المغرب والجزائر: تحسن مؤجل وشغف التسابق نحو التسلح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المغرب والجزائر: تحسن مؤجل وشغف التسابق نحو التسلح
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: لم تعرف العلاقات بين المغرب والجزائر استقرارا على وضع ثابت منذ نيل البلدين استقلالهما، ففي كل مرة تخف حدة التوتر القامة بينهما، يعود ملف الصحراء ليظهر إلى العلن قوة الحرب الباردة القائمة بينهما في الخفاء، والتي حولتهما إلى أصدقاء على الورق وأعداء على أرض الواقع إلى حدود اليوم.فعلى الرغم من تبادل الرباط والجزائر رسائل الاحترام والحرص الدائم والعزم الثابت على التعاون والتضامن، إلا أن سباق التسلح بينهما بدأ يأخذ منحى تصاعدي سواء في المجال الجوي أو البحري، ما جعل البعض يعيد طرح تساؤلات حول ما إذا كانت الحرب الكلامية بينهما قد تحسم يوما في معركة حقيقية؟ وهذا ما تعيشه الجارتان حاليا، إذ في الوقت الذي ترتفع الدعوات المطالبة بتجاوز التحسن المؤجل في العلاقات بينهما، يندفع البلدان في تجاه تعزيز أساطيلهما الحربية، سواء من الأسواق الأميركية أو الروسية أو حتى الفرنسية، فيما يتواصل الكلام المعسول في تزيين البرقيات التي يتبادلها البلدين في كل مناسبة وطنية أودينية. وبدى شغف التسابق للحصول على أكبر قدر من الأسلحة واضحا في الفترة الأخيرة، إذ فيما يتجه المغرب لتسلم طائرات "إف -16" الحربية الأميركية، بعد اقتناءه فرقاطة من فرنسا، وتعزيزه، قبل يومين، جزء من أسطوله البحري بجيل جديد من السلاح البحري، يضم عتاد متطور بمختلف الوحدات، إلى جانب صواريخ فرنسية الصنع، ورادارات عالية الدقة قادرة على رصد الأجسام الصغيرة على بعد 800 عقدة بحرية، تستعد الجزائر لتسلم، نهاية السنة الجارية، 6 مقاتلات حربية روسية من طراز "ميج سو-3". كما ينتظر أن تتسلم الجزائر 16 طائرة حربية من مقاتلات "ياك 130" بحلول عام 2009، بمقتضى الاتفاق العسكري بين البلدين في آذار(مارس) 2006، والذي يتضمن اقتناء الجزائر 28 طائرة من طراز سوخوي، إضافة إلى 34 طائرة من طراز "ميج 29" مع القيام بأعمال صيانة السفن الحربية الجزائرية الروسية الصنع، في صفقة بلغت قيمتها المعلنة وقتئذ نحو 7.5 مليار دولار. وكانت حرارة التجاذب النووي بين المغرب والجزائر بدأت، قل أسابيع، ترتفع داخل أروقة قصر الإيلزيه بعد أيام فقط من إنهاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارته للرباط، حيث أكد أن بلاده ستساعد الرباط على بناء قطاع للطاقة النووية للاستخدامات المدنية لدعم التنمية، وهو ما دفع الجزائر لإرسال وزيرها في الطاقة والمناجم شكيب خليل، إلى باريس بهدف التباحث حول إمكانية التعاون في المجال النووي المدني. وتملك الجزائر حاليا مفاعلين نوويين تجريبيين في درارية بضواحي العاصمة الجنوبية، وفي عين وسارة قرب الجلفة (270 كلم جنوب العاصمة). وبني مفاعل درارية، وهو بقوة ثلاثة ميغاوات، بالتعاون مع الارجنتين، في حين أنجزت الصين مفاعل عين وسارة الذي يعمل بقوة15 ميغاوات. وتشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام على تفتيش المفاعلين.أما المغرب فلديه مفاعل نووي صغير أميركي الصنع وشراكة مع فرنسا في مشروع أبحاث ذرية، لكنه يريد المضي خطوة للأمام في التعاون وبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في المنطقة المحيطة بمراكش. ويعد ملف الصحراء هو سبب التوتر والاحتراب القائم بين البلدين، إذ تعتبر الرباط أن الجزائر هي من تقف وراء عرقلة المشاورات حول مقترح الحكم الذاتي، إلى جانب دعم جبهة "البوليساريو".
وكان النزاع بين البلدين اكتسى، في الأشهر الماضية، طابعا دينيا بتنظيم الرباط لملتقى دولي لأتباع الطريقة "التيجانية" الذين حطوا الرحال بعد ذلك في مدينة "الأغواط" الجزائرية.
التعليقات
الله اكبر
انور المغربي -الف مبروك للمغرب على هده الصفقات العسكرية انشاء الله مزيد من التطور و التحصين فبوجود جارة متل الجزائر لا يمكن للمغرب ان يغمض عينيه لاااااااابد من الاحتراس...انا لا ادافع عن بلدي ولكن ارجعوا بالتاريخ للوراء فالمغرب كان سند للجزائر حتى انه فرنسا قامت باحتلال المغرب بسبب دعمها للثوار الجزائريين و مادا كان جزاء المغرب غير الحقد و الكره عليه بالله عليكم هل حال الجزائر كحال الدول النفطية الاخرى فالجزائر مخصصة كل ميزانياتها لشراء الاسلحة العسكرية ضد من يا ترى?طبعا ضد المغرب ..و مسالة البوليزاريو هي الا حفنة من جنرالات الجزائر...تحية من اهل المغرب للشعب الجزائري الشقيق نحن نعلم جيدا ان حكومتكم هي من تزرع الفتن بين البلدين الله ياخد فيها الحق
افضل مساعدة الفقراء
عربي غاضب -بالفعل لااعرف لمادا كل هدا التوثر والتسلح القائم بين دولتيين جارتيين مسلمتيين ؟؟ هل هم من اجل تحرير ارض فلسطين او دحر الامريكان من العراق ؟ اوللقتال فيمابينهما وهدا وهو الاقرب للواقع لان العرب وللاسف لا يستخدم هده القوة ضد العدو وانما لقمع شعبه وقتله .انصح اخواننا في البلدين ان يصرفوا هده البالغ المالية الكبيرة على البلد ومساعدة الفقراء والمحتاجين .
الجزائر و المغرب
جزائري -البلدان شقيقان و ما يجمع الشعبين أكثر مما يفرقهما و سلاح الجزائر لن يكون إلا على المتربصين بالأمة العربية، و ما العراق منا ببعيد. فلا داعي للمزايدات يا كاتب المقال.
المغرب والجزائر
مريم من المغرب -السلام عيكم شراء المغرب او الجزائر الاسلحة ليس دليل على ان تقوم الحرب بين الجزائر والمغرب الحبيب ....المغرب دائما بلد مسالم تعلم ذلك من ابيه الحسن الثاني رحمه الله من خلال مسيرة الخضراءللاسف نحن العرب اصحاب الفتن والقيل والقال لاحوله ولا قوة الا بالله ..