السفارة العراقية في دمشق تبدأ بإعادة اللاجئين اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: تبدأ بعد ظهر اليوم السفارة العراقية في دمشق تنظيم رحلات العودة لرعاياها من سوريا إلى العراق على نفقتها، وأتمت الاستعدادات لنقل 800 شخص على متن 20 حافلة في الرحلة التي ستنطلق من حي السيدة زينب جنوبي دمشق باتجاه العراق، وعلمت ايلاف أن السفارة ستنقل 300 لاجئ عراقي اليوم أنهوا أوراقهم الرسمية. وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة الأولى أمس الاثنين، إلا أنها أرجئت لأسباب إدارية تتعلق بالأوراق الخاصة باللاجئين وابنائهم، حيث لم ينتهِ عدد من اللاجئين العائدين بعد من استكمالها واتمام إجراءات السفر وإنجاز أوراق مدارس أبنائهم، لذلك تم تأجيل العودة الى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم. وقدر علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية عدد العراقيين الذين عادوا الى العراق من سورية بـ 60 ألف عائد في الشهر الماضي فقط، متوقعًا أن يكون هذا الرقم مضاعفًا هذا الشهر والأشهر القادمة، فيما قال المستشار التجاري في السفارة العراقية بدمشق عدنان الشريفي إن الشهرين الماضيين شهدا عودة نحو 70 ألف عائلة من العراقيين لبلادهم من الدول المجاورة، متوقعًا أن يسجل عدد كبير من العراقيين أسماءهم لدى السفارة خلال الفترة المقبلة للعودة إلى العراق.
وتشجع الحكومة العراقية اللاجئين على العودة الى البلاد، وقدمت حوافز مالية للعائلات العائدة فضلاً عن تنظيمها رحلات مجانية بالحافلات والطائرات ، وتنظم السفارة العراقية في دمشق مبدئيًا كل يوم إثنين كما تؤكد قافلة آمنة من دمشق إلى بغداد ووزعت إعلانات في مختلف مناطق دمشق التي يكتظ بها العراقيين لتعرض فيها عليهم رحلات مجانية.
ولكن حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة العراقيين من العودة الى بلادهم وقالت ان اسبابها، اما التاشيرة او نفاذ اموالهم معتبرة ان الوضع الامني في العراق ما زال غير مناسب.
وشهدت سورية منذ بدأت الحكومة فرض تطبيق إجراءات جديدة على اللاجئين العراقيين الراغبين بدخول أراضيها حركة نزوح معاكسة تتفاوت اعدادها، ولكن ترى مصادر رسمية سورية لـ "ايلاف" ان الامر ليس كما جسدته الغارديان والصحف البريطانية وهو اقل من الاعداد التي يقال عنها بكثير ، فيما يشير رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر التنف الحدودي الرائد محمد العوض الى أن عدد العراقيين المغادرين "يصل إلى خمسمئة شخص يوميًا"، لافتًا الى أن ضعفًا بدأ يظهر في عدد القادمين، علمًا انه يتم "تقديم تسهيلات كبيرة على المعبر بما ينسجم مع تطبيق التعليمات الجديدة".
وتقول الحكومة السورية إن استضافتها للعراقيين تكلف الدولة 1.6 مليار دولار إضافة إلى أعباء اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة . وبدأت سورية إعتبارًا من مطلع تشرين أول الماضي العمل بنظام التأشيرة المسبقة بعد ان وصل عددهم في سورية إلى 1.8 مليون لاجئ.
وتمر العلاقات السورية العراقية بتحسن ملحوظ تجسد في توقيع سورية والعراق أمس الاثنين على ست مذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والمالية لمنع الازدواج والتهرب الضريبي والتعاون الجمركي، إضافة إلى تسهيلات مصرفية بين المصرفين التجاري السوري والرافدين العراقي والمستحقات المالية للبلدين وذلك خلال زيارة وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي الى دمشق التي بدأها الخميس الماضي حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري ووزير المالية محمد الحسين كما قدم خلال الزيارة مبلغ 15 مليون دولار لسورية كمساعدات من أجل تحسين أوضاع اللاجئين العراقيين في سورية.