سعي فلسطيني لتجميد بناء المستوطنات قبل المؤتمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويقول دبلوماسيون غربيون إن رئيس الوزراء الاٍسرائيلي ايهود أولمرت واقع تحت ضغط غربي وعربي كي يقدم ما هو أكثر من التجميد الجزئي الذي يتوقع أن يعلنه قبل المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة في إطار السعي لتعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويضيف الدبلوماسيون أن أولمرت سعى لاستثناء التكتلات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وهي المستوطنات التي تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها في ظل أي تسوية سلمية نهائية. وقال مصدر اسرائيلي ان واشنطن راضية عن تلك الفكرة.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه بعث برسالة الى ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الجمعة مطالبًا بأن تنفذ اسرائيل بالكامل تعهداتها في اطار خطة خارطة الطريق.
وتطالب الخطة بتجميد "جميع النشاط الاستيطاني" بما في ذلك ما يسمى " النمو الطبيعي" للمستوطنات القائمة. كما دعت الفلسطينيين لتلجيم المتشددين.
وقال عريقات إنه يكفي ما وقع من ألاعيب وأن الفلسطينيين يريدون انتهاء التوسع الاستيطاني والنمو الطبيعي.
ولم يوضح عريقات ما سيفعله الفلسطينيون اذا لم تلب مطالبهم. وحمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الزام اسرائيل بتعهداتها بموجب خارطة الطريق.
ويعيش نحو 270 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية بين 2.5 مليون فلسطيني. ووصفت المحكمة الدولية جميع المستوطنات على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 بأنها غير شرعية.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان أولمرت اجتمع يوم السبت مع كبار معاونيه الذين يعكفون على محاولة الوصول لتفاهم مع واشنطن فيما يتعلق بالمستوطنات قبل المؤتمر.
وربما يساعد تجميد النشاط الاستيطاني بأكمله في تشجيع دول عربية كبرى كالسعودية على الحضور. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من المتوقع أن يتبنى السعوديون موقفًا بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في 22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند سيبدأ في 26 نوفمبر تشرين الثاني. وقال مسؤولون اسرائيليون ان الجلسة الرئيسة ستعقد في اليوم التالي.
ويعتزم أولمرت أن يطلب من حكومته غدا الموافقة على اطلاق سراح نحو 400 سجين فلسطيني. وهذا رقم يقل كثيرًا عن 2000 سجين طلب عباس الافراج عنهم.
ولم يتضح كيف سيطبق أي اتفاق في المستقبل في ضوء انقسام الاراضي الفلسطينية. وسيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران فيما ما زالت حركة فتح التي يقودها عباس تسيطر على الضفة الغربية.
وشابت التحضيرات للمؤتمر نزاعات بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين بشأن وثيقة مشتركة هدفها وضع الملامح العامة للقضايا " الجوهرية" مثل الحدود ومستقبل القدس وملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وصاعدت واشنطن الضغط على الجانبين من أجل حل الخلافات بينهما ولكن مسؤولين أميركيين واسرائيليين شددوا على أن محط تركيز المؤتمر سيكون الاتفاق على استئناف المفاوضات الرسمية المتعلقة بالدولة.
ومن المتوقع أن يجتمع عباس وأولمرت في الاسبوع المقبل. وأفاد راديو اسرائيل أن الاجتماع سيعقد يوم الاثنين.
وقال أولمرت وعباس انهما يأملان في التوصل لاتفاق بشأن دولة فلسطينية قبل أن تنتهي ولاية بوش في يناير كانون الثاني 2009 على الرغم من أن اسرائيل تصر على عدم التنفيذ قبل أن يفكك الفلسطينيون الجماعات المتشددة.
ويعتزم مفاوضون فلسطينيون زيارة واشنطن الاسبوع المقبل في محاولة لاستكمال التفاصيل.
وليس من الواضح الاثر الذي سيخلفه أي اعلان من جانب أولمرت فيما يتعلق بالمستوطنات على الارض. وجمدت وزارة الدفاع الاسرائيلية بالفعل تصاريح البناء من أجل زيادة الضغط على المقيمين كي يتركوا المواقع الاستيطانية التي يعتبرها حتى القانون الاسرائيلي غير قانونية.