قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم، وكالات: يشارك المغرب بوفد رفيع يرأسه وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في اعمال مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط الذي سينطلق في مدينة انابوليس الامريكية التاريخية غدا. وذكر مصدر مغربي رسمي في بيان نقلته وسائل الاعلام المغربية ان المغرب سيشارك في هذا المؤتمر الذي تستمر اعماله يومين بصفته عضوا في لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام التي تضم الى جانب المغرب عددا من البلدان العربية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى يوم السبت الماضي بمدينة فاس المغربية خلال زيارة استمرت يومين مباحثات مهمة مع الملك محمد السادس تناولت استعدادات البلدين للمشاركة في مؤتمر انابوليس. يذكر ان الولايات المتحدة وجهت دعوات الى نحو 40 بلدا ومنظمة دولية معنية بالسلام في المنطقة للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعتبر محطة دقيقة لاحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين وعملية السلام.
هنية..لا جدوى من المفاوضات في هذه المرحلة ولا فائدة من مؤتمر انابوليس من جهة ثانية اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية اليوم ان لا جدوى من المفاوضات مع اسرائيل في المرحلة الراهنة ولا فائدة من انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام المقرر غدا برعاية امريكية. واضاف هنية خلال مشاركته في مؤتمر توقيع وثيقة حول القدس والحقوق في المجلس التشريعي الفلسطيني ان "اية قرارات تمس بالثوابت الوطنية الفلسطينية لن تكون ملزمة لشعبنا لكنها ستكون ملزمة لمن وقع عليها فقط". وحول توقيع وثيقة القدس قال هنية ان النواب يؤكدون التمسك بالثوابت الوطنية ورفض اية تنازلات ويعبرون عن قناعة الشعب الفلسطيني بعدم جودى مؤتمر انابولي". وعبر هنية عن اسفه للمشاركة العربية الواسعة في المؤتمر معتبرا انه كان يجب على الاشقاء العرب ان يتوحدوا في مساندة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه بدلا من اللجوء الى هذا المؤتمر الذي لا يشكل الا مصلحة امريكية اسرائيلية بحتة. ووقع نواب كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني على وثيقة حملت عنوان (العهد والوفاء للقدس واللاجئين) لتحريم التنازل الفلسطيني عن اي ثوابت او حقوق فلسطينية ضمن الفعاليات التي تنظيمها حماس لمناهضة مؤتمر انابوليس الذي اعلنت رفضها له منذ الاعلان عن عقده.
لافروف يعرب عن امله في ان يفتح لقاء انابوليس الطريق لمعالجة القضايا الاساسية إلى ذلك اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن امله في ان يفتح اللقاء الدولي حول الشرق الاوسط في انابوليس الطريق لمعالجة القضايا الاساسية على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني. وقال لافروف في بيان ان روسيا ترحب بانعقاد هذا اللقاء وتأمل في ان يفتح الطريق لمعالجة القضايا الاساسية للدولة الفلسطينية والوضع النهائي مثل الحدود والقدس واللاجئين. واكد اهمية ان يعطي لقاء انابوليس نبضة قوية لاستئناف الحوار على المسار السوري - الاسرائيلي وتحريك بقية المسارات الخاصة بالتسوية العربية الاسرائيلية. وعن الوضع في العراق اعرب لافروف عن ايمانه بامكان تطبيع الوضع هناك على المدى المنظور داعيا الى اعطاء الاولوية للسبل السياسية في معالجة الوضع الامني في العراق وعدم حصرها في الوسائل العسكرية. وجدد التأكيد على ان مفتاح الحل في العراق يكمن في تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية عبر الحوار الواسع بمشاركة جميع الشرائح في المجتمع العراقي بغض النظر عن الانتماءات الدينية والطائفية والسياسية.
إيران تشكك في نجاح مؤتمر انابوليس هذا وأشار وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى وجود شكوك جادة بعدم تحقيق مؤتمر انابوليس نتائج ايجابية. وقال إن هدف هذا المؤتمر هو التغطية على ما وصفه بهزائم إسرائيل. وكان متكي قد بحث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح شؤون العلاقات الثنائية بين إيران والكويت، والعديد من القضايا الإقليمية. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن متكي سلم خلال اللقاء رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأمير الكويت. وفي السياق نفسه أجرى الرئيس الإيراني اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تناول فيه الجانبان أهم القضايا الإقليمية والدولية وخاصة الوضع في فلسطين. وأكد أحمدي نجاد خلال المكالمة أن الولايات المتحدة لا تملك الحق في تنظيم مؤتمر دولي حول الشرق (مؤتمر انابوليس). وقال إن الولايات المتحدة التي تعتبر "شريكة للكيان الصهيوني في جرائمه لا تستطيع أن تلعب دور المنقذ". وأشار إلى إسرائيل "تمارس منذ 60 عاما قتل النساء والأطفال والشباب الفلسطينيين، وتواصل ذلك إلى حد الآن. وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في ألا يسجل اسم السعودية ضمن المشاركين في مؤتمر انابوليس، مؤكدا أن على الدول العربية أن تحذر "مؤامرات وخدع العدو الصهيوني".
وبدوره أكد الملك عبد الله في هذا الاتصال أن المملكة العربية السعودية لا تعترف بإسرائيل، وتواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستضيف في السابع والعشرين من الشهر الحالي مؤتمر السلام المكرس للشرق الأوسط في مدينة انابوليس بولاية ماريلاند. ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية قائمة تضم أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية لحضور مؤتمر انابوليس، بما فيها روسيا - أحد أطراف اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأعلنت جامعة الدول العربية في الثالث والعشرين من هذا الشهر أنها وافقت على حضور مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة على مستوى وزراء خارجية الدول العربية.