سعود الفيصل: عقد اجتماع الخميس حول مؤتمر انابوليس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى صرح في 12 تشرين الثاني/نوفمبر ان وزراء خارجية الجامعة العربية سيجتمعون قريبا لهذا الغرض، من دون ان يحدد الموعد.
وقال سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي اثر القمة الثالثة لمنظمة اوبك التي التأمت السبت والاحد في الرياض، "سيعقد اجتماع للدول العربية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر" حول اجتماع انابوليس (ميريلاند) بمبادرة من الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد مكان الاجتماع.
ولم تتخذ المملكة السعودية حتى الان موقفا لجهة مشاركتها في الاجتماع الدولي، لكنها طالبت بان يبحث القضايا الرئيسية للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.و
تساءل الوزير السعودي كيف ان الاسرائيليين يذهبون الى انابوليس للحديث عن السلام، "ويواصلون في الوقت نفسه بناء جدران ومستوطنات".
تحذيرات من استغلال انابوليس لتهويد الحرم القدسي
هذا و تحذر أوساط فلسطينية عديدة من استغلال إسرائيل للجة الاستعدادات الجارية من أجل عقد مؤتمر انابوليس لمواصلة حفرياتها في باب المغاربة الرامية لتهويد الحرم القدسي. وهذه التحذيرات جاءت على لسان العديد من المسؤولين ورجال الدين الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية. يأتي هذا بالتزامن مع انتقادات تركية للحفريات الإسرائيلية الجارية في الحرم القدسي.
وبحسب التقرير الذي وصف بالخطير ووضعه الذي الفريق الفني التركي لفحص الحفريات في الحرم فأن إسرائيل تتجاهل الطبيعة المتنوعة للقدس، ولا سيما في نطاق الحرم، بالخرق الفظ لقوانين التراث التاريخي الدولي وبمساعٍ "مبادر إليها ومخطط لها" لتصفية الطابع الإسلامي في الحرم وفي البلدة القديمة.
وبحسب صحيفة يديعوت التي نشرت مقتطفات اليوم الأحد من التقرير التركي فأن سبعة أعضاء فريق الخبراء التركي، الذين زاروا إسرائيل في 20 - 23 اذار/مارس، يتهمون إسرائيل بأعمال مغرضة للمس بالمواقع المقدسة لملايين المسلمين وبتنفيذ حفريات "لا داعي لها" في عقبة المغاربة - حيث يوجد أحد المداخل الرئيسة للحرم. بطريقة فيها ما يمس بنطاق الحرم الشريف الإسلامي.
وجاء في التقرير: "الحفريات تنفذ أكثر بكثير من الاحتياجات العلمية، ويجب وقفها فورا"، ويحذر التقرير الذي أعده الفريق التركي - قنصل تركيا في القدس ارسان ازار ومعه مهندس معماري، عالم آثار، جيولوجي وبروفيسور في التاريخ -من أنه "حتى لو لم تكن الحفريات تجري في الحرم نفسه وفي نطاق الحرم الشريف الإسلامي، فليست سوى مسألة وقت حتى يبدأون بالعمل في هذا المكان المقدس. ويقول التقرير إن "إسرائيل تحاول أن تغير لصالحها طبيعة القدس القديمة و "تهويد" تاريخ الحرم"
واضعو التقرير ينتقدون رفض إسرائيل التعاون مع الأوقاف الإسلامية. وهم يشددون على أنهم في كتابتهم للتقرير تلقوا مساعدة من مهندسين معماريين، مؤرخين ومهندسين فلسطينيين وأردنيين وكذا من "خبراء إسرائيليين".
كما أن واضعي التقرير يتهمون إسرائيل بإدارة شبكة علاقات عامة لتبرير الأشغال، "رغم أن كميات الأتربة التي اكتشفناها شهدت على حفر من شأنه أن يمس بالمسجد الأقصى".
وحسب الصحيفة التركية اليومية "الزمان"، التي كشفت أمس عن أجزاء واسعة من التقرير (وبالتوازي مع انعقاد مؤتمر القدس في اسطنبول)، رُفعت استنتاجات اللجنة منذ تموز، ولكن رئيس الوزراء التركيب طيب اردوغان أجل نشرها بسبب نشر تقرير العصبة ضد التشهير في نيويورك والذي اتهم تركيا بقتل الارمن. وادعت مصادر في أنقرة بان التأخير جاء انطلاقا من الرغبة في "إلا تفسر النتائج كرد متسرع على تقرير المنظمة اليهودية".
في لقاء مغلق في لندن، في أيلول، وضع اردوغان اولمرت في صورة نتائج التقرير، وتقرر مجددا تأجيل النشر "من أجل عدم تعكير الأجواء قبل مؤتمر السلام في أنابوليس".
وجاء من وزارة الخارجية الإسرائيلية التعقيب التالي: "إسرائيل تعمل بالتعاون الكامل مع اليونسكو، التي بعثت بفريق مهني إلى منطقة الحفريات ونشرت تقريرا يدحض المزاعم ضد إسرائيل.
وكانت مؤسسات اليونسكو رتبت عملية مشتركة للمحافل الدولية في النشاطات التي تنفذها إسرائيل في عقبة المغاربة، بما في ذلك مشاركة الأردن الأوقاف. المكتشفات الأثرية التي ظهرت في المنطقة مكشوفة للجميع وتدحض هي الأخرى المزاعم ضد إسرائيل". حسبما تقول الخارجية الإسرائيلية.