هل يلتقي عون بجعجع قريبًا؟

لائحة بكركي جمعت الطرفين في موقف واحد
هل يلتقي عون بجعجع قريبًا؟

ريما زهار من بيروت: اللقاء غير العلني بين النائب جورج عدوان والنائب ميشال عون منذ فترة ترك الأبواب مفتوحة أمام تكهنات عن لقاء محتمل بين عون وقائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع خصوصًا بعد إعلان لائحة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، والحديث بأن هذه اللائحة التي تضم اسماء لرئاسة الجمهورية اللبنانية لم تكن على مستوى مسيحي مقبول من قبل الطرفين. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يتم فعلاً هذا اللقاء بين عون وجعجع وكيف هي مسيرة الاتصالات لتدبير هذا اللقاء المحتمل؟ يقول النائب الدكتور سليم سلهب (كتلة التغيير والاصلاح) لإيلاف إن هناك تواصل بين الرابية ومعراب والتواصل الظاهري كان من خلال النائب جورج عدوان، وهناك تواصل غير ظاهري لإيجاد ارضية تفاهم، وخصوصًا في موضوع الرئاسة لأن الاثنين معنيان بالأمر، ويريدان عدم التوصل الى فراغ او فوضى، لأن مقام رئاسة الجمهورية مهمة للاثنين.
ولدى سؤاله على اي مستوى تتم اللقاءات غير الظاهرية، يجيب سلهب:" تتم على مستوى القيادات من التيار الوطني الحر ومن القوات اللبنانية، على المستوى النيابي.
عن المواضيع التي تطرح يجيب سلهب "اعلم انها اتصالات كانت في السابق خفيفة وتفعّلت الآن.
هناك لقاءات، يتابع سلهب، بين موفدين غير علنيين، ليروا امكانية الاتفاق على لقاء بين عون وجعجع، والاتفاق على مختلف المواضيع للوصول إلى بيان مشترك بين الاثنين.
اما المخرج من ازمة الرئاسة فيعتبر سلهب انه يكمن بانتخاب رئيس جديد، اما هل سيتم هذا التوافق والمهلة اصبحت قصيرة لرئاسة الجمهورية يجيب سلهب: "اذا عدنا للتاريخ نرى ان كلمة السر والوحي تأتي في الساعات الاخيرة، وكانت تحل المشاكل، وكنا يومها مستقلون وفي بلد ديمقراطي، فمثلاً حميد فرنجية نام رئيسًا للجمهورية وفي اليوم الثاني انتُخب كميل شمعون، وريمون اده مع كل شعبيته لم يستطع الوصول الى رئاسة الجمهورية، ما يعني ان الامل غير مفقود للوصول الى رئاسة للجمهورية، فالامل موجود وقد يتم الامر الاربعاء المقبل او الجمعة، وقد يصل الوحي قبل 24 ساعة او ليلة الانتخاب ويكون لدينا رئيسًا للجمهورية، واذا لم نتوصل الى ذلك يجب الا نعيش في الفراغ والمجهول الذي يترك البلد من دون آلية، ونتأمل ان نصل الى وفاق لحكومة انتقالية ومن ثم تقوم بانتخابات لرئاسة الجمهورية، ويجب ان نصل الى خواتم سعيدة.
اما هل الاسماء التوافقية الواردة في لائحة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الا يرضون عنها مسيحيًا، فيقول سلهب: "لنتكلم عن تكتلنا اي التغيير والاصلاح، لا احب كلمة مسيحيًا لانني لست الناطق باسم المسيحيين، يتم التداول بالاسماء التوافقية، وهناك اقتراحات من فئات عدة والرئيس نبيه بري يراجع حلفاءنا من حزب الله والنائب السابق سليمان فرنجية، واعتقد سنحصل على الجواب اليوم وكما اعتقد ان النائب سعد الحريري يقوم بجولات على موسكو، وبين اليوم وغدًا سيظهر موقفنا من الاسماء التوافقية، واذا كان رأينا سلبيًا سنقوم باقتراح بديل لايجاد الحل.
ولدى سؤاله بحسب اتصالاتك هل سيكون الرأي سلبيًا ام ايجابيًا يجيب سلهب لنجد ضمان حل واذا كان هناك نية حل على برنامج متكامل بحفز رئاسة الجمهورية، اعتقد انه من خلال ذلك سيتم التوافق على رئيس الجمهورية.
هناك كلام عن حلول سياسية للبلد لتواكب انتخاب رئيس الجمهورية كي نمشيعلى سكة لها خارطة طريق معينة، وسنصل الى انتخاب رئيس للجمهورية مع هكذا حلول.
اما هل سنشهد لقاء وشيكًا بين الجنرال عون وسمير جعجع قريبًا يجيب سلهب: "اذا لم نشهد مشروع لحل متكامل وانتخاب رئيس للجمهورية، اعتقد ان اللقاء سيكون حتميًا بين عون وجعجع لتخفيف الاضرار وعدم اللجوء الى الفراغ.

زهرا
بدوره يعتبر النائب انطوان زهرا ( القوات اللبنانية) لـ"إيلاف" ان الاتصالات بين معراب والرابية لم تنقطع يومًا، على الرغم من الاجواء التي كانت سائدة، وطبيعي ان تبقى الاتصالات وربما على وتيرة اسرع قليلاً، وتتم اللقاءات على مستوى النائب جورج عدوان وهي محصورة به.
اما المخرج من ازمة الرئاسة فيقول زهرا انهم اي في كتلة القوات اللبنانية لم يغيروا رأيهم بان الازمة ناشئة عن رفض سورية الانتخابات الرئاسية في لبنان، وعلى الرغم من الحراك الدولي والاقليمي نظن ان سورية تحاور من دون الموافقة على انتخابات توافقية وتمرير الاستحقاق الرئاسي.
ويعتبر زهرا انه طالما ان البطريرك بادر وسمى فلن نخرج عن الجو الوطني القائل بضرورة الاختيار من اسماء لائحة البطريرك شرط التوافق، وعن لقاء وشيك بين جعجع وعون يقول انه ليس مستبعدًا او مؤكدًا.