قيام دولة فلسطينية يعني ان اسرائيل ستكون دولة لليهود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحكومة الفلسطينية: أربعة شروط للتوجه الى أنابوليس
أولمرت وميليباند يبحثان ترتيبات أنابوليس
مدينة أنابوليس على عتبة دخول تاريخ الشرق
عباس وأولمرت يذللان العقبات أمام المفاوضات
القاهرة-واشنطن: قال وزير الخارجية البريطاني الزائر ديفيد ميليباند اليوم ان حل قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية "يعني ان اسرائيل ستكون دولة وموطنا لليهود في الداخل والخارج". واكد ميليباند في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري احمد ابو الغيط في ختام محادثاتهما اهمية تنفيذ الالتزامات بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي منوها باهمية تاكيد كل طرف التزامه بمسؤولياته كخطوة تعطي دفعة للامام فيما يخص عملية السلام.واضاف "من المهم كذلك ان ياتي الاعلان الاسرائيلي قبل عقد مؤتمر السلام باسبوع وليس تاجيل الاعلان حتى عقد المؤتمر الى جانب ضرورة اتخاذ اجراءات لبناء الثقة مما يعطي اجواء ايجابية لكل الاطراف ويساعد على التفكير في كيفية دفع الامور الى الامام".
وحول اعتقاد البعض أن الضغوط الدولية والمطالبات بالتنازلات يتم فقط على الجانب العربي لا الاسرائيلي قال الوزير البريطاني ان "كل طرف يعتقد ان الضغوط تمارس عليه فقط" مشيرا الى ان هناك فرصة الآن لاحداث تقدم ومن المهم عدم نسيان الهدف وهو اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل".
وشدد على اهمية بذل كافة الجهود من اجل الوصول الى هذا الهدف وان يدرك الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي ان التنازلات ستكون مطلوبة من كليهما. كما اشار الى ان اقامة دولتين يصب في مصلحة الطرفين مبينا كذلك ضرورة ان يؤمن كل طرف بان هناك زعامة من الجانب الاخر يمكن التفاوض معها.
من جانبه اوضح وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان بلاده لم تتلق بعد دعوة من الولايات المتحدة لحضور مؤتمر انابوليس حول سلام الشرق الاوسط مشيرا الى ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وعدته بارسال الدعوات واجندة المؤتمر خلال الايام المقبلة. واضاف ابو الغيط "عندما تتلقى مصر الدعوة ستنظر في مسألة حضورها المؤتمر وبصفة عامة فان مصر منفتحة على الاجتماع باعتبار ان هناك الكثير من التطورات التى ترى مصر انها تصب في صالح انعقاده".
وحول اعلان اسرائيل بشأن تجميد الاستيطان قال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط "هذه خطوة اذا تحققت وجاءت بنفس الاسلوب الذى يعكس الرغبات العربية والدولية فستكون ايجابية وتسهل الكثير على الاطراف المشاركة في المؤتمر وتؤشر أيضا الى نوايا ايجابية للتحرك بعملية السلام". ووصف ابوالغيط محادثاته مع نظيره البريطاني بانها جاءت "ايجابية للغاية" مشيرا الى انهما ناقشا خلالها العلاقات الثنائية اضافة الى الوضع الاقليمي والتطورات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ومؤتمر أنابوليس للسلام والتوقعات المرجوة منه وكيفية تأمين نجاحه خلال الايام القليلة المقبلة والخطوات التالية لانعقاده.
واضاف انهما بحثا ايضا الوضع في دارفور "بالكثير من التحليل" موضحا وجود قلق مصري بريطاني حول علاقة الشمال بالجنوب وتنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان.وتطرقت محادثات ابو الغيط وميليباند كذلك الى الشأن اللبناني اذ اوضح الوزير المصري ان بلاده تعبر عن مشاعر القلق نتيجة عدم نجاح الشعب اللبناني حتى الآن في التوافق حول الرئيس الجديد.
وحول تقييمه للتطورات الجارية في لبنان وموقف مصر منها خاصة بعد تقديم البطريرك الماروني نصرالله صفير قائمة بمرشحي الرئاسة اكتفى ابوالغيط بالقول "نرغب برؤية رئيس يدعم استقلال لبنان ويعزز سيادته" معربا عن امل بلاده بتحمل القيادات اللبنانية مسؤولياتها في التوصل الى اتفاق حول شخص الرئيس.وحذر ابوالغيط من عواقب الفشل لما يحمله من عواقب وخيمة على لبنان وشعبه مناشدا الاطراف الاقليمية والدولية كافة بذل الجهود الممكنة لتمكين الاستحقاق الرئاسي.
واشنطن تصف اجراءت اولمرت ما قبل انابوليس بانها "ايجابية"
الى ذلك رحبت الولايات المتحدة باجراءات الثقة التي اعلنها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين قبل اجتماع انابوليس للسلام في الشرق الاوسط، واصفة اياها بانها "ايجابية". وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين ان "الاجراءات التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية هي اجراءات ايجابية لبناء الثقة قبل انابوليس".
وفي اجراء قدمته اسرائيل على انه مبادرة حيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعهدت الحكومة الاسرائيلية عدم بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والافراج عن اكثر من 450 اسيرا فلسطينيا من اصل اكثر من 11 الفا تحتجزهم. وجاء هذا الاعلان قبيل لقاء في القدس بين اولمرت وعباس اللذين سيحاولان ردم الهوة التي تفصل بينهما مع اقتراب اجتماع انابوليس قرب واشنطن والمتوقع نهاية الشهر الجاري.
ولم يتوصل الطرفان حتى الان الى الاتفاق على وثيقة مشتركة قبل الاجتماع الى حد ان الولايات المتحدة تدخلت في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما، كما قال ماكورماك. وقال المتحدث "ينبغي ان يشعر الطرفان بارتياح حيال هذه الوثيقة". واضاف "انطلاقا من هذا الامر، سنساعدهما عندما نتمكن من ذلك ونقلل من خلافاتهما وسنقوم بكل ما في وسعنا لمساعدتهما على تحقيق تقدم".
واجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتصالا هاتفيا بكل من اولمرت وعباس في نهاية الاسبوع اضافة الى وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ونظيرها المصري احمد ابو الغيط، كما اوضح ماكورماك.