أخبار

واشنطن توجه الدعوات لحضور مؤتمر انابوليس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ميليباند يعلن أن الفرصة مؤاتية وأولمرت يزور مصرخلف خلف من رام الله، وكالات: أكد مصدر أميركي مسؤول أن وزارة الخارجية الأميركية ستعلن رسميا بعد ظهر اليوم عن توجيه الدعوات إلى الأطراف المعنية لحضور مؤتمر انابوليس. هذا في وقت أكد مصدر فلسطيني مطلع أن الإدارة الأميركية أبلغت السلطة الفلسطينية بان القنصل الأميركي في القدس جيكوب والاس سيسلم رئيس السلطة محمود عباس اليوم الدعوة لحضور المؤتمر. وبحسب مصادر إسرائيلية فأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نجحا في تقليص حجم الخلافات بينهما، والاتفاق الرئيس بين الطرفين الذي سيجري الإعلان عنه في المؤتمر الدولي من شأنه إن يركز على عملية المفاوضات بعد اللقاء، وليس على القضايا الجوهرية. هذا فيما سيعقد أولمرت اليوم اجتماعاً مع الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة المشاركة العربية في مؤتمر القمة. هذا في وقت تهدد أوساط اليمين في إسرائيل، بتفكيك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وهدد اليوم الثلاثاء حزب يسرائيل بيتنا مجددا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تم الشروع في مفاوضات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين دون أن يعترف الجانب الفلسطيني بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي. وقال النائب في الكنيست ستاس ميسجنيكوف إنه من الواضح أنه على السلطة الفلسطينية منع وقوع عمليات تخريبية كالاعتداء الذي وقع الليلة الماضية. في إشارة إلى مقتل مستوطن بالقرب من مستوطنة الفيه منشيه بالقرب من مدينة قلقليلة شمال الضفة الغربية. وأضاف ميسجنيكوف: "كما انه يجب قبل الدخول في مفاوضات مطالبة الجانب الفلسطيني بان يتحرك لمنع وقوع عمليات ارهابية. وكان النائب دافيد روتيم من يسرائيل بيتنا قد أوضح أمس بدوره أيضا أن حزبه لن يبقى في الائتلاف الحكومي باي شرط. ومن ناحيته، قال النائب الليكودي روبي ريفلين إن "رئيس الوزراء ايهود اولمرت يقع في الأوهام بتوجهه إلى مؤتمر انابوليس للسلام في الوقت الذي نمر فيه بمعركة صعبة، قائلا إنه يقدم بوادر حسن نية تؤدي إلى تفجر اعتداءات كالتي شاهدنها الليلة الماضية. ومن جهة أخرى أكد النائب حاييم اورون من حزب ميرتس ضرورة مواصلة التحاور مع التيارات المعتدلة. مضيفا: "أن هذه ليست المرة الأولى التي يوقع فيها الإرهاب ضحايا في صفوفنا. وكان النائبان ريفيلن واورون يعقبان على مقتل المستوطن عيدو زولدان قرب قلقيلة". سوريا تريد بحث مصير الجولان من جهتها قالت وكالة أنباء ايرانية ان سوريا كررت يوم الثلاثاء انها لن تحضر مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة الاسبوع القادم لو لم يتضمن جدول الأعمال مصير هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله لنظيره الايراني منوشهر متكي "سوريا ستشارك شريطة وضع قضية هضبة الجولان في جدول اعمال المؤتمر." وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن الشهر الماضي ان بلاده لن تشارك في المؤتمر اذا لم يبحث مصير الجولان. ورفض متحدث باسم الخارجية الامريكية في ذلك الوقت التعليق على تصريحات الأسد. وصرح مسؤولون أميركيون بانهم يعتزمون اشراك دول عربية رئيسية منها سوريا والسعودية وهما لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وأجرت سوريا واسرائيل محادثات سلام عام 2000 لكنها فشلت في التوصل الى اتفاق حول مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وتنامى التوتر بين سوريا واسرائيل بعد غارة جوية اسرائيلية على أراض سورية في سبتمبر ايلول قال محللون انها ربما دمرت موقعا نوويا ناشئا في سوريا. وتنفي سوريا امتلاكها لمثل هذه المنشأة.
تشاؤم من عدم تحقيق النتائج المرجوة في انابوليسفي سياق آخر يجمع الدبلوماسيون العرب وخبراء العرب في العاصمة الأميركية واشنطن، على أن مؤتمر (انابوليس) للسلام الذي سيعقد الاسبوع المقبل برعاية الادارة الامريكية لن يستطيع على أغلب الظن تحقيق تقدم واضح في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وقد وصل عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه على رأس وفد فلسطيني رفيع الى واشنطن الليلة الماضية لإبلاغ وزارة الخارجية الاميركية رسالة الرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول عدم تفاؤله من تحقيق نتائج ايجابية خلال مؤتمر (انابوليس) المرتقب. وقال مصدر فلسطيني رسمي رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا)، إن الهدف من هذه الزيارة المفاجئة القصيرة هو ابلاغ الجانب الاميركي عن تداعي المفاوضات الصعبة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. واضاف المصدر ان الادارة الاميركية لا تضغط على اسرائيل بما فيه الكفاية لتقديم بعض التنازلات قبل مؤتمر (انابوليس) الذي سيعقد في الـ 26من شهر نوفمبر الجاري. من جانبه توقع عضو معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى السفير دنيس روس ان يكون مؤتمر (انابوليس) مؤتمرًا شكليًا يطغى عليه طابع الرسميات وإلقاء الخطب. وقال روس الذي أدى دورًا مهمًا في صياغة اتفاقيات اسلو للسلام في تسعينيات القرن الماضي "هناك عدم ثقة بمؤتمر (انابوليس) لاننا نطلب من سياسيين ضعفاء تقديم تنازلات تاريخية". وأكد عدم امكانية تنظيم مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين لان الجانبين لا يتفقان حتى الان في كيفية تطبيق المرحلة الاولى خطة خريطة الطريق للسلام. ودعا روس في هذا الصدد الجانب الاسرائيلي بوقف بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة في حين دعا السلطة الفلسطينية الى ملاحقة الجماعات الفلسطينية المسلحة. ونصح روس الادارة الاميركية بأن تقوم خلال مؤتمر (انابوليس) بتحديد تواريخ ومواعيد يلتزم بها الجانب الاسرائيلي والفلسطيني لتنفيذ التزاماتهما "وليس فقط تنظيم اجتماعات شكلية لا تحقق النتائج المرجوة"، إضافة الى تشكيل فرق عمل لوضع اطر اتفاقيات الوضع النهائي بين الجانبين. يذكر ان سفراء الدول العربية المعنية بالنزاع العربي - الاسرائيلي تلقت من وزارة الخارجية الامريكية دعوات رسمية الاسبوع الماضي لحضور هذا المؤتمر وهم ينتظرون حاليا الرد الرسمي حول حضور هذا المؤتمر من عدمه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف