واشنطن ما زالت حذرة حول علاقتها مع سوريا

واشنطن: أبدت الولايات المتحدة حذرا اليوم الجمعة حول امكانية تحسين العلاقات مع سوريا، لكنها اشادت بالمساهمة "الايجابية" السورية في مؤتمر انابوليس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "الوضع متناقض بالتأكيد".

وذكر المتحدث بأن سوريا ارسلت وفدا الى مؤتمر انابوليس الذي شكل بداية لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية بعد توقف استمر سبع سنوات. واضاف "ونعتقد انه كان امرا ايجابيا. وفي الاجمال، كانت تعليقاتهم ايجابية وشكلت اضافة في المناقشات التي دارت في انابوليس".

واضح "لكن السوريين اقترحوا قبل شهر تنظيم مؤتمر معاكس لانابوليس ليجمعوا فيه كل المجموعات الرافضة للسلام مع اسرائيل وكذلك جميع الذين يريديون استخدام التطرف العنيف للحد من اي تقدم على المسار الاسرائيلي-الفلسطيني".

واشار ماكورماك الى "اننا نأمل في ان تظهر تصرفاتهم في المستقبل بمزيد من الوضوح للمجموعة الدولية انهم يريدون الاضطلاع بدور ايجابي في المنطقة. ولم نصل بعد الى هذه النقطة".وكانت الولايات المتحدة شكرت الخميس لسوريا تعاونها حول ملف اللاجئين العراقيين، مشيرة الى "سخاء" هذا البلد الذي لجأ اليه 5،1 مليون عراقي هربا من اعمال العنف في بلادهم.

وكان المسؤول العسكري الكبير في العراق الجنرال ديفيد بترايوس اكد الاسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال ان تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق لمساعدة تنظيم القاعدة قد تضاءل بنسبة الثلث، خصوصا بفضل "التحرك الاكثر حزما" لسوريا.