تاسك سيتشاور مع روسيا بشأن الدرع الصاروخية

أميركا ترمي بثقلها لإقناع روسيا بالدرع الصاروخيوارسو: ألمح رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد تاسك الجمعة إلى أن بولندا ستتشاور مع روسيا بشأن الملف الحساس المتعلق بنشر عناصر من الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا الحساس. وقال تاسك أمام برلمان بلاده دون ان يسمي روسيا بالاسم "سنواصل التفاوض مع شركائنا الاميركيين حول هذه المسألة بعد ان ننتهي من استعراض الامر مع الحلف الاطلسي ومع بعض جيراننا". غير انه اضاف على الفور "نريد حوارا مع روسيا، ان غياب الحوار لا يخدم ايا من الطرفين".

وكان وزير الخارجية البولندي الجديد رادوسلاف سيكورسكي قال الخميس انه يعتزم التشاور مع روسيا بشأن تركيز عناصر الدرع في بولندا. وتريد واشنطن نصب محطة رادار في تشيكيا وصواريخ اعتراض في بولندا بهدف توقي هجمات مفترضة بصواريخ بالستية مصدرها الشرق الاوسط وايران تحديدا.

وتعارض روسيا نشر هذه الدرع بشدة باعتبارها تشكل تهديدا مباشرا لامنها. وكانت الحكومة البولندية السابقة بزعامة المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي جمدت تماما العلاقات بين بولندا وروسيا اساسا بسبب نزاع حول حظر روسي على اللحوم البولندية بدأ تنفيذه منذ عامين.

وكان أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمام الصحفيين أن المقترحات الأميركية الخطية بشأن الدرع الصاروخي لا تتطابق مع الوعود الشفوية. فقال المصدر: "إننا تلقينا مقترحات خطية. وأظهر الإطلاع الأولي عليها أن آمالنا بعد الستة أسابيع التي وعدت الولايات المتحدة بعرض موقفها خلالها لم تتحقق. إذ إن المقترحات الخطية لم تتطابق مع الوعود التي قدمها الجانب الأميركي شفويا في لقاء موسكو بصيغة "2+2". وقال إن موسكو تواصل دراسة مقترحات الجانب الأميركي.

وسبق أن أعلن أنه جرت خلال لقاء وزراء دفاع وخارجية روسيا والولايات المتحدة بصيغة "2+2" في موسكو في أكتوبر عام 2007 بلورة مقترحات تتيح تسوية الخلافات بين روسيا الولايات المتحدة المتعلقة بالخطط الأميركية لنشر عناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في بولندة وتشيكيا.