قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الخالق همدرد من إسلام أباد،وكالات: ماذا يحدث عندما ينقلب رجال الأمن على سلب الأمن وترويع الشعب بدلا من توفير الأمن وإزالة الروعة عنه ؟؟! طبعا كل واحد سيقول إنه كارثة ومأساة ... لا أعرف ما هي الأدوار التي تقوم بها الشرطة في الدول الأخرى إلا أن بعض عناصر الشرطة في باكستان بعض الأحيان تتقمص دور اللصوص أيضا وتروع الشعب بالبندقية الرسمية التي أعطتها الدولة من خزينتها التي تملأها ضرائب الشعب ... حدثت قبل بضعة أيام عملية سطو على طريق في مدينة راولبندي المدينة التوأمة للعاصمة الباكستانية في الصباح الباكر. وكشفت الشرطة عن تفاصيل تلك العملية الفاشلة بأن إحدى الشاحنات كانت تمر بذلك الطريق إذ وجد السائق الطريق مغلقا بوضع شجرات عليه. وفاجأه لصوص مسلحون. وعندها قرر السائق عدم الاستسلام لهم فزاد سرعة الشاحنة غير آبه بالعراقيل. وفعلا تمكن من تجاوزها. وعندئذ استشاط اللصوص غضبا على انفلات الصيد من أيديهم بتلك السهولة. ففتحوا على الشاحنة النار ما أدى إلى إصابة مساعد السائق بجروح إلا أن ذلك لم يمنعه من السير قدما. وبعد ذلك توجه السائق برفقة مساعده المصاب إلى محطة شرطة لتسجيل البلاغ الأولي عن الحادث. فكانت مفاجأته هناك أكبر مما رأى في الصباح الباكر حيث وجد أحد اللصوص المتهمين وهو في زي الشرطة. فأخبر مسؤول المحطة بذلك. فاستجاب لما قال ولم يرفض كلامه حسب عادة الشرطة. وبالتالي أمر بوضعه تحت مراقبة واتصل بمسؤول الشرطة الكبير لاتخاذ اللازم بشأن ذلك اللص الشرطي. فأصدر أوامر باعتقال عصابته على الطول. وعندما بدأت الشرطة التحقيق معه كشف عن عصابته المتكونة من خمسة شرطيين أربعة منهم يؤدون وظائفهم في محطات شرطة مختلفة في مدينة راولبندي، في حين أحدهم شرطي سابق تم تسريحه من الشرطة قبل أشهر. كما أنه اعترف أنهم كوّنوا تلك العصابة قبل ستة أشهر بهدف القيام بعمليات سطو على الطرق العامة إضافة إلى تنفيذ عديد من العمليات. وبعد تلقي هذه المعلومات قامت الشرطة باعتقال المتبقين من تلك العصابة في اليوم نفسه. وهكذا تمكنت الشرطة من القضاء أو على الأقل كسر عصابة في الزي ليأمن المارة على الطرق من التعرض لعمليات سطو من جانب " رجال الأمن " بالبنادق الرسمية. وردا على اتصال في هذا الصدد أكد نائب المفتش العام لشرطة راولبندي سعود عزيز أنه سيحاول تطهير قسم الشرطة من " الشياه السوداء " مضيفا أنه سيتم التعامل مع عناصر الشرطة المتورطين في العمليات الإجرامية حسب القانون. وشدد على أنه " لن يحمي أولئك الشرطة؛ لأنهم يتسببون في تشويه سمعة قوات الشرطة ".طبعا كلماته قيمة. وكل واحد يريد هكذا؛ لكن الكثير يقول إن تلك العملية كانت أخرى من نوعها ولن تكون الأخيرة ...
الشرطة الباكستانية تنهال بالضرب على صحافيين يتظاهرون وتعتقل عشرة منهم الى ذلك انهالت الشرطة الباكستانية الثلاثاء بالضرب على صحافيين وناشطين في مجال حقوق الانسان كانوا يتظاهرون في كراتشي (جنوب) احتجاجا على حالة الطوارئ التي تحد من حرية الصحافة. واعتقل عشرة صحافيين على الاقل في حين اصيب العديد بجروح في الرأس. وتجمع حوالى مئتين من العاملين في مجال الاعلام ومن اعضاء منظمات الدفاع عن حقوق الانسان امام نادي الصحافة في كراتشي احتجاجا على القيود الكثيرة المفروضة على حرية الصحافة منذ اعلن الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. وعندما حاول المتظاهرون رفع الحواجز الموضوعة امام مقر اقامة حاكم اقليم السند (عاصمته كراتشي) انهال رجال الشرطة عليهم بعنف بالهراوات.ومن بين المعتقلين رئيس نقابة صحافيي كراتشي شميم الرحمن ورئيس نادي الصحافة صبيح الدين غوسي. واكد ضابط في الشرطة ان لدى رجاله اوامر بمنع اي كان من دخول مقر اقامة الحاكم. ويتظاهر الصحافيون يوميا في جميع المدن الباكستانية الكبرى تعبيرا عن رفضهم للحد من حرياتهم.وبفضل حالة الطوارئ منعت السلطات عددا من محطات التلفزة الخاصة المعارضة من البث وفرضت عقوبات مشددة على كل من يبث او يذيع في وسيلة اعلام مرئية او مسموعة تصريحات "تذم" بالرئيس مشرف او بالحكومة او بالجيش، من دون ان توضح ماذا تعني ب"الذم".