أخبار

إيران تريد إعتذارا وروسيا تجهز وقودا نوويا إلى طهران

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيران عازمة على تعميق التعاون مع وكالة الطاقةطهران، موسكو، باريس: ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن إيران دعت يوم الجمعة خصومها الغربيين إلى الإعتذار لها بعد أن نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا قالت طهران إنه أثبت أن إيران تقول الحقيقة بشأن خططها النووية. وقالت الولايات المتحدة التي تتهم ايران بالسعي الى صنع قنابل نووية إن تقرير الخميس يوضح ان ايران مازالت تتحدى المجتمع الدولي وان واشنطن ستمضي قدما مع حلفائها لصوغ عقوبات اوسع في الامم المتحدة.

ولكن مسؤولين ايرانيين قالوا ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية برّأ ايران وانه لن يكون هناك اساس قانوني لإجراء مزيد من المناقشات بشأن خططها النووية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتقول ايران التي ترفض باستمرار مطالب الامم المتحدة لها بوقف النشاط النووي الحساس ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء ومن ثم يمكنها تصدير المزيد من نفطها وغازها.

وذكرت محطة (اي ار اي بي) الاذاعية الحكومية ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "حث الغرب على الاعتذار بشجاعة للأمة الايرانية". وطالب رجل دين ايراني بارز خلال خطبة الجمعة التي بثت على الهواء في الاذاعة الرسمية الولايات المتحدة بأن تقدم اعتذارا .

وقال اية الله احمد خاتمي وهو عضو محافظ في هيئة ذات نفوذ لرجال الدين ان ايران لن تتراجع "حتى ولو قيد أنملة عن الدفاع عن حقوقها الاساسية" في السعي إلى إنتاج الطاقة النووية مكررا تصريحات كثيرا ما أدلى بها احمدي نجاد . وقال خاتمي "على الاميركيين ان يعتذروا للامة الايرانية العظيمة عن كذبهم على الرأي العام العالمي ."

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس ان ايران خطت خطوات مهمة نحو توضيح أنشطتها النووية السابقة. ولكن الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها قالت ايضا انه لم يتم بعد التوصل إلى حل لاسئلة مهمة وان ايران وسعت عمليات تخصيب اليورانيوم وهي عملية تصنع الوقود اللازم لمحطات الكهرباء ويمكن ايضا ان توفر المادة اللازمة لصنع قنابل نووية.

وسئل احمدي نجاد عن رد الفعل الاميركي والغربي الاخر على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقال لمحطة (اي ار اي بي) "انهم يقولون امورا غير مقبولة وغير صحيحة..وننصحهم بالكف عن ذلك لان التصريحات غير القانونية لن يكون لها نتيجة." واضاف ان التقرير كان"صادقا نسبيا" في حين قال خاتمي انه اكد "الحقائق التي شددت عليها ايران خلال السنوات الاربع الماضية" ولكنه تضمن ايضا اخطاء.

إسرائيل غير راضية عن تقرير الوكالة الذرية حول ايران

في المقابل اعربت اسرائيل الجمعة عن عدم رضاها عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني، لانه لم "يعرض" سعي ايران الى التزود بالسلاح النووي. وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي مجالي وهبه ان "هذا التقرير تحاشى عرض نيات (الرئيس الايراني محمود) احمدي نجاد التي تعلمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي جيدا". واضاف ان "البرادعي يدرك ان تعاون ايران انتقائي ويعلم ان ايران تريد مواصلة تخصيب اليورانيوم".

وتابع المسؤول الاسرائيلي ان "اي مهلة اضافية يمنحها المجتمع الدولي لايران ستعطيها مزيدا من الوقت لتطوير قنبلة. على المجتمع الدولي ان يتحرك لاجبار ايران على وقف برنامجها (النووي) والرضوخ لقرارات مجلس الامن". وفي بيان في القدس، اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان التقرير "يؤكد ان ايران تواصل انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي وتستمر في برنامجها النووي". واضافت "هذا التقرير يؤكد ضرورة ان يتخذ المجتمع الدولي تدابير حاسمة، تشمل تشديد العقوبات في مجلس الامن وخارجه".

وقالت الوكالة الذرية في تقريرها الذي نشر الخميس ان ايران حققت "تقدما جوهريا" لكشف طبيعة برنامجها النووي ومداه، لكن هذا الامر يبقى غير كاف. وتتهم اسرائيل ودول غربية عدة ايران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وقررت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن انها سترفع الى المجلس مشروع قرار ثالثا بفرض عقوبات على ايران في حال افاد تقريرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكبير دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان "جهودهما لم تسفر عن نتيجة ايجابية". وايد وهبه الدعوات في اسرائيل الى اقالة البرادعي المتهم بإبداء ليونة حيال ايران. واكد ان "البرادعي يطمر رأسه في الرمال ويعرض بذلك المنطقة والعالم لتهديد فعلي. هذا الامر يثير تساؤلات عدة".

وفي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز ان كل الخيارات "لا تزال مطروحة" لوقف البرنامج النووي الايراني، بما فيها احتمال اللجوء الى القوة. وترفض اسرائيل توقيع معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، ويقول خبراء اجانب انها تملك ما لا يقل عن مئتي رأس نووي اضافة الى صواريخ بعيدة المدى وغواصات تستطيع اطلاق صواريخ بالستية.

باريس: نقاط غموض لا تزال قائمة

بدورها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني يظهر "استمرار وجود نقاط غموض كثيرة لا بل انها تزداد". وقالت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني ان التقرير يظهر ان ايران "وبضغط من المجتمع الدولي قدمت عناصر رد جديدة على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية" ولا سيما حول برامج اجهزة الطرد المركزي "بي 1" وبي 2" لكن هذه الاجوبة "لا تزال جزئية". واضافت في تصريح "يستمر وجود نقاط غموض بل انها تزيد بشأن وجود اجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد لم تكن معروفة حتى الان ولم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول اليها".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية جددت مساء الخميس بعيد صدور التقرير مطالبتها طهران بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة التي قد تخفي غرضا عسكريا، كما يطالبها مجلس الامن الدولي. واوضحت اندرياني الجمعة ان "ذلك سيطمئن المجتمع الدولي ويوفر اجواء ايجابية تسمح بفتح مفاوضات وهذا ما نتمناه". واعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الخميس ان ايران "احرزت تقدما كبيرا" على صعيد الكشف عن طبيعة برنامجها النووي وحجمه لكن هذا يبقى غير كاف.

روسيا تجهز وقودا نوويا متجها الى ايران

وفي سياق آخر نقلت وكالة الاعلام الروسية عن وكالة الطاقة الذرية الروسية قولها يوم الجمعة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبدأ قريبا في تفتيش واقرار الوقود النووي المتجه الى محطة ايرانية للطاقة النووية. ونقلت الوكالة عن وكالة الطاقة الروسية قولها ان مفتشين من الوكالة سيقومون بتفتيش واقرار شحنة من الوقود النووي متجهة الى محطة بوشهر من 26 نوفمبر تشرين الثاني الى 29 من الشهر نفسه. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الوكالة الروسية قوله "نحن على استعداد لان نوفر لأخصائيي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل الظروف التي يحتاجونها لأداء عملهم."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف