أخبار

مشاورات إيرانية لخصيب اليورانيوم في بلد محايد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، إن بلاده تعقد مشاورات مع بلدان عربية بشأن تخصيب اليورانيوم في بلد آخر محايد مثل سويسرا. وقال الرئيس الإيراني لوكالة داو جونس للانباء: "سنتناقش مع أصدقائنا العرب" في اشارة إلى مقترح تقدم به مجلس التعاون الخليجي الى طهران على هامش مؤتمر الاوبيك الذي ينعقد في الرياض. ويقضي اقتراح مجلس التعاون الخليجي بان توفر شركة متعددة الجنسيات الوقود النووي لمحطات توليد الطاقة الايرانية وكذلك لبلدان اخرى تطمح الى الاستفادة من الطاقة النووية. ومن جهتها، قالت الرئيسة السويسرية ميشلين كالمي ري الاحد ان بلادها تسعى لتسهيل حوار مباشر بين الولايات المتحدة وايران حول ملف الاخيرة النووي، مضيفة ان حياد بلادها يؤهلها للوساطة في الازمة حول برنامج ايران النووي. وقالت كالمي ري في اول تصريحات حول الموضوع لصحيفة سويسرية انه من الواضح ان "القوى الكبرى عجزت عن منع ايران من استئناف تخصيب اليورانيوم". يذكر ان كالمي ري عقدت محادثات غير رسمية في فبراير شباط الماضي مع المفاوض الايراني آنذاك علي لاريجاني. وتقول الرئيسة السويسرية ان بلادها تعارض انتشار التكنولوجيا النووية، لكنها تؤيد حق الدول في استخدامها لاغراض سلمية. ورغم انها لم توضح موقف الحكومة السويسرية من برنامج ايران النووي، الا انها اكدت انها تسعى الى التوصل الى حل دبلوماسي للازمة وحذرت من مغبة تصعيد التوتر. وعبرت الرئيسة في حوارها مع الصحيفة عن شكها في ان زيادة الضغوط على ايران ستحل الازمة. وتمثل سويسرا مصالح الولايات المتحدة في ايران منذ سحبت واشنطن ممثليها هناك في 1979. يتناوب رؤساء الكنتونات (المحافظات) السويسرية على رئاسة البلاد، وكالمي ري التي تشغل المنصب لعام 2007 هي ثاني رئيسة انثى للبلاد بعد روث دريفوس (1999). يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت الخميس ان ايران "كانت صادقة بشكل عام بشأن برنامجها النووي"، لكنها اضافت ان "العراقيل التي وضعت امام المفتشين الدوليين قبل عامين تعني انه لا يمكن استبعاد وجود برنامج نووي عسكري سري".احمدي نجاد لا يقبل ولا يرفض اقتراحًا خليجيًا بإنشاء كونسوريوم لتخصيب اليورانيوم إلى ذلك، أعطى الرئيس الايراني جوابًا ملتبسًا حول موقف بلاده من الاقتراح الخليجي بانشاء كونسورسيوم متعدد الجنسيات يتيح لدول الشرق الاوسط الحصول على اليورانيوم المخصب، مؤكدا ان بلاده ترحب بالاقتراح وانما لن تتخلى عن حقها بالسيطرة على دورة الوقود النووي.
وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الرياض ردا على سؤال حول اقتراح انشاء الكونسورسيوم "نحن نرحب باي اقتراح بناء سيما عندما ياتي من اخواننا واصدقائنا (..) وناخذه بالاعتبار". وعندما طلبت منه احدى الصحافيات ايضاح رده اكثر قال "انتهت الاجابة" ثم كرر الجملة نفسها.
الا انه عاد واضاف في الترجمة العربية الفورية لتصريحاته بالفارسية "نقول مرة اخرى ان مسالة الملف النووي الايراني قد حسمت (..) واليوم ايران تمسك بزمام امر الوقود (النووي) وعلى اميركا ان تخضع لهذه الحقيقة، لكن سوف نتدارس اي اقتراح" بناء. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، قال في مؤتمر صحافي عقده في وقت سابق بعد اختتام قمة اوبك ان الرئيس الايراني لم يناقش في الرياض اقتراح انشاء الكونسورسيوم. وفي حديث مع وكالة فرانس برس في وقت لاحق، قال وزير الخارجية السعودي انه "يامل" بان تتم مناقشة هذا الاقتراح الا انه ذكر بان الايرانيين "رفضوا في الواقع"، في اشارة الى رد سابق اعلنه الايرانيون.
وكان الامير سعود اعلن في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ان مجلس التعاون الخليجي اقترح على ايران انشاء كونسورسيوم يزود ايران باليورانيوم المخصب، وذلك لمنع السباق على الاسلحة النووية في المنطقة. وبحسب الاقتراح، يكون هذا الكونسورسيوم مفتوحًا امام جميع دول الشرق الاوسط التي تطلب ذلك، وسيؤمن لمفاعلاتها النووية الكمية الكافية من اليورانيوم المخصب مع التأكد من عدم استخدامه في برامج عسكرية. إلا أن ايران اعلنت على لسان مسؤول رفيع في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر رفضها هذا الاقتراح.
احمدي نجاد يتهم الولايات المتحدة واسرائيل بالعمل على إفشال التوافق في لبنان من جهة ثانية، إتهم نجاد الأحد في ختام قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في الرياض الولايات المتحدة واسرائيل بالعمل على احباط اي انتخابات رئاسية لبنانية تتم بالتوافق بين اللبنانيين. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحافي "انطباعنا من المسرح اللبناني ان الحكومتين الاميركية والاسرائيلية تحاولان، ألا يحصل توافق بين المكونات اللبنانية" حول الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 تشرين الثاني/يناير. واضاف بحسب الترجمة العربية الفورية لتصريحاته بالفارسية "افضل شيء هو التوافق بين الاطراف اللبنانية لكن معلوماتنا تقول ان ايدي الجهات الاميركية والاسرائيلية دخلت لكي لا تسمح بانتخاب الرئيس المتفق عليه".
وذكر احمدي نجاد ان الاميركيين والاسرائيليين يعملون "حتى تكون هناك اجتماعات تختار رئيسًا بعيدًا عن البرلمان اللبناني". واضاف الرئيس الايراني الذي يخوض مواجهة مع الولايات المتحدة والغرب حول ملف بلاده النووي "من اجل تعويض الهزائم الفادحة في العراق وافغانستان، تبحث الولايات المتحدة عن خوض مغامرات في الساحة البنانية (..) لقد دقوا (الاميركيون) اسفينا في الصفوف اللبنانية وحاولوا ان يشعلوا حربًا اهلية في لبنان".
وخلص احمدي نجاد الى القول "فليعلموا ان كل هذه المخططات لن تؤدي الى نتيجة والشعب اللبناني وشعوب المنطقة على يقظة للفتن التي يثيرونها". كما اكد ان بلاده تعترف "باستقلال لبنان وحقه في تقرير مصيره"، مؤكدًا أن المحادثات "مع الاخوة السعوديين تدور حول هذه النقاط".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف