السياسيين الذين يتوقع ان يكون اداؤهم ضعيفًا في الانتخابات.وأغلقت الأسهم الباكستانية منخفضة 2.24 في المئة بسبب المخاوف السياسية بينما هوت العملة المحلية الروبية الى ادنى مستوى لها في ثلاثة أعوام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف